⁰⁴

2.2K 149 45
                                    

استمتعوا ~

..



إستيقظتُ في منتصف الليل لسببين، أولهما شعور الجفاف  الذي يجعل حلقي يتشقق ورغبتي الشديدة بمياه تروي عطشي

ثانيهما..

حدقتُ بالمكان الخاوي من الفراش أتلمسه بكف يدي .. ثانيهما كان إبتعاد جُرم معين من بين ذراعي وإبتعاد دفء جسده عني

غطاء الفراش أبعدته عني قبل نهوضي أترك خطواتي تقودني للمطبخ وفي طريقي إليه مررتُ بغرفة صغيري لربما يكون بيكهيون لديه إلا أنني لم ألمح له أثرًا هناك وإنما وجدتُ هايون ينام لوحده ببعثرة معتادة

عدلتُ طريقة نومه، قبلتُ أنفه الصغير، ثم أكملت طريقي من بعدها

صوت خطوات أقدام جعل عقدة تستحل مكانها بين حاجباي ظننته بيكهيون منذ أنني لم أره في الجوار لكن المنزل معتم وليس به إضاءة، إن كان بيكهيون كان ليضئ بعض المصابيح ولن يبقى في الظلام

بخطوات هادئة سرت نحو مصدر الصوت حتى وجدتني أقف أمام أحد الغرف الفارغة

أفكار مثل أن لصًا بمنزلنا كانت أول ما تراود لي لأجد نفسي أشعل ضوء الغرفة مستعد لفعل الكثير من الأشياء السيئة بمن إقتحم منزلي

إلا أني توقفت بمكاني حين كانت هيئة بيكهيون ما يقابلني

"بيكهيون؟ ما الذي تفعله في غرفة معتمة؟"
سألته أقترب منه لأسمعه يستنشق عميقًا يمسح يديه بوجهه إلا أنه ما زال يقابلني بظهره

"لمَ إستيقظت، الساعة لم تتخطى الثالثة بعد"
صوته بدا منخفضًا عن العادة، ذو بحة أكثر من المعتاد وهذا جعلني أتجاهل إجابة سؤاله أضع يداي على أكتافه وأديره ناحيتي

أنفه محمر للغاية، وجنتيه رطبة إثر بقايا الدموع التي كان  يمسحها وعيناه مبتلة بالفعل

قضم شفاهه ويده ارتفعت تدعك عينيه بخشونة قبل أن يرسم إبتسامة باهتة على فمه

"لم تبكي، اوه"

"لا شيء"
نفى برأسه وانخفض نظري ليده أحدق بالهاتف المضاء وحين انتبه إلى أين أنظر أخفاه خلف ظهره بأيديٍ مرتعشة

وعندما كنت على وشك سؤاله مرة أخرى دفعني لخارج الغرفة يحيط ذراعي ساحبًا إياي خلفه حتى غرفتنا

تناسيت عطشي وسبب إستيقاظي بينما أخذت أحدق بشعره والكثير يحوم بعقلي

ما الذي كان يفعله بغرفة الضيوف مع هاتفه دون إضاءة الأنوار قبل الثالثة صباحًا!

𝐀𝐦𝐚𝐧𝐭𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن