الفصل الثاني

875 15 6
                                    

خرج جوني من سيارته و بقيت ريم تراقب من بعيد و عندما وصل إلى غطاء المحرك و رفعه كي يفحصه من الداخل كان الشاب قد هوى عليه بمضرب كبير و حطم رأسه شر تحطيم حتى أغمي عليه، في هذه الأثناء حاولت ريم أن تصرخ و تمنعه و لكن شابان آخران كانا قد وصلا إليها قبل أن تنطق ببنت شفة .

«ججـ ... جووني آه يا إلهي» ثم هوت على الأرض من شدة الخوف .

اندفع الشباب الثلاثة نحو السيارة و راحوا يفتشونها و استولوا على كل ما بداخلها من معدات كهربائية و حاجات خاصة للجبل و ملابس و معلبات و بعض الأطعمة ثم نظروا إلى جوني الواقع على الأرض و اقتربوا منه و جره أحدهم بعيداً عن السيارة ثم سرق من يده خاتمه الذهبي و محبسه و ساعته و سوار ذهبي أيضاً كان موضوع في معصمه و سلسلة ذهبية تحمل اسم ريم، ثم ركله أحدهم بقدمه بوحشية حتى تدحرج على الرمال و الدماء تسيل من رأسه و جسده من كثرة ما أصابه من الركل .

ثم توجهوا نحو ريم و نظروا إليها جيداً و كانت غائبة عن الوعي تماماً ثم قال أحدهم :
«انظروا كم هي جميلة هل تحبون أن تتمتعوا أيها الشباب، هيا إذن» .

ثم حملها أحدهم و أدخلها إلى المقعد الخلفي للسيارة و عند هذه اللحظة استيقظت ريم و راحت تصرخ بقوة عندما عرفت أنها تتعرض لعملية اغتصاب، حاولت أن تمنعه و صرخت بأعلى صوتها و لكن ليس هناك من منجد و لا شرطي أنها منطقة قاحلة لا يوجد بها من يستطيع مساعدتها الآن .

صرخت بأعلى صوتها دافعت عن نفسها هشمت وجوههم شر تهشيم و لكنهم كانوا قد أدخلوا العار إلى أعماقها و مزقوها شر تمزيق و رموا بها كالكلب على الطريق و استولوا على سيارتهم و انطلقوا مسرعين إلى جهة مجهولة .

بقيت ريم على الوحل عارية من ملابسها الممزقة و هي غائبة عن الوعي تماماً من جراء ما أصابها من اغتصاب مرير، و لكنها كانت تئن من الألم و هي تنزف بشدة و الدماء تسيل من جسدها بشكل جنوني يكاد لا يوصف .

استيقظ جوني بعد مرور عدة ساعات طويلة على هذا الحادث المريع ! و كان الليل قد أظلم جيداً حتى كاد جوني أن لا يراها من شدة الظلمة، و لكنه سمع صوتها و راح يصرخ بأعلى صوته الموجوع :
«ریم ... ريم أين أنتِ يا حبيبتي، يا إلهي أنا لا أرى شيئاً» .

ثم حاول أن ينهض بجسده نحو الأعلى، و لكنه لم يستطع فالآلام مبرحة و رأسه ينزف بشكل قوي يكاد لا يتوقف أبداً .

استمر بالصراخ لعل أحد ما يسمعه و يأتي لنجدتهم :
«يا إلهي ماذا سأفعل ... ریم أین أنتِ ... أرجوكِ ردي عليّ يا حبيبتي» .

كانت غائبة تماماً عن الوعي وبالكاد تستطيع ان تلتقط انفاسها، فـدمـاء هـا تـسـيـل بغزارة وهي بحاجة للتجدة السريعة . ولكن ريم

زحف جوني على بطنه لأنه لم يستطع النهوض بجسده عن الأرض بسبب الدوار المؤلم الذي يصيبه من جراء هذه الجروح العميقة .

الأمنية الضائعة // روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن