الفصل : الثامن

32 1 0
                                    

| في المستشفى |
خرج الطبيب من الغرفه و هو يخلع عنه القناع و قال : المريض عنده مرض في القلب ، ازاي مش بياخد علاج او متابع مع دكتور ؟
سراج : مرض اي ؟ هو هو كويس مش مريض تماماً
الطبيب : عنده شريان مسدود عشان كده بيحصل ضيق تنفس ، هو هيفضل في المستشفى كام يوم لحد ما نطمن عليه
اشرقت بقلق : هيفوق إمتى ؟
الطبيب : بعد ساعه بالكتير ان شاء الله
رحل الطبيب و بقى سراج امام اشرقت التي تسقط عبراتها على وجنتيها فقال : استعيذي بالله من الشيطان الرجيم و اهدي .... انا هروح اجيب عهود و جاي
اومأت له اشرقت و هي تنظر لعصام من خلف زجاج الغُرفه
رحل سراج ايضاً و تبقت هي وحدها كحال قلبها الذي ينبض بأسمه
وضعت يدها على الزجاج و قالت بهمس : خوفت عليك اوي ، كُنت بتحجج على طول عشان ادخلك و اشوفك بتتكلم معايا حتى لو في شغل روحي اتسحبت مني لما لقيتك مش قادر تتنفس معرفتش اعمل اي حسيت ان انا كمان مش قادره اتنفس و لما الدكتور قالنا حالته خطيره حسيت اني خلاص هموت محدش يقدر يعيش من غير روحهُ ، من اول يوم ليا في الشركه و انا بحب اشوفك ، بحب اسمع صوتك و حبيت بنتك اوي ... حبيتك انتَ الأول ، عارفه انك مش حاسس بيا ولا بشعوري ناحيتك بس كفايه انك بقيت بخير و هترجعلى و اسمع صوتك تاني ، عارفه كمان إنك مستحيل تحب حد بعد زوجتك بس لو تعطيني فرصه هخليك تحبني و زياده ، مش متخيله انك تروح منى ، انتَ حياتي كلها،  مليش حد في الدنيا دي غيرك ... مليش اب يبقي سندي انتَ الي كُنت على طول جنبي و واقف معايا ، مليش ام تخاف عليا انتَ الي كُنت بتخاف عليا و مخلى بالك مني ، مليش اخوات يشركوني حياتك و اشاركهم انتَ كُنت عزيز عليا و آمنتلى على اسرارك ، مليش صُحاب اتكلم معاهم انتَ كُنت صديقي الوحيد الي بشكيله همى و انا مرتاحه ، بعد موت عيلتي مبقاش ليا حد بس انتَ ظهرتلى و حبيتك من اول يوم ، قوم و ابقى كويس عشاني و عشان عهود ملناش غيرك و زعلانه منك انك مقولتش على موضوع مرضك ، ازاي مبقاش جنبك في حاجه زي دي ! ، المهم إنك تقوملى بالسلامه و مش هخليك محتاج حاجه ، مش هسيبك خالص وعد منى .
جففت دموعها و هي تتجه لدوره المياه وجدت مُمرضه تقف و تنظر لها بإبتسامه و تقول : ربنا يقومهولك بالسلامه و .. و يقدر حُبك ده ، مكنش قضدي اتصنت عليكي ابداً
نظرت لها اشرقت و قالت : ممكن الكلام الي سمعتيه ميطلعش لحد
المُمرضه : اكيد ، ربنا يشفيه .
•••••••••••••••••••••
| في منزل رونق |
خرجت عهود من الغُرفه و هي تقول : انا جاهزه ، يلا ي سراج
وقفت رونق و قالت : كُلى لُقمه كده هيجيلك هبوط
عهود : لا لا ، عايزه اطمن عليه ي رونق معلش هبقى اكل بالمستشفى
والده رونق : و الله ما يحصل ، لو اُغم عليكي هيبقى ذنبك عندي ... استني هعملكم سندوتشات انتِ و سراج
سراج : لا لا ... شكراً يطنط بس انا مستعجل و لازم اروح لأشرقت عشان لوحدها
نظرت له و تجاهلته و هي تدلف للمطبخ فقالت رونق : كُنت اتمني اني اقدر اجي معاكم بس مضمنش ماما تتعب تاني و محدش معاها بالبيت
سراج : ولا يهمك ، و تسلمي على استضافتك لعهود معلش تقلت عليكي
رونق : ابداً و الله دي ونستني بجد
خرجت والدتها من المطبخ و هي ممسكه " علبه " و قالت : كُلوا و انتم فالطريق ، الف سلامه عليه يبنتي
عهود : شكراً يطنط و صدعتك
والدتها : نورتيني يحبيبتي
سراج : يلا سلامُ عليكم ... شكراً على الأكل
والدتها : مع السلامه يبني ... في أمان الله
وصلوا للسياره و كاد يصعد سراج حتى وجد ذلك الشاب يدلف لنفس عماره رونق فقال لعهود : خليكي بالعربيه دقيقه
ركض لذلك الشاب و قال : نعم ! رايح فين ؟
الشاب بإحراج : احم ، ازاي حضرتك ... امي عرفت بالىىحصل للحجه امبارح ف بعتالهم طبق كيكه من الي بتعملها
اخذ منه الصحن و قال : مش بيكلوها
الشاب : عيب كده حضرتك هات الطبق
سؤاج بعصبيه : قولنا مس بيطفحوها اي مش بتفهم ؟
الشاب : بس ماما بعتالهم الطبق ، مينفعش اي قله الذوق دي ؟
سراج : طب يسيدي تشكر خلاص ، انا هطلعهم اتكل انتَ
ذهب الشاب على مضض و هو يقول : قله ذوق على الصُبح
سراج بصوت عالى : اصطبح و قول يصبح ها .
••••••••••••••••••••••
| في منزل جابر |
كان يجلس على حاسوبه يحاول مراراً و تكراراً العثور على حسابها و لكن دون جدوى لا يعلم ماذا قامت بتسميته
قال لذاته : فيه ميهً عهود عصام،  بحثت بالإنجلش و عربي اعمل اي تاني ، اووف
دلف والده و قال : اي حكايتك يبني ، هو كل لما المحك الاقيك بتكلم نفسك
انتبه له جابر و قال : مفيش يبابا بدور على حاجه بس و مش لاقيها
جلس بجانبه والده و حاول قراءه ما يبحث عنه لضعف نظره
والده بهمس و بطئ : عهو .. عهود عصام ... مين دي يجابر
نظر له جابر و قال : ها ! دي واحده كده
والده : ما انا عارف انها واحده اومال عفريت يعني ، عايزها لي يعني ؟
جابر بتنهيده : عشان مش هخلص من اسألتك ، دي بنت عصام صديق سراج هي دي الي عصبيتني يومها ، بدور على اكونت بتاعها
نظر له والده و قال : اوعى يبني اوعى
جابر بخبث : و لي لأ ؟ سراج بيعتبرها بنته و اخته كمان و شخص قريب منه ، لا لي ؟
والده بغضب : عشان بنات الناس مش لعبه يبني ، مش الي دوقناه في همسه ندوقه للناس
جابر بعصبيه : ما الناس الي هندوقهم دول هما الي بدأوا ، غطوا قلبنا بالكره و حُب الإنتقام
والده : ربك كبير اوي يبني ، مش بيسيب حق حد ، عشان خاطر همسه يبني سيبه لحاله سيبه ليك رب يحاسبه ، هنبقى اكتر من الرسول الي عفى عن أهل مكه بعد الي عملوا فيه ... سيبه يبني عشان خاطري و متأذيش نفسك
اخذ حاسوبه و قال : جيت متأخر يبابا .... انا عايز اقعد لوحدي
دلف لغرفته و اخرج صندوق يحتوى على ذكرياته مع شقيقته
جلس على الفراش و اخرجهم و اخذ ينظر لهم بدمع و قال بشر : هاخدلك حقك يحبيبتي هخدهولك .
•••••••••••••••••••
| في المستشفى |
ركضت نحو غرفته سريعاً و هي تزيح دموعها ، دلفت لغرفته و جلست بجانبه و قالت بدموع : بابا حبيبي الف سلامه عليك ، كده تخضني !! رد عليا و طمني انك كويس رُد انتَ عُمرك ما سكت كده يبابا
وضعت رأسها على يده و هي تبكى حتى حرك أنامله و هو يسعل
نظرت له بفرحه و خرجت سريعاً تنادي على الطبيب ليرى والدها
الطبيب : بدأ يتحسن بس ده مش مُبرر إنه ما يتابعش مع دكتور
عهود بإستغراب : يتابع مع دكتور لي ؟ هو بابا ماله !
قاطعها سراج و هو يوجه حديثه للطبيب قائلاً : شكراً يدكتور و اكيد مش هسيبه كده
ذهب الطبيب و نظرت عهود لسراج بقلق قائله :
ماله بابا ؟ مش هتسيبه كده يعني اي مش فاهمه!
سراج بهدوء : عهود حبيبي ، بابا عنده مشكله في القلب بس للأسف مكناش واخدين بالنا فبالتالى هو تعب كده بس ان شاء الله هيتعالج و اهو بقا كويس
بكت دموع و احتضنتها اشرقت و هي تربت على ظهرها ، رن هاتف سراج بإسم رونق
رونق : طب الحمد لله إنه بقى كويس ، و عهود عامله اي ؟
سراج : اكيد مُنهاره بس هو بدأ يتحسن و هي بتهدأ
رونق : يمكن جارتنا تيجي تقعد مع ماما عقبال ما انا اجي ازور مستر عصام ، هاجي انهرده بإذن الله
سراج : اي جاره ليكوا ؟ الي ابنها جابلك الدوا!
رونق بإستغراب : اه هي ... بس عرفت منين قصدي يعني مش معنى دي الي جت ع بالك
سراج بنفاذ صبر : متتكلميش مع ابنها شكله مش مظبوط
رونق بإنكار : حرام عليك تطلع عليه سُمعه كده ، الولد كويس و ما شوفتش منه غير كُل خير
سراج : طيب ي رونق ... طيب .
•••••••••••••••••••
| في منزل جابر |
كان يتحدث في الهاتف مع صديقه و لكن اغلق المُكالمه بعدما دلف والده
والده : قفلت معاه لي ! هبقى اكلمك وقت تاني
جابر : خلصنا كلام اصلاً ، نعم نتكلم في اي ؟
والده : عايزين نعمل صدقه لهمسه و نروح نزورها
جابر بتنهيده : ربنا يرحمها و يغفر لها ، حاضر هكلم حد ع موضوع الصدقه ده
والده : نزور بُكره ان شاء الله
جابر : من عيوني حاضر
والده : تسلم عيونك يبني .
•••••••••••••••••••
| في المستشفى |
كانوا يجلسون حوله بعدما استعاد وعيه و جاءت رونق لتطمأن عليه
سراج : انا لو شميت خبر إنك كُنت عارف بتعبك ده و مقولتش هيبقى ليا رد فعل مش هيعجبك
عصام : يبني قولتلك معرفش حاجه ، هنبقى نشوف دكتور خلاص بقا
سراج : ما هو انا شوفت دكتور خلاص ، انتَ فاكرني هستني تشوف ضحكتني
عصام : ربنا يديمك ليا ي سراج
رونق : طب هستأذن انا عشان ماما و كده و الف سلامه عليك ي مستر عصام
عصام بإبتسامه : الله يسلمك ، و مش عارف اشكرك ازاي على استضافتك لعهود بجد شكراً
رونق : متقولش كده دي زي اختى يريت تيجي تقعد معايا كذا مره
عهود بمرح : ايوه يبابا لأحسن طنط مامتها بتعمل ملوخيه ااههه
سراج : بطنك و بس صح ؟
عهود : لا لا كله الا ملوخيه طنط مقدرتش اقاوم يعني
سراج يعفويه : ده لازم ندوقها بقا
رونق : طبعاً في اي وقت ماما تعملهالك .
غادرت المشفى و هي تهاتف والدتها بإنها على وشك الوصول للمنزل
والدتها : هخليكي تجيبي شويه طلبات للبيت عشان مش قادره انزل
قالت ؤونق بعدما أملت عليها والدتها ما تريده : حاضر ، حاجه تاني ... عيني سلام
بعدما ابتاعت ما طلبته والدتها وصلت للمنزل فقابلها ذاته الشاب عمرو
عمرو : مساء الفُل ، هاتي اشيل معاكي و بالمره اساعد ماما بالنزول
رونق : شكراً الحاجه مش تقيله و بعدين طنط مش هتمشي دلوقتي هي هتتغدي معانا
عمرو : لا و الله ، هاتي بس الحاجه
رونق : بدال مُصِر يبقا هتتغدي انتَ كمان و متقولش لأ عشان محدش يقاوم اكل ماما يعني
عمرو بإبتسامه : لو من ايد طنط يبقى هنتغدي.
•••••••••••••••••
| في صباح اليوم التالى خاصهً في سياره جابر |
كان يقود السياره و صوت القُرآن يصدح بها و والده شارد و تتجمع الدمع بعيونه فقال جابر : احنا ع وصول ، قعده العربيه مُتعبه معلش
والده : لا يبني عادي ، المهم نزورها
وصلوا الي المقابر فدلف جابر و هو يسند والده و جلسوا امام قبرها و هم يتلون سوره الفاتحه ثم قال والده : قوم يبني رادي الناس الي بره و صلى الجمعه في المسجد لكن انا مش هقدر اقوم
جابر : حاضر ... حاضر يبابا
خرج جابر من المقابر مُتجه الي المسجد
هوت دمعه من عين والده و هو يتنهد و يقول : سبتيني ي همسه و الدنيا ما صدقت توجعني و هفضل شايل ذنب اخوكي و الي بيعمله ، الله اعلم هيعمل اي في الناس و بناتهم ، خايف يبنتي يلعب بيها و يكسرها و يكون ذنبه كبير انا الي هتحاسب ، انا الي مليت دماغه بالكلام ده انا الي قولتله متسبش حق اختك مبقتش عارف سراج ده مُذنب ولا لا ! و لو هو برئ فضميري هيأنبني طول ما انا عايش ، قلبي بويجعني عليكي كل يوم قلبي بنزف شوق ليكي ي همسه ، عماله اقول يرب الزمت يرجع ، يرجع وقت ما كُنتي طفله انتِ و اخوكي شايلكم بين ايدي و بنلعب مكناش دخلنا ف الدنيا القاسيه دي ، كُنت هشبع منك اكتر من كده ، معرفش انا عايش لي من بعدك يمكن ربنا عمل كده عشان اخوكي جابر لكن بالعكس ده انا دمرته ، اخوكي ليل نهار بيفكر ازاي ينتقم و ازاي يجُر سراج للأذى ، حرق الاستوديو بتاعه و اهو رايح يعمل مصيبه تاني مع صاحب سراج و بنته ، ابني هيلعب بينات الناس و هيوجعهم و يوجع قلب اهلهم زي ما قلبي اتوجع عليكي زمان ، و الله مكنتش عايزنا نوصل لده بس للأسف يبنتي انا الي وصلتنا للنقطه دي انا الي خليت اخوكي كده ، يرب يرب سامحنى و اهديلي ابني و اطفى نار قلبي الي قايده ع بنتي و موتها يرب مليش غيرك دلوقتي سامحنى
ثم قامت الصلاه في المساجد من حوله و هو فقط يرفع رأسه للسماء و يدعو ربه بالعفو و دموعه تنهمر على وجنتيه
| في المسجد |
كان يركع لله و هو يبكي على شقيقته و على نا وصل له ، وصل تفكيره للقتل و الانتقام و الكذب ، ظل ساجد حتى تقع ذنوبه و يدعو ربه بأن يريح قلبه و يهديه ألى الطريق الصحيح و يزيل عن قلبه هاله الإنتقام
انتهت الصلاه و كُل مصلى سلم على يمينه ثم يساره و بقى جابر جالس و ينظر للا شئ و هو يحدث عقله : يرب مبقتش عارف اعمل اي ، قلبي بيقولى انه غلط و حرام و انك كبير و مش هتسيب حق اختى و عقلي رافض ده و افتكر منظر اختى و هي سايحه ف دمها و يقولى انتقم يرب اهديني للصح انت اعلم بحالى
ثم ذهب لوالده و رأى الدموع لم تجف من عيناه فقال له : يلا يبابا نقوم نمشي وحد الله يلا
قال والده و هو ينظر للقبر : أنتم السابقون و نحنُ بكم لاحقون بإذن الله .
••••••••••••••••••
| في منزل اشرقت | كانت جالسه امام التلفاز بعدما ادت فريضتها و هي شارده بما حدث ليله امس ، قلبها لم يريد ان يتركه كانت تريد ان تظر معه حتى يتعافى ... بل للأبد
رن هاتفها فقالت : اووف نسيت رونق خالص
رونق : مال صوتك ؟ زي ما يكون بتعيطي
اشرقت بتنهيده : لا مفيش بعيط لي ؟ هتنزلر شغل انهرده طبعاً
رونق : اكيد بس انتِ ما تتهربيش من سؤال ، بتعيطي لي!
بكت اشرقت و هي تقول : رونق مُمكن اتكلم معاكي ؟ محتاجه اتكلم اوي
رونق بقلق : طب انا جيالك يحبيبي ، خلاص متبكيش اهدي
وصلت رونق و رنت جرس الباب ، ارتمت اشرثت بأحضانها فور دخولها فقالت رونق : يلهوي مالك يأشرقت حصل اي ؟
اجلستها رونق و قالت اشرقت : مبقتش قادره يرونق بجد مبقتش قادره
رونق : طب اهدي و قولى حصل اي ؟
اشرقت : عصام .... عصام بيفكر يتجوز
رونق بإستغراب : و اي مشكله ؟
اشرقت بصراخ : و انا ! انا الي ع طول معاه و بهتم بيه و واقفه جنبه ، حبيت بنته و اهتميت بيها و هو قالى اني عوضتها عن حنان والدتها حبيته هو كمان ده انا عشقته كُل ده فين و هو عارف اني بحبه انا مش عبيطه ، و قالها قدامي بكل بجاحه انا هتجوز ، انا بحبه يرونق بحبه و مستحملتش و مشيت عارفه اني مقدرش افرض حُبي عليه بس كان يقدرني في كُل مره بيحاول يجرح مشاعري بأي طريقه و انا بستحمل عشان بتزفت احبه بس مبقتش قادره يرونق مش قادره ، مش هقدر اشوفه مع واحده تاني
_ Flash back _
كانوا يمرحون مع بعضهم حتى تحدث عصام : عهود روحى نادي الدكتور عايز اسأله ع حاجه
فعلت ما قاله و بعد خروجها استرسل حديثه قائلا : انا شايف بعد الي حصل ده مش هينفع اسيب عهود كده ، عهود محتاجه حد يخلي باله منها
سراج : ربنا يديك الصحه انتَ موجود و هي بنتي و اختى يعني مش هيحصلها حاجه
عصام : مش قصدي بس ... ثم خرجت تنهيده من ثغره فقال سراج : بس اي ؟ كمل
اكمل عصام : انا هتجوز ، واحده كانت عميله عندنا و بنتواصل دلوقتي يعني و هي شخص محترم جداً
انهى حديثه و هو ينظر لأشرقت المُتصنمه لا يوجد على وجهها ايهً تعابير ظلت نظراتها كما كانت
قال سراج بإندفاع : يعني اي تتجوز ! و بعدين لي واثق فيها كده افتكر انها بنتك يعصام
عصام بعصبيه : هتخاف عليها اكتر مني! انا واثق فيها و عارفها كويس و بقالنا كتير بنتكلم
سراج بشرود : نتكلم في موضوع ده بعدين
قالت اشرقت و بدأت وجنتيها تشتعل : طب عن اذنكم عشان متأخرش ورايا كام حاجه اعملها
سراج : اوصلك ولا معاكي عربيتك
قالت و هي تأخذ حقيبتها بتوتر : لا لا ، معايا عربيتي ، سلام .
_ Back _
اختضنتها رونق و هي تقول : اهدي يحبيبي ، معتبتيش لي ؟ بدال انتِ عارفه انه عارف انك بتحبيه ، لي مصرختيش في وشه زي دلوقتي كده ، بتهربي لي من مواجهته ع طول
اشرقت : مش عارفه ، بتصنم اول لما بشوفه ، مش قادره اقولهالوا واضحه و صريحه ، تعبت خلاص و استسلمت ، يمكن اسيب الشركه او اطلب نقلي لمكان تاني
رونق : اوعى ، الي بيحب مش بيستسلم ابداً ، حاربي عشان حُبك ، هو اكيد هيقدره في يوم من الايام و انتِ عارفه كده
اشرقت : تفتكري ممكن يحبني ؟
رونق : انتِ تتحبي من اي حد ي اشرقت بس في حل احسن
اشرقت : اي هو ؟ مش لاقيه حل للي انا فيه ده 
رونق بخبث : تجاهليه ، ادخلة نفذي الي يؤمرك بيه و بس و اخرجي ع طول حسسيه انك مبقتيش مهتمه
اومأت اشرقت ثم قالت : اه صحيح سراج هيطلع يغني دلوقتي ، تعالى نسمعه قبل ما ننزل الشركه
رونق : هو جدد الاستوديو خلاص ؟
اشرقت : اه نسبياً يعني بس بقا يسجل
رونق : معرفتوش اي الي حصل ولا مين السبب ؟
اشرقت : هحكيلك بعدين ، بقولك اي نسمعه ف العربيه لأحسن نتأخر .
•••••••••••••••••
| في الاستوديو |
كان يجلس و الشاب يقف بجانبه يثوم بتظبيط الاجهزه امامه
بعد دقائق بدأ البرنامج و قال : مساء الخير ، و بعد غياب طويل بسبب الي حصل في الاستوديو مش هعزف بس ... هغني بس مش لحمزه نمره ، هيكون لأحمد كمال يمكن تكون حزينه بس بتعبر عننا او عن أغلبيتنا شويه ، استمتعوا
" اوقات في حاجات
بتنسي حاجات
وحاجات ف الروح بتسيب علامات
وإنتي الإتنين
ماضي وبعدين
حكايات بتروح
تبدأ حكايات
وتفوت بيننا الليالي
وأنا بشكي لحالي حالي
وبخاف ليكون معاها
في ناس بتعيش بدالي
وتفوت بيننا الليالي
وأنا بشكي لحالي حالي
وبخاف ليكون معاها
في ناس بتعيش بدالي"
    ______________________
#انتهت_الرسائل
#سلمى_اسامه
بارت مش طويل اوي يعني بس يريت تفاعل و الي بيقرأ يقول رأيه ، و هينزل فوت بين حاجتين انتظروه🥰♥️

انْتَهَت الرَّسَائِلWhere stories live. Discover now