𝐀𝐦𝐚𝐧𝐭𝐞

⁰²

استمتعوا ~

..

"... ثم أخذت يون للروضة، تذمر كثيرًا وتشبث بك أثناء نومك إلا أنك لم تستيقظ"

إستمعت لما يقوله بينما أجفف شعره بالمنشفة لتغادر إنتحابة متذمرة فمه حين أزعجت خصلاته المبتلة وجهه

"شعري أصبح طويل للغاية"
تحدث يمسك بأطراف شعره بينما يحدق به

شعره قد طال في الآونة الأخيرة يكاد يتخطى كتفيه إلا أنه ناسبه كثيرًا، يجعله يشع جمالًا

"تريد مني قصه لك؟"
سألته وأردت أن يجيبني ب 'لا' ، سيكون من الهدر قص خصلاته الخمرية

حين قابلت بيكهيون لأول مرة إمتلك شعرًا طويلًا يتخطى كتفيه ومن شدة طوله كان يربطه على شكل ذيل حصان ملفت للإنتباه وهو ما جذبني إليه

"سأحب سماعك تناديني 'فتاتي' لبعض الوقت"
إبتسامة دافئة إعتلت محياه يمسك بيدي يقربها لفمه يلصق شفاهه براحتها مقبلًا إياها مطولًا

فتاتي ... اللقب الذي أدعوه به حين يطول شعره وحبيبي لم يسبق له وأن إنزعج من مناداتي له، لا، هو يحب حين أدعوه هكذا

أليس هذا السبب الذي يجعله يترك شعره ليطول كل بضعة أشهر ليحظى باهتمام أكثر مني؟

هل أبدو مختلًا إن قلتُ أنني أهيم بحب شعره الخمري؟ أنني أفتتن به كلما داعبت الرياح تبعثره وتبعثر نبضات قلبي معه!

"أي شيء لفتاتي الحلوة"
بهمس خافت نطقت ويداي إحتضتنا إمتلاء خديه ألاطف حبات الرمل المنثورة  أسفل عينيه ... نمش يزيده فتنة وهلاكًا لي

"لنذهب في موعد إذًا"

موعد؟ متى كانت أخر مرة حظينا فيها على واحد لائق؟

صحيح، قبل ثلاثة أعوام من الآن .. حين كان زواجنا ما يزال طبيعي دون وجود كلمة 'مفتوح' مقترنة به

"ليكن غدًا، اليوم هناك مكان علي الذهاب إليه"

هز رأسه لي بأجل رغم إستياء ملامحه لكوننا لن نذهب في موعد اليوم

وددت لو أرفض وأخبره أنني لا أريد الخروج لمكان معه والتصرف وكأننا أحباء .. كأن كل شيء في مكانه الصحيح، لأن لا شيء كذلك

"ارتدي ثيابك وانزل للأسفل حتى تتناول طعام الإفطار"
أخبرته ثم ابتعدت عنه لأغادر الغرفة إلا أنه أمسك بيدي يطلب مني مساعدته في إرتداء ثيابه