#الدهاشنة2... (#صراع_السلطة_والكبرياء...)
#الفصل_الرابع_عشر...
(إهداء الفصل للقارئة المميزة إسراء أسامة، من أقرب القارئات لقلبي، أدعو الله أن يرسم البسمة على وجهك دائماً 💙..)
غاب الظلام عن هذا الليل الذي طالت أحداثه، وسطعت شمس يوماً جديد يصطحب أشعتها بين يديه لتشرق بضيائها المعتاد، فنسخت من خيوطها نقطة التقاء مع أمواج البحر الزرقاء في منظر تقشعر له الأبدان، فراقبها من يتمدد على المقعد المسطح من أمامه بأعينٍ قاتمة خالية من الحياة، يصعب ذاك المنظر النابض بالنشاط والحيوية أن يمس عتمة قلبه بشيءٍ، وكأنه كان ينتظر الصباح ليتمكن من الاتصال بها، فجذب هاتفه ومن ثم مرر اتصالاً هاتفياً يجمعه بها، دقيقة وأتاه صوتها المتوتر حينما قالت باستغرابٍ:
_"أيان"!
بسمة مغترة تسللت على شفتيه الغليظة، ومن ثم تمرد صوته المحتبس ليجيبها بخبثٍ:
_مستغربتش إنك محتفظة برقمي على موبيلك.
غاب عنه صوتها وكأنه لمس حالة الإرتباك التي ابتلعتها، فصمت هو الأخير لقليل من الوقت وعاد ليسترسل قائلاً:
_أنا على البلاچ.. هستانكي.
وأغلق الهاتف دون أن يستمع لردها على إقتراحه المقدم، ثم اقترب ليقف أمام المياه واضعاً كلتا يديه بجيوب سرواله القصير، ليتأمل المياه الساكنة بنظراتٍ شاردة تسرد له بعض الكلمات التي كانت تختصه بها خالته حتى لا ينسى الماضي.
«وهدان الدهشان هو اللي إغتصب أمك وقتلها...»
«تارنا منتهاش بموته تارنا مع عيلة الدهاشنة كلتها لازمن يدوقوا الذل والعار اللي هما كان السبب فيه، دهرهم لازمن ينكسر العمر كله ..»..
_"أيان"!
نادته "روجينا" أكثر من مرةٍ وهو ساكن لا يجيبها، فاقتربت منه ثم قربت يدها من ذراعيه بترددٍ لتناديه بارتباكٍ:
_"أيان".
سلطت نظراته عليها لدقيقة كاملة، استطاع بها رؤية ذاك الإرتباك النابض بين حدقتها، كان من الممتع له أن يرى حبها الأهوج يرفرف كرأية الاستسلام بعينيها، خرج عن صمته المطول بتأملها حينما قال وعينيه تتعمق بالتطلع لعينيها:
_النهاردة أخر يوم في رحلتك وأكيد مش هنقدر نشوف بعض تاني.
تلألأت الدموع بعينيها، فاستكمل بنظرةٍ جريئة تغلغلت لأعماقها:
_ممكن يكون اللي حصل معاكِ غريب بس بالنسبالي لا، الحب مش بالعشرة ولا بفترة تعارف، الحب نظرة وبعدها دقة قلب مضطربة بتهمس لصاحبها إن في شيء غريب بيجمعه بالشخص ده أو هيجمعه بيه..
ورفع يديه ليضعها على خديها وهي تتابعه بصدمةٍ وعدم استيعاب:
_اللي انتي حسيتي بيه نحيتي ده حب يا روجينا، بس للأسف مش ممكن يستمر لأن العلاقة دي مستحيل تكمل.
أنت تقرأ
الدهاشنة 2 ...صراع السلطة و الكبرياء .. آية محمد رفعت
Roman d'amour_تقدري ببساطة تخرجي من هنا وتروحي لكبير الدهاشنة فهد بيه أبوكي المحترم وتقوليله بنتك المصون غلطت مع ابن أكبر عدو ليك وحامل منه يمكن يلاقيلك حل وأهو يفكه من مشاكل الصعيد وناسها ويركز مع عياله شوية.. انسدل الدمع على وجنتها فرددت بصوتٍ شاحب كحالها: _أن...