𝐀𝐦𝐚𝐧𝐭𝐞

¹⁴

استمتعوا~

..

تجعدت ملامح بيكهيون يحاول الإنقلاب للجانب الأخر ليغادره أنين منزعج حين كانت هناك أذرع تحيطه بإحكام تقيد حركته

مهما حاول بدا وكأنه ملتصق بذات وضعيته ولا يسعه التحرك، وعدا تلك الأذرع كان هناك شعوره بساقين طويلتين تحبسانه

فتح عينيه ببطء حين تسلل الأمر لإدراكه وما قابله كان صدر أحدهم يرتفع وينخفض بوتيرة هادئة .. أخذ منه الأمر ثواني طوال حتى إستوعب حقيقة كونه ينام بين ذراعي زوجه

ليلة الأمس هو قد نام وأذرع تشانيول تلتف حول جسده ورائحته تغمر حواسه بالكامل

إبتسامة وجدت لها مكانًا بين ثنايا فمه تزينه، ورأسه إرتفع يحدق بالرجل النائم محتضنًا إياه كما لو أنه وسادة ما

بالأمس .. تشانيول أخبره أنهم بخير، أن علاقتهم ستكون بخير

بيكهيون لم يكن سعيدًا في حياته كما هو الآن، الفرصة التي أعطاه إياها تشانيول سيحرص عليها جيدًا، هي والرجل بجواره لن يفرط بهما

إن أذى زوجه مجددًا فلن ينال سماحه وإن طلبه لمائة عام متتالية وهو ما كان ليطالب به ... إن جرح حبيبه مرة أخرى بعد فسيكون ملعونًا إن ذهب إليه معتذرًا

محاولاته السابقة بإبتعاد عمن يحتجزه بين ذراعيه إستبدلها بإقترابه منه وغمر جسده بحضنه أكثر

يده إرتفعت تستقر فوق خد تشانيول يتحسسه بأصابعه وما أن فعل ذلك حتى ضاقت أذرع تشانيول من حوله وإذا بالأكبر يمرغ أنفه بشعره

"صباح الخير"

أغمض بيكهيون عينيه حين تسلل صوت تشانيول الصباحي لأذنيه وحطت يد الأكبر على ظهره يمررها بلطف هناك

لقد بدا مثل الدهر منذ أخر مرة إستيقظ فيها هكذا

مرت عدة دقائق وهما على ذات حالهما، تشانيول يدفن وجهه بشعر بيكهيون بينما الأخير يتشبث بثياب زوجه كما لو أنه وهم جميل يخاف إنقشاعه

ظن تشانيول أن بيكهيون قد عاود النوم لذا ابتعد عنه بعض الشيء إلا أنه وما أن فعل ذلك حتى وجد بيكهيون يعاود حشر جسده بحضنه رافضًا إبتعاد دفئه عنه

"فقط .. ابقى بقربي قليلًا"
بصوت خافت همس بها بيكهيون، وبأعين مغمضة إستنشق رائحة الأكبر بعمق يتركها تغمر رئتيه وتلاطف دواخله