الفصل العاشر

558 12 12
                                    

عندما خرج جوني من الفندق ليقوم ببعض التحريات و لأنه لم يستطع أن يرى ريم مع روبرتانو و هما يتحدثان بشكل ودي بحت .

«سید روبرتانو أنت لطيف جداً لم أكن أتصور يوماً أن نكون على هذا الود» .

«و أنا أيضاً يا سيدة ريم أتمنى أن لا ترفضي طلبي و فكري جيداً في هذا القرار» .

كان روبرتانو قد طلب من ريم الزواج و هكذا يستطيع أن يسيطر على الفندق كما يعتقد و لكن ريم هل ستوافق ؟

بعد انقضاء النهار كانت ريم تتحدث إلى ليلى بصوت مرتفع يكاد يسمع في أرجاء الغرفة .

«ماذا تقولين هل أنتِ مجنونة ؟»

«لا و لكن هذا هو الحل الوحيد حالياً» .

«و جوني ألم تفكري به ؟»

«لا لأنه لا يفكر إلا بنفسه» .

«أنتِ تدمرين حياتكِ بالزواج من هذا العجوز يا ريم هل فكرتِ جيداً قبل هذا القرار ؟»

«نعم لقد فكرت و من مصلحتي و مصلحة طفلي أن يكون له أب يا ليلى فكري جيداً و روبرتانو رجل لطيف و نحن لا نرى منه إلا الناحية القبيحة و لكنه يتمتع بروح مرحة و نفس طيبة» .

«و لكن .... أوه يا ريم أرجوكِ أنتِ تقومين بأشياء تكاد لا تصدق» .

«لقد عرض عليّ الزواج هذا الصباح يا ليلى» .

«أعلم و لكن هل حقاً ستوافقین يا ریم ؟»

«لا أعلم لم أفكر بعد و لكني أعتقد أنه الحل الوحيد» .

«و لكنه عدوكِ و عدو السيدة هل نسيتِ هذا ؟»

«لا لم أنسى و لكن إذا كان عدوكِ قوي فلا بد من صداقته» .

«هذا جبن أنتِ خائفة منه أليس كذلك ؟»

«ربما و لكن جوني لا أمل منه إنه رجل معقد معتوه يعيش مع الماضي» .

«أرجوكِ يا ريم فكري قبل كل شيء في روي هل يستحق أن يكون له والد مثل هذا الرجل ؟»

«لا أعلم لم أفكر جيداً بعد» .

عندما عادت ریم إلى غرفتها و كانت تتخبط بأفكارها دخل جوني عليها كالوحش الكاسر قائلاً :
«هل تعتقدين أنكِ ستكونين سعيدة مع هذا الرجل ؟»

«ما شأنك أنت جوني، و كيف تسمح لنفسك بالدخول بهذا الشكل» .

«لا تنسي أنني زوجكِ ريم» .

«و لكنك لست كذلك هل نسيت ؟»

«لا لم أنسى و لا تنسي أنتِ أيضاً أنني غير موافق على معاملات الطلاق و هي لم تنته بعد و ليس كما تعتقدين أنتِ، هناك ممانعة من طرفي و لهذا أوقفت معاملات الطلاق يا عزيزتي» .

«ماذا كيف ؟.. لا يحق لك لقد قمت بجميع المعاملات» .

«نعم و لم ينقصكِ سوى موافقتي على هذا و لكن أنا غير موافق و لهذا توقفت المعاملات» .

الأمنية الضائعة // روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن