الفصل السابع عشر

9.3K 732 23
                                    


#الدهاشنة2...(#صراع_السلطة_والكبرياء...)..

#الفصل_السابع_عشر...

(إهداء للقارئة المميزة أمل ثروت، من أعز وأغلى القراء المثقفين على قلبي، دائماً أنتظر رأيها الشغوف بكل أعمالي، كل عام وأنتِ بالف صحة وسعادة وبتمنى لكِ الخير والصالح دائماً...)

خيم السكون على الوجوه قليلاً، وكأن بعضهما يحاول استيعاب ما تفوه به "يحيى" منذ قليل، على عكس "أحمد" الذي انتفض من محله وهو يردد بصدمةٍ:

_حامل ازاي!!!

ثم اقترب ليقف مقابله ليتابع حديثه المتعصب بغيظٍ:

_ادي أخرة عمايلك السودة، تقدر تقولي ازاي طفلة هتحمل في طفل!!.... هتقدر ازاي تتحمل مسؤوليته وهي بالحالة دي، جاوبني ساكت ليه؟

تثاقل جسديه والأخر يدفعه بعنفٍ، انقطعت لحظات الصمت المتبادلة بين من يحاول استيعاب الكلمات التي لفظ بها ابن شقيقته، فرفع عينيه تجاه الحرب المندلعة بينه وبين أحمد، وازدادت بتدخل "بدر" وعبد الرحمن الذي يحاول كلاً منهما أبعاد أحمد عنه، نهض عن الأريكة ليطرق بعصاه الانبوسية الأرضية ضربتين متتاليتين وهو يصيح باندفاعٍ:

_كفياك يا "أحمد"، معملش احترام ليا ولا لحد من اللي قاعدين!

أنساه الغضب إنه يجلس بحضرة احداً من كبار العائلة، ففور سماعه لكلمات عمه الغاضبة حرر ياقة "يحيى" على الفور، ثم تراجع خطوة للخلف قائلاً بخزي:

_أنت على رأسي من فوق يا عمي، متاخذنيش بس مقدرتش اتمالك اعصابي..

نقل "سليم" نظراته تجاه يحيى ثم قال:

_اللي حصل حصل خلاص والكلام مبقاش له فايدة، جهز نفسك يا ولدي عشان من الصبح هتتدلى الصعيد مع عبد الرحمن ووالدته، ماسة محتاجة رعاية محدش هيعرف يقوم بيها غير أمها..

ثم أشار اليه وهو يهم بالخروج:

_وإحنا كلها كام يوم وهنحصلكم، تكون حور بقت زينة..

وتركهما وهبط للاسفل، فجلس "عبد الرحمن" جوار "أحمد"، ثم ربت على قدميه قائلاً في محاولة لتهدئته:

_يمكن ده الخير ليها يا أحمد..

منحه نظرة قاسية، ومن ثم نُقلت ليحيى، ليلقيه بكلماته القاسية:

_أنت السبب في كل اللي حصلها ده، اللي عملته هيدمر بيه كل اللي عملناه زي ما أنت كنت السبب في البداية بالحالة اللي بقت فيها.

أجابه يحيى بقهرٍ اصطحب نبرته المنكسرة:

_اللي حصل كان غصب عني وأنت عارف ده كويس..

رفع حاجبيه ساخراً:

_مفيش حاجه اسمها غصب عنك، أنت اتخليت عنها في أكتر وقت كانت محتاجالك فيه..

الدهاشنة 2 ...صراع السلطة و الكبرياء .. آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن