الفصل الحادي عشر

497 13 2
                                    

على مهل و بخطى واثقة خفيفة كانت يد السارق تنتشل الطفل الصغير من سريره و هو نائم كالملاك لا يعلم ماذا يجري حوله و إلى أين هو ذاهب .

استطاع السارق أن يخرج به دون أن يراه أحد لأن ليلى كانت غارقة في نومها و كذلك ريم لم يستطع أحد انقاذه حتى ساعات الفجر الأولى كان الطفل بين يديّ روبرتانو اللئيم أمسك الهاتف و طلبها .

«صباح الخير يا سيدة ريم» .

«صباح الخير روبرت ماذا هناك ؟»

«أعتقد أنكِ تحبين أن تسمعي صوتاً ما» .

«ماذا تقول أنا لا أفهم» .

ثم أمسك بالصغير و قرصه من خده قرصة مؤلمة حتى دوى صراخه في كل مكان .

«ماذا ... ماذا يعني هذا يا روبرت أنا لا أفهم» .

«إنه طفلكِ يا ريم هل سمعتِ صوته هل تعرفين صوته أم تريدين أن أقرصه ثانية ؟»

«ماذا لا ... لا تفعل أرجوك» .

ثم تركت سماعة الهاتف و توجهت مسرعة نحو غرفة طفلها و حبيبها روي .

«روي ... روي أين أنت يا حبيبي روي» .

دخلت غرفته و لكنها لم تجده و كان السرير بارداً خالياً من أي أثر له .

«لیلی ..... لیلی أین روي ليلى بحق السماء أين أنتِ» .

صرخت بصوت مخنوق يكاد أن ينهار أمام سيرها المسرع و هي تدخل غرفة ليلى .

«ماذا حدث يا ريم ما بكِ ؟»

«روي يا ليلى روي لقد اختطفوا طفلي» .

ثم وقعت على الأرض مغمياً عليها .

«يا إلهي ريم ريم هيا قومي يا عزيزتي أنا لا أفهم شيئاً مما يحدث» .

بعد محاولات يائسة استطاعت ريم أن تستعيد بعض أنفاسها و هي تلهث بقوة ثم قالت :
«أرجوكِ يا ليلى ساعديني اطلبي الشرطة لقد اختطفوا طفلي الصغير» .

«و لكن من هم يا ريم هيا قولي و ماذا يريدون» .

«من غير روبرت يا ليلى هو الذي يطمع في الفندق و لا أحد له مصلحة غيره في ذلك» .

«و كيف تأكدتِ من ذلك ربما جوني، ربما عرف أنه طفله و أراده لنفسه فخطفه» .

«لا يا لیلی لقد تحدث روبرت معي الآن و هو يحاول أن يجعلني أرضخ للأمر الواقع و لكن أنا من أقفل السماعة في وجهه لأنني لم أصدقه في باديء الأمر ... يا إلهي إنه يبكي يا ليلى لقد سمعت صوته على الهاتف سمعت صراخه إنه يبكي بألم يا ليلى ماذا أفعل ساعديني أكاد أنهار» .

«لا تخافي سنخبر الشرطة و هي ستتكفل بالباقي» .

«اللعنة على هذا الفندق، اللعنة عليك يا روبرت و اللعنة على كل ما حدث و يحدث لي، اللعنة عليك يا جوني لقد کرهت كل شيء أنا لا أريد أي شيء أريد استعادة طفلي أرجوكم ساعدوني» .

الأمنية الضائعة // روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن