بعد ساعتان من الوقت كانت ريم تستعيد وعيها شيئاً .
و كان الجمهور الغفير في الخارج قد خف كثيراً و لم يعد هناك إلا رجال السيد روبوتانو، فقط بعض الرجال و النساء اللواتي اشترى روبرتانو حضورهن بالمال عادوا إلى منازلهم .
في هذه الأثناء كان جوني و ليلى قد وصلا إلى الفندق و بعد حوار مرير و بحث كبير استطاعت السيدة العجوز أن تروي لهما ما حدث و كيف أن روبرتانو أجبر ريم على الزواج منه .
بعد صراع مرير مع الحياة كانت ريم تحاول أن تعي ما يحدث فتحت عيناها و وجدت نفسها ما تزال تعيش نفس الحلم البائس القاهر ثم عادت و أغمضتهم بكره شديد لأنها لم تستيقظ بعد من حلمها هذا المخيف .
«ما بكِ ريم ألا تنوين النهوض لرؤية طفلكِ الصغير أم أنكِ ستستمرين بالتحايل و أؤكد لكِ أن هذا غير جيد بالنسبة لطفلكِ هيا قومي و كفاكِ دلعاً» .
نهضت ريم و هي تحاول أن تحمل جسدها المحطم، لم يعد لديها شيء لتعيش من أجله، فقط روي الصغير و يجب أن يعيش بين ذراعيها يجب أن تدفع ثمن سعادتها من جديد يجب أن تضحي بكل ما تملك كي تستعيد طفلها من جدید كانت معاناتها أقوى من معاناتها في الأمس كان عذابها مضاعفاً .
فقدان الطفل أصعب من عملية الإغتصاب بالنسبة لريم .
بكائها و توسلاتها لم يستجديا نفعاً عند روبرتانو اللئيم، لم تستطع دموعها أن تدخل الشفقة إلى قلبه فقط كان امتلاكها بكل ما يملك من حب تجاهها، و أي حب هذا الذي يبنی على الظلم و الخطف و الكره .
في هذه الأثناء استطاع جوني أن يحدد مكان وجود ريم و ذلك عندما دخل إلى مكتب السيد روبرتانو كان هناك بعض الحرس .
أمسكهم جوني و لكم أحدهم بقوة حتى أغمي عليه ثم توجه نحو الآخر الجالس في الناحية الثانية من المدخل الرئيسي للمكتب و كذلك الأمر بالنسبة له .
تعرض للضرب حتى أغمي عليه ثم دخل جوني إلى المكتب و لكنه كان فارغاً تماماً .
بحث بين الأوراق و لكنه لم يجد ما يدل على مكان وجوده و كذلك فعلت ليلى و لكن لا شيء هناك .
و فجأة فتح الباب و ظهر مساعد السيد روبرتانو السيد ستيف .
انقض جوني عليه يريد أن يستنطقه و لكن ستيف أشار له بعلامة السلام قائلاً :
«مهلاً أريد أن أعرف أولاً إن كنتما تبحثان عن الطفل فقد عرفت هذا عندما رأيتكِ يا آنسة ليلى» .«أين الطفل يا سيد ؟»
«إنه بالأمان و الحفظ» .
«هل ستدلنا عليه أم .....»
«لا بالطبع سأدلك عليه يا سيد ...»
«جوني أنا اسمي جوني أين الطفل ؟»
«تعالوا معي» .
قال ستيف ثم أضاف :
«أنا كنت أكره روبرتانو و أعماله و كنت أحاول أن أتخلص من هذا العمل و لكنه كان يهددني بأشياء خاصة و عندما جاء هذا الطفل عرفت مدى شناعة أعمالنا و مدى قساوتها و كرهته كرهاً عنيفاً و لم يعد يهمني ما يهددني به أمام عذاب هذا الطفل الصغير الذي يبكي طالباً أمه باستمرار» .
أنت تقرأ
الأمنية الضائعة // روايات عبير الجديدة
Romanceالملخص : ليلة عاصفة كانت ريم عائدة مع زوجها و حبيب قلبها من الريف إلى المدينة و فجأة تعرضوا لعملية سرقة و من ثم اغتصاب عنيف مزقت ريم حتى الصميم، بعد معاناة كبيرة للشفاء، عرفت أنها حامل رفض زوجها الإعتراف به بعد عدة شهور من حدوث الحمل، لأن جوني لديه...