الفصل الخامس

11K 857 17
                                    


#الدهاشنة2....(#صراع_السلطة_والكبرياء..).... #عشق_الآسر!.

#الفصل_الخامس.

(اهداء الفصل للجميلة نجلاء نووجة...)

ابتلعت ريقها الجاف بصعوبةٍ بالغة، فجاهدت لإستحضار الكلمات التي قد تكون مخرج لها من هذا المأزق، فقالت بتلعثمٍ:

_كان في محاضرات فيتاني وكنت بجبها من صاحبتي.

منحها نظرة قاسية، طوفتها من شعرها حتى أخمص قدميها، ليختمها بقوله الحازم:

_محاضرات أيه دي اللي الساعة١١، أنا مش قايلك أخىك برة الساعة ٨، ٨ونص!

بترت الكلمات عن لسانها، فمررت يدها على جبهتها في محاولةٍ بائسة للتصدي له، فقالت:

_الوقت سرقنا وإحنا بنتكلم.

هز رأسه ساخراً وهو يستمع تلك الحجة السخيفة، فاستدار تجاه الشباب وهو يتساءل بغضبٍ يتلاشى خلف حاجز ثباته:

_ويا ترى بقا أخدتي إذن حد من رجالة البيت اللي فايقين للأمانة اللي برقبتهم؟

كان سؤالاً ساخر لمن يقف خلفه، فخشى "بدر" أن تتطور الأمور للأسوء وخاصة بعد أن اشتعلت النيران بمقلتيه، فقال:

_أخدت إذني بس أنت مسألتش عشان أقولك هي فين؟

ضيق عينيه بشكٍ، جعل الأخير ينسحب من مناطحة تلك النظرات الفتاكة، قطع "آسر" المسافة بينهما ليصبح مقابله، ثم أشار له بإصبعيه بتحذيرٍ صريح:

_لو طلعت بتداري عليها غلطها يا "بدر" صدقني ردي على التصرف ده مش هيعجبك.

رد بثباتٍ مصطنع:

_أنت مكبر الموضوع ليه يا "آسر" إتاخرت بره شوية ومش هتكررها تاني عادي يعني بتحصل!

استدار "آسر" تجاهها ثم قال بتعصبٍ شديد:

_مهي مش هتتكرر تاني والا وقسماً بالله ما عادت هتعتب برة البيت ده خطوة واحدة وترجع البلد أحسنلها، "حور" أهي عمري ما جالي شكوة منها ولا شوفتها راجعة متأخر من بره!

وبحزمٍ أضاف:

_من هنا ورايح مفيش دخول ولا خروج الا بأذني أنا حتى لو كنت مسافر أو مش بالبيت سامعة؟

هزت رأسها والدموع قد تسربت على وجنتها لشعورها بالحرج الشديد أمام أبناء عمها، فولجت لغرفتها تختبئ مما حدث، ليتها تعلم أن أحياناً تلك القسوة يصطحبها خوفاً وحب حتى ولو غلفها شراسة الحديث.

لطف "يحيى" الأجواء، حينما أشار على المائدة:

_أيه يا جدعان الكلام أخدكم والأكل زمانه برد.

وجذب أحد المقاعد ليعاون "ماسة" على الجلوس ثم جلس مقابلها، أما "حور" فجلست جوارها من الناحيةٍ الأخرى لتطعمها بحنانٍ، جلس "بدر" مقابلهم ومن جواره جلس "آسر" الذي أشار لأحمد بدهشةٍ:

الدهاشنة 2 ...صراع السلطة و الكبرياء .. آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن