⁰¹

4.1K 195 55
                                    

استمتعوا ~

..

كنت أجلس على سريري وكتاب بين يداي، الساعة قد تخطت العاشرة مساءً بالفعل لكن الإحساس بالوقت قد فارقني

كتابي بين يداي وأعيني معلقة به أقلب بين صفحاته بعقل شارد، ثلاثة أكواب فارغة بها بضع قطرات من القهوة تواجدت على الطاولة بجانبي

شعور فظيع يجتاح دواخلي يمنعني عن قراءة ما حواه الكتاب بين يداي، لسعات من الألم أصابت قلبي تحرقه وهو سليم

'هل هو مستمتع الآن يا ترى'
كان كل ما يشغل عقلي في الوقت الحالي

تنهيدة ثقيلة غادرت فمي أرفع رأسي أحدق بعقارب الساعة يشيران لإقتراب الحادية عشر

هو كان عليه التواجد قبل ساعتين من الآن، أن يكون بين ذراعي أنا، أحضاني أنا لا أحضان رجل أخر

أليس عليه أن يكون بجانبي الآن؟ مستلقي بقربي يتوسد صدري ورائحته الحلوة تداعب حواسي تجعل الدفء يغلفني والسعادة تضخ بعروقي؟

لكن ألم يكن أنا من نطق ب 'لك ما تريد صغيري' حين طلب مني ذلك؟

كالجبان الذي أنا عليه لم أستطع فقط الرفض وقول 'لا' له، منذ أن إمتلأ قلبي به لم يسبق وأن رفضت له طلبًا لأرده خائبًا حين لمعت عيناه برجاء شديد أثناء سؤالي ذلك

تخيل أن يأتيك زوجك ويسألك الحصول على زواج مفتوح .. أن يخبرك أنه يريد أن يكون أسفل رجال غيرك وأنك مسموح لك بمضاجعة من تشاء كذلك

حبيبي الجميل لم يخطئ في شيء، أنا من لم أكن بكافي له، لم أمتعه كما يرفب لذا كان عليه البحث عن رجل أخر يلبي له حاجاته بالشكل الذي يريد

أجل، هذا ليس خطأ حبيبي وإنما خطئي أنا .. أنا من لا يلبي رغباته بشكل كافي، النقص أتى مني لذا توجب عليه البحث عما يكمل نواقصي

باب الغرفة فُتح لأحدق ناحيته بلهفة عله يكون هو لكن أكتافي إنحدرت بخيبة حين وجدتُ جرمًا صغيرًا يقف أمام الباب يدعك عينيه بيديه الممتلئين

"دادي"

غادرت سرير أتجه ناحيته أحمله بين يداي مقبلًا عبوس شفتيه ..

يقطينتي الصغيرة .. أجمل شيء أعطاني إياه بيكهيون .. أحب شخص في الوجود الي

طفلنا ذو عمر الأربعة أعوام

"أريد بابا، يون خائف من الوحش أسفل السرير"
بصوت نعس ونبرة كسولة همس صغيري بينما يريح رأسه على صدره ويديه الصغيرتين أحاطتا عنقي

𝐀𝐦𝐚𝐧𝐭𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن