#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء..)
#الفصل_التاسع_عشر..
(إهداء الفصل للقارئة الجميلة إيمان سلطان، بتمنى أحداث الفصل تنال إعجابك يا جميلة، وشكراً من القلب على دعمك المستمر... 💙)
كسفينةٍ صغيرة خاب شراعها القوي بين أمواج البحر العتية، فباتت تائهة بين زورقة المياه المتشابهة، وبعد عناء منها أخيراً وجدت شراعها وبوصلة توجه سفينتها الضائعة، فإطمئن قلبها أماناً لما سيعاونها على النجاة، ذاك الشعور نفسه سيطر على "تسنيم" حينما التقت حدقتيها بعينيه المحببة لقلبها وعاطفتها، فشعرت وكأن من حولها مجرد غبار يتلاشى من حولها، لتبقى روحها منفردة بلقاءٍ جمعها بنفسه وروحه وعقله، ذاك الآسر سيقودها للجنون حتماً، فبات عقلها متحير لما يغلفها من أماناً بوجوده هو، لا تعلم ما الذي تريده بالتحديدٍ، ولكنها ترغب بوجوده لوجوارها بأي طريقة يختارها هو، واختار هو الأفضل لها، اختارها زوجة له... حبيبة.. سُكنة لقلبه وشريكة لروحه التي ستجمعه بها، لم يقاوم "آسر" سحر تلك البسمة المرسومة على شفتيها، حتى نظاراتها أهلكته، فود لو اقترب منها ليستطيع تأملها بدقةٍ وربما يسترق السمع لما تهمس بها شفتيها، تعلقت عينيه بها لثوانٍ استطاع أن يفهم ما تلفظ به شفتيها، نعم تنطق بألف والسين والراء تلحق بهما، مهلاً مهلاً تنطق بأسمه هو:
_"آسر".....
تمنى لو رفعت صوتها الهامس عله يؤكد ظنونه بما تلفظه، عادت "تسنيم" لواقعها حينما أشار لها "فهد" قائلاً:
_اقعدي يا بنتي، واقفة ليه؟
صوته الخشن أعادها لواقعها الذي يبدأ من تلك الغرفة وأمام تلك الطاولة، تحركت "تسنيم" بجسدها للخلف حتى استقر جلوسها على المقعد القريب منه، فبذلت ما بوسعها الا تتطلع تجاه، ولكن خانتها عينيها وكأنها لا تنتمي اليها، كالمسافرة التي حنت للقاء من هاجرته، حتى آذنيها كانت منعازلة عن الجميع، تسمع همس أصوات متمتمة ولكنها لا تفهه ما يقولون، الا حينما وقف الجميع ليتركوهما بالغرفة بمفردهما، أفشت شفتيه عن ابتسامة هادئة اتباعها قوله:
_قوليلي أيه اللي "حور" مقالتهوش ليكي عني!
ارتبكت قليلاً مما قال، فأدعت انشغالها بضبط حجابها، ثم قالت بتوترٍ:
_"حور" مكنتش بتتكلم عنك كتير..
ثم رفعت عينيها تجاهه لتسترسل بصوتٍ رقيق:
_بس الفترة اللي اشتغلتها مع حضرتك تكفي اني اعرفك وأعرف اخلاقك..
ازدادت ابتسامة "آسر" فنهض عن مقعده ثم أختار المقعد المقابل لها مع حفظ مسافة آمنة لا تعرضه للحرج من أهل المنزل:
_سهلتي عليا مهمتي، وأعتقد كده مفيش وجه اختلاف بينا..
رفعت حاجبها بدهشةٍ:
أنت تقرأ
الدهاشنة 2 ...صراع السلطة و الكبرياء .. آية محمد رفعت
Romance_تقدري ببساطة تخرجي من هنا وتروحي لكبير الدهاشنة فهد بيه أبوكي المحترم وتقوليله بنتك المصون غلطت مع ابن أكبر عدو ليك وحامل منه يمكن يلاقيلك حل وأهو يفكه من مشاكل الصعيد وناسها ويركز مع عياله شوية.. انسدل الدمع على وجنتها فرددت بصوتٍ شاحب كحالها: _أن...