¹⁹

2K 149 33
                                    


لم يتم التحقق من الأخطاء الإملائية والسياقية

قراءة ممتعة~

••

أغمض عينيه يخفي وجهه بكف يده حين أتاه طفله ذا الأربعة أعوام سائلًا إياه 'أين بابا' للمرة التي فقد عددها

في اليوم الذي غادر فيه بيكهيون لم يسأل هايون عن والده لأن بيكهيون نادرًا ما يتواجد في المنزل أثناء النهار وطبيعة عمله تجعله يتأخر في القدوم ليلًا كذلك لذا هايون قد نام ليلتها مرتاح البال

لكن، حين لم يستيقظ على صوت البابا يخبره أن الإفطار جاهز سأل عنه وتشانيول لم يكن أمامه شيء عدا الكذب على إبنه

'بابا ذهب للعمل مبكرًا لكنه أعطى هايوني خاصته الكثير من القبلات قبل ذهابه'

هايون لم يسأل عن والده لبضعة ساعات تالية إلا أنه فعل مجددًا حين حل الليل ومهما قال تشانيول لم يبدو وأن طفله قد صدقه

لأن ليلتها هايون قد بكى إلى أن نام بين ذراعي والده من التعب

أسبوع قد مر منذ مغادرة بيكهيون للمنزل وتشانيول لا يعلم كيف يخمد إشتياق طفله لِمن أنجبه

هايون يسأل، يتلقى الكذبات الحلوة فقط لينفجر باكيًا من بعدها

هايون قد أبكى غابتيه كثيرًا وذاك جعل دواخل والده تتآكل ندمًا

لم يكن الصغير وحده من يفتقد تواجد بيكهيون بالمنزل .. تشانيول يفتقد زوجه -طليقه- كذلك

لكن، إختياره قد كان وعلى المرء تحمل تبعات ما تحمله قراراته وإن كانت أضلعه تتكسر شوقًا ولهفة لإبتسامة ترتسم على فِتنة غابتين تسلبانه سلامة نبضه

"هايون"
قال تشانيول يحمل صغيره مجلسًا إياه بحجره .. وذاك العبوس القبيح الذي شوه ملامح طفله الجميلة وإنتفاخ عينيه لكثرة بكائه جعله يلعن نفسه وبيكهيون معه
"بابا قد سافر لأجل شيء مهم لذا هو ليس في المنزل حبيبي"

"أنت تكذب"
نفى هايون يستنشق ماء أنفه بعمق ويديه الصغيرتين تشبثتا بثياب والده يكبح رغبته في البكاء، عينيه تؤلمانه والبكاء يجعل الألم أسوأ
"هل .. هل هايوني طفل سيء لهذا بابا ذهب وتركه؟"

"لستَ كذلك صغيري، بابا لم يذهب بسببك"
بلطف واسى تشانيول إبنه ويده أخذ يمررها على ظهر الصغير برقة

"بلى، أنا سيء .. أخبر بابا أن يعود وسأشرب كأس الحليب بأكمله اوه، سأتناول الخضروات كلها ولن أقول أن طعمها مريع بعد الآن"

𝐀𝐦𝐚𝐧𝐭𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن