¹²

2.1K 133 25
                                    

استمتعوا ~

..



تنهيدته التي كان يحبسها تركها تغادر صدره على عجل، أهذا مسعى والدته من الإتيان الى هنا؟

ما باله غير متفاجئ

خطوة إبتعدها للخلف تبعتها أخرى ليترك أيدي والدته معلقة في الهواء

"حسبتُكِ هنا ل 'إصلاح علاقتنا' "
تشانيول لم يكن بمتفاجئ ولا بغاضب، فقط خائب الأمل لما أتت والدته لأجله

ظنها أتت لأجله، لأنها إفتقدت إبنها الوحيد بعد علاقة بقيت باهتة لسنوات كثيرة، إلا أنها هنا تخبره أن يتزوج بينما هو متزوج بالفعل

"أنا كذلك، أريد عودتك لحضني بني، كيف تظنني إحتملت بعدك عني كل تلك السنوات؟"
نبرته قد كانت محايدة، ما بين هادئة ومنفعلة

"لدي عائلة بالفعل لذا لا تحادثيني عن بناء أخرى غيرها"
متجاهلًا ما قالته تحدث تشانيول

"عن أي عائلة تتحدث وأنت على وشك إنهائها؟"
إستنكرت والدته وكادت أن تصرخ به لولا أنها أغمضت عيناها تتحكم بذاتها ثم عاودت فتحها تقترب ناحية تشانيول
"تشانيول، لقد أخبرتك أن بيكهيون ليس جيدًا لأجلك، أنه سيأتي يوم يدمرك فيه إن لم يكن أجلًا فعاجلًا .. ذلك الرجل قد أذاك بني"

"لمَ تظنينه قد أذاني؟ لمَ لا أكون أنا من أساء إليه وأوصلنا إلى الطلاق؟"

نفت والدته على الفور دون أي تردد تمسك يده وعلى فمها إرتسمت إبتسامة دافئة، لم تكن كتلك الساخرة التي لم تفارق وجهها منذ أن وطأت قدماها أرض هذا المنزل

"لأنك تخليت عن الثروة، المكانة الإجتماعية، النفوذ وحتى عائلتك لأجله.. تقبلته بجميع مساوئه ولم تظن به سوءًا يومًا"
بلطف نطقت تمسح على يده برفق

وإن دار الزمان بهما هي تبقى والدته وهو يبقى بريق حياتها

تشانيول ألطف رجل عرفته في حياتها، إبنها مراعي بشكل مغيت للغاية .. إنه من النوع الذي قد يستمع للمرء لساعات ثم يفكر مطولًا لإختيار ألطف كلمات قد تحط على مسامع الطرف الأخر

طوال سنوات عمره التي تخطت الإثنين وثلاثين عامًا .. تشانيول لم يقم بالدهس على مشاعر أحدهم، ليس عن عمد على الأقل

"لأنك ابني وأنا أعرفك، قلبك غبي ومتسامح ولن تجرح أحدًا تحبه وإن تسبب في مقتلك"
أردفت والدته ويدها إرتفعت تحط على وجهه بنعومة

هي مخطئة ... تشانيول يعلم أنه من جلب هذا لنفسه لا بيكهيون

تدليله المبالغ به لزوجه، تلبيته لجميع طلباته، الحرص على ألا تختفي إبتسامته الحلوة من على ثغره

𝐀𝐦𝐚𝐧𝐭𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن