الفصل التاسع

532 12 14
                                    

كان الجميع ينتظر قدوم ريم الجميلة صاحبة أجمل فندق .

و لكن ريم تلك المرأة الكاملة التي تتمتع بكل ما للمرأة الحق بامتلاكه من جمال و إثارة و نضوج كانت ما تزال تتبرج على المرآة الكبيرة .

وقفت تختال بجسدها الجميل و هي ترتدي الفستان الأزرق الفيروزي و تنتظر من ليلى أن تعالج سحاب فستانها و لكن ليلى كانت ترضع الصغير روي و فجأة لم تجد إلا رجل طويل ذو عضل بارز اقترب منها بسرعة و عالج سحاب فستانها و لكن قبل أن يفعل كانت أصابعه الطويلة قد لامست بشرة جسدها الأملس البرونزي الجميل .

«أوه جوني ماذا تفعل هنا، كيف دخلت لا يحق لك، ابتعد عني» .

و لكن جوني لم يبتعد بل استمر بملامساته المثيرة التي جعلت من ريم تهتز من شدة الإرتعاش في أنحاء جسدها .

«ما بكِ لما تصمتين الآن، لماذا أراكِ تذوبين بين يديّ ریم، هل اشتقتِ لي ؟ ألا تشعرين بلمسات يديّ على جسدكِ ؟ بماذا تذكركِ ؟» .

سألها جوني و هو ما زال يلامس جسدها بيديه الدافئتين حتى كادت أن تنهار بين يديه ثم قالت له :
«دعني أذهب أرجوك أنا بحاجة لأعد نفسي» .

«لماذا تريدينني أن أرحل ريم ألا تشعرين بي لقد اشتقت إليكِ كثيراً» .

ثم حضنها بقوة و راحت شفاهه المثيرة تقبل شفاهها بوحشية كبيرة و كأنه يعاقبها على هذا البعد الجاف بينهما .

«ریم ... ریم أکاد أجن أريدكِ الآن يا حبيبتي» .

«هل أنت مجنون ابتعد عني أنا لست زوجتك الآن و لا يحق لك أن تلمسني» .

«لا سأمتلككِ من جديد، لن أدعكِ تختالين بهذا الجمال أمام غيري أنتِ لي يا ريم يجب أن نعود إلى ما كنا عليه أرجوكِ» .

ثم حملها بقوة بين ذراعيه و رمى بها على السرير و هو لم يكتفي بذلك بل انقض عليها كالنسر على فريسته .

«أوه أرجوك دعني أنا أكرهك» .

«لا أنتِ كاذبة إن كل خلية في جسدكِ تطلبني و أنا أعرف ريم أنتِ زوجتي و أعرف كيف تشعرين و أرى الشوق في عينيكِ و أنا أشعر بكِ تذوبين أمامي كلما نظرت إليكِ أنا أعرف أنكِ تحبينني أيتها المتعجرفة لماذا تمانعين ممارسة الحب هل هو شيء مخيف يا ريم» .

ما تزال تتذكر تلك الممارسات الناعمة بينهما و الحب الكبير الذي يجمعهما و كلما تذكرت مداعباته لها كلما ذابت أکثر بين يديه، حتى لم تعد تقوى على الحراك، تسمرت في مكانها و كأنها تقول له هيا أنا ملكك يا جوني افعل بي ما تشاء .

«هل تريدين أن نمارس الحب الآن يا ريم أنا مجنون إلى ذلك أرجوكِ لا تمانعي لقد اشتقت إليكِ كثيراً، أوه ريم ريم يا حبيبتي» .

ذابت !! ضاعت ريم بين ذراعيه و دفء جسده و عضله المكتنز القوي، و هو يعطيها القوة و الحنان و الحب و لم تصدق أنها استعادت حبيبها جوني همست في أذنيه كلمات الحب و الدفء و الشوق قائلة :
«جوني لقد عدت أليس كذلك، لن تبتعد بعد الآن، يا إلهي كم انتظرتك أنا حقاً أحبك أوه ... جوني جوني يا حبيبي» .

الأمنية الضائعة // روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن