part 41:

1.8K 138 16
                                    


3..2..1.. سيداتي سادتي، مرحبا بكم في مغامرة جديدة في حياة صوفيا، و لأصدقكم القول هذه هي المغامرة التي ستعيد المياه لمجاريها..

اغلق ذلك الباب لتسمع صوفيا ضحكات من خلفه، ضحكات مألوفة
"أوني؟!"
شهقت ناطقة بذلك اللقب الذي تلقيه على أختها الكبرى، لتجيبها الأخرى من خلف الباب

- مفاجأة!!

-ما الذي يحدث هنا واللعنة؟

-سليطة اللسان، بدل اللعن يجب عليك شكري

- أشكرك لأنك حبستني وحدي هنا؟

-خطأ، انت لست وحدك

حسنا هذه العبارة مشبوهة، إذا هنالك أحد غيرها في هذا المنزل، استادرت بسرعة ملقية نظرة عن ما إن كان أحد خلفها

- ياااه لي لونا افتحي هذا الباب فورا

- اوه ، أبنائنا في انتظارنا عزيزي يجب أن نذهب
قالت لونا بلهجة إغاظة مخاطبة من يحبس ضحكاته بصعوبة

-كيم ووجين، أنت هنا أيضا؟

- صدقيني أنا مجبر أيضا

أجابها ووجين لتتخذ لونا زمام الأمور بشرحها لما يحدث

-أنت ستبقين هنا مع حبيبك إلى أن تحلا ما بينكما، ولن تخرجا هذا البيت إلى وأنتما مشابكان يديكما، إنه نائم قليلا، لا تقلقي عليه، الأكل في المطبخ و علبة الإسعاف في درج الحمام، استمتعا، حبذا لو تصنعا لي ابن اخت آخر

ثم انفجرت ضاحكة في آخر كلامها

"حبيبي؟" تسائلت صوفيا لتتقدم لداخل البيت أكثر وهناك وجدت ذلك الممدد على الأريكة مغمض العينين
"كيم تايهيونغ؟؟"

نعم إنه هو، فالأخت الكبرى قررت اختطافه من أجل اختها، فعل طائش صحيح؟ لكن من يدري قد يعود بالنفع على الجميع

"تبا لك"
هذا ما صرخت به صوفيا فهرعت للمستلقي هنالك بينما تحرك جسده هنا وهناك

"هيا استيقظ"

وأخيرا استيقظ الأمير النائم مجعدا تعابير وجهه بينما يفرك مؤخرة رأسه، وهنا لاحظت الأخرى تلك الضربة الدامية على رأسه

عاصفة ذهنية أصابتها، محاولة جمع شتات نفسها توجهت لحيث أخبرتها الكبرى باحثة عن علبة إسعافات أولية وبالفعل وجدتها و عالجت جرحه فضمدته بسخط غير آبهة بتذمره هناك

- يااه أنت تؤلمينني

_______________

-هل ستأكلين كل شيء بالمطبخ؟

قال لها الأكبر بنوع من العتاب فأجابته بنظرات موت

- هيا، أخبريني لما نحن هنا؟ وماذا حدث بيني وبينك في الماضي؟ ومن التي اختطفتني؟

أسئلة متكررة وكثيرة قررت أن تجيبه عليها بنفس واحد وبنبرة صوت تكاد تكسر الزجاج

- أنا وأنت هنا لأننا اعتدنا أن نكون أحباء، أحببنا بعضنا وعشنا مع بعضنا لأشهر، كنت حاملا حينها من شخص تخلى عني، فحمدت الله أنني وجدتك بطريقي، لكن القدر أو بمعنى آخر أبي فرقنا عن بعضنا فهو تسبب لك بحادث أخذك مني بعد ما استيقظت من الغيبوبة بعد ولادتي، اختفيت وكأن الأرض ابتلعتك فعانيت بتربية ابني وحدي، بكيت وضحكت و تعبت وسقطت و وقفت، حتى أنني دخلت السجن وكل هذا وانا لم أتجاوز العشرين بعد، حبي لك لم ينتهي فظل يعذبني لذلك لم ترضى أختي بعذابي فحبستنا هنا

غلبتها الدموع الخائنة لتنساب على وجنتيها بدون إذن منها

- لكن لا أظن أنك تريد الرجوع، أقصد أنك لا تتذكر حتى..

تناولت أنفاسها لتتوجه نحو غرفة النوم بعد أن وجدتها، محضرة بيدها وسادة وغطاء قدمتهما له

-نم على الأريكة وأنا سأنام في الغرفة، في الصباح سنخبر اختي أنني أصلحنا ما بيننا لتخرجنا من هنا و من تمت يمكنك أن تفعل ما تشاء

واترك لكم مجال تخيل حاله المشوشة بعد كل ما رأى أمامه

آلت إلى ذلك الفراش الغير المعتاد والذي بعث ببرودته رعشة لجسدها رغم دفء الأجواء
غرست وجهها في وسادتها وانفجرت باكية محاولة كظم صوتها لكي لا يسمعه الآخر

"أنت حتما تحبينه، ولكن أعظم قصص الحب لم تكتمل،ف قيس قد عاش وحيدا يتعذب برؤية ليلى ملكا لغيره، ستتعذبين قليلا لكنك ستتمكنين من نسيانه، فأنت قد عشت ما هو أصعب، لن تتوقف حياتك عليه هو"

كلمات أو بالأحرى هراء حاولت أن تواسي به نفسها لكنه لم ينفع

دقائق معدودة، حتى أحست بجسد يُدَسُّ معها داخل الفراش، تجمدت لوهلة فأحست بأنفاسه الدافئة على جلدها المكشوف، حركات أرسلتها إلى ذكريات أحلى من السكر

-ما الذي تفعله؟
تلعثمت مكونة لجملة وأخيرا

- هل يمكنني مناداتك بحبيبتي؟

أجابها.....

Winter Bear (Kim Taehyung)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن