الفصل الأول

1.3K 19 0
                                    

ابتسمت ريم ابتسامة كبيرة عندما تحققت أجمل أمنية تمنتها في ليلة مظلمة، عندما عرفت أنها حامل و هي التي كانت تنتظره منذ أكثر من خمسة سنوات لزواجها من جوني نورنديل .

«مبروك يا سيدة نورنديل أنتِ حامل، لقد نجحتِ أخيراً أنتِ و زوجكِ، أنا سعيد لكما من كل قلبي» قال الطبيب المعالج .

«أوه هل حقاً تقول یا دکتور، أنا أكاد لا أصدق نفسي، بعد خمس سنوات من المعاناة تحققت أجمل أمنية كانت على شفاهي» قالت ريم و سعادتها تكاد تطفو من وجهها الجميل .

«هل أنتِ مستعدة لهذا الحمل يا سيدة ريم ؟»

«بالطبع یا دکتور أنا أنتظره منذ خمس سنوات» أجابته بكل ثقة و حب .

«يبدو أن السيد جوني سيطير من الفرحة عندما يعلم هذا» .

«بالطبع فهو ينتظر مثلي و أنا لم أشأ أن أخبره، حتى أتأكد من حدوث الحمل و الآن سوف أقدم له أجمل مفاجأة في حياته» .

«حسناً لا تنسي بعد خمسة عشر يوماً يجب أن تكوني هنا سيدة ريم لكي أطمئن على صحتكِ و صحة الجنين، لا تنسي هذا» .

«بالطبع و كيف لي أن أنسى أنه حملي الأول و هو عزيز على قلبي جداً» .

خرجت ريم بصدر مليء بالفرح و الأماني و الأحلام الكبيرة .

تركت سيارتها في الكاراج و لم تكن تحب أن تعود بها، فضلت أن تتمشى قليلاً في الأسواق لترى الواجهات الجميلة المزينة بالأنوار الساطعة .

فكرت ملياً قبل أن تقرر ماذا ستفعل كي تفاجيء جوني بالخبر .

«أوه يا إلهي ماذا سأفعل ؟ ماذا سأفعل ؟ كيف سأقدم له مفاجأتي و بأية وسيلة ؟»

فكرت كثيراً و لكنها لم تجد أي شيء يناسب هذه المفاجأة .

و لكن بعد مسير عدة دقائق طويلة، وقفت أمام واجهة محل كبير خاص بالأطفال، راحت تجول بنظرها إلى الألعاب الكبيرة و الصغيرة منها و الجميلة و الملونة حتى كادت أن يصيبها الدوار من شدة ما أخذتها الدهشة .

دخلت إلى المحل و راحت تجول بنظرها من جديد إلى السرير الأبيض المطرز الخاص بالأطفال من عمر يوم إلى سنتين تقريباً و من ثم انتقلت إلى العرباية حتى وصلت إلى كرسي ملون خاص لجلوس الطفل عليه عندما يتناول الطعام و عندما انتهت من النظر إلى حاجات غرفته و اختارت ما يناسبه توجهت بنظرها نحو الملابس الجميلة الملونة بجميع ألوان الطبيعة و قوس قزح و الشمس و القمر، عرفت ريم أن مولودها الجديد سيكون أجمل طفل على الأرض و ستحبه حتى الجنون و ستحضنه إلى الأبد .

أمنيتها تحققت الآن، و هي لن تتخلى عنها سوف تجعل منها قنبلة الموسم في حياتها مع جوني .

«أوه عزيزي جوني كم ستفرح عندما تعرف ما أخبيء لك يا حبيبي لقد انتظرت طويلاً» .

عندما انتهت ريم من زيارتها لعدة محلات، عادت و استقلت سيارتها متوجهة إلى منزلها، و لكنها نظرت لحظة إلى ساعتها و عرفت أن الوقت ما يزال باكراً و يمكنها أن تزور والدتها لساعة على الأقل و هكذا تكون على علم بهذه المفاجأة لأن ريم لن تستطيع أن تخبئها في قلبها يجب على أحد ما من أحبائها أن يشاركها الفرحة .

الأمنية الضائعة // روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن