الفصل الثامن

9.4K 564 3
                                    


#الدهاشنه2....(#صراع_السلطة_والكبرياء..)

#الفصل_الثامن..

(إهداء الفصل للأدمن الجميلة زينب "فرصة للحياة" ♥..)

اضطر بالجلوس لجوارها بعدما جلست "روجينا" بالخلف جوار إحدى رفيقاتها، جلس على مضضٍ وكأن هناك أشواك تنهش جسده، كان يتوقع أن تستغل الفرصة للحديث معه أو الإعتذار منه، أو على الأقل تريه بشتى الطرق إنها لا تطيق الجلوس لجواره مثلما لم يرغب هو، ولكن ما حدث جعل "بدر" في دهشةٍ وحيرة، فكانت "رؤى" تستند برأسها على نافذة الباص الضخم، تتابع المارة بنظراتٍ ساهمة متصلبة، وكأنها بعالم منعزل لا بشر به ولا شيء غير الخذلان، تحول السخط الذي بداخله تجاهها لذهولٍ من حالتها الغريبة، شعر وكأنها ليست ذاتها الفتاة التي حطمت قلبه منذ سنتين!

ترى ماذا حدث لها لتفقد بهجتها وابتسامتها التي لم تغادر وجهها أبداً، إنقلب الأمر برمته من الكراهية للحيرة فباتت أعينه تراقبها طوال الطريق للإسكندرية وهي بغفلة حتى عن ملاحظة ذلك.

*********

بشقة "يحيى".

وقف الجميع أمام غرفة النوم بإنتظار خروج الطبيبة التي ما أن انتهت من فحصها وإعطائها الأدوية المناسبة، خرجت فهرع"أحمد" إليها ليتساءل بلهفةٍ:

_خير يا دكتورة، "ماسة" مالها؟

تجاهلته الطبيبة ثم دنت حتى إقتربت من "يحيى"، فقالت بتعصبٍ شديد:

_أستاذ"يحيى" أنا من البداية شرحتلك حالة "ماسة" الحرجة، وقولتلك إنك هتتعامل معاها كطفلة مش كزوجة، وأنا كنت سعيدة جداً إنك بدأت تستوعب ده لكن باللي عملته النهاردة فأنت رجعتنا لنقطة الصفر..

وقطعت روشتة الدواء ثم قدمتها لآسر لتغادر على الفور، انتقلت نظرات "أحمد" المحتقنة تجاه "يحيى" الذي تنسدل دمعاته في صمتٍ تام، فقطع المسافة فيما بينهما ليجذبه من تلباب قميصه الابيض، صارخاً به بقسوةٍ:

_أنت عملت أيه؟

إهتز جسد "يحيى" بعنفٍ تجاه دفعة "أحمد" له، فشدد من قبضته المحاطة بجلد رقبته وهو يصيح به:

_وصلت بك الوقاحة لكده، أنت دمرت كل حاجة عملناها.

تدخل "آسر" على الفور ليحيل بينهما، فقال بحزمٍ:

_خلاص يا "أحمد" اللي حصل حصل.

لم ينصاع إليه وحاول أن يمسكه من جديدٍ، وهي يصرخ باندفاعٍ:

_أبقى قابلني لو عرفت تحل اللي أنت عملته.

وقف "آسر" مقابله، ليصده للخلف وقد إرتفعت نبرته بعصبيةٍ شديدة:

_ما قولتلك خلاص هو واحد من الشارع وغلط معاها ده جوزها، فووق.

انتقلت نظراته إليه ثم قال بإلمٍ:

الدهاشنة 2 ...صراع السلطة و الكبرياء .. آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن