الفصل الخامس عشر

10.1K 677 10
                                    


#الدهاشنه2...(#صراع_السلطة_والكبرياء...)..

#الفصل_الخامس_عشر...

(إهداء الفصل للقارئة الجميلة من الأردن الحبيب" أم عثمان أبو العز"، بتمنى دائماً تكوني بأفضل حال، وكل عام وأنتِ بخيرٍ....)..

انسحب طابع الهدوء الذي يكسو عينيه ليحل محله عاصفة غائرة من غضبٍ فتك بحدقتيه السوداء، فتحررت أحباله الصوتية لتنم عن صوتٍ لا يقل غضبٍ عن جحيم عينيه:

_ليكِ عين تيجي هنا!!

تجاهلت "يمنى" عصبيته الزائدة ثم قالت ببرود:

_يحيى أنا مرتكبتش ذنب أنا حبيتك!

ازدحمت شحنة الغيظ بداخله لما تمتلكه من عدم استيعاب لما فعلته، فخطى ليبدو قريباً منها ومن ثم ردد باستحقارٍ:

_مش مستغرب البجاحة اللي عندك، مهو المسلسل التركي اللي عملتيه سبق ودخل عليا مرة بس مش هيدخل عليا تاني..

ازاحت الحقيبة العالقة بذراعيها ثم اقتربت المسافة المتبقية لتشير له باستياءٍ:

_حبي ليك مش مسلسل يا يحيى، وبعدين انا مش عارفة انت ليه رافضني بالشكل ده وانت متجوز واحدة مجنونة لا هتقدر تفهمك ولا تفهم احتياجاتك..

ثم رفعت يدها تداعب أزرر قميصه الأبيض ظناً منها انها تغريه:

_ثم اني مطلبتش منك تطلقها، لو اتجوزنا جوازنا هيكون في السر..

شهقت فزعاً حينما انهالت يديه بصفعةٍ قوية على وجهها، ومن ثم لف خصلات شعرها حول معصمه، صارخاً بعصبيةٍ بالغة:

_واضح ان الذوق مش بيمشي مع امثالك، أنا بقى هوريكي الرد المناسب..

بالبداية لم تفهم ما يقصده بكلماته المبهمة الا حينما فتح باب المكتب ليلقي بها بالخارج أمام الموظفين جميعاً، فعلت لهجته وهو يحذرها بصوت مسموع للجميع:

_المكان ده لو دخلتيه تاني هكسرلك رجلك، أنا مش عارف أنا ازاي مكشفتش وساختك دي طول الفترة اللي فاتت بس معلش ملحوقة.

وأشار بيديه لرجال أمن المصنع مردداً بحزمٍ:

_أرموا الزبالة دي بره..

انصاعوا اليه فجذبوها للخارج عنوة، وسط صرخاتها وهمساتها الحاقدة، لم تتوقع ردة فعله الصارمة تلك، فلم تحتمل اهانته لها وسط حشد هائل من الموظفين، فخرجت تتوعد له ولمن فازت بقلبه تلك السنوات حتى تأثيرها لم يدعه وشأنه حينما باتت مختلة!.

************

وقف "آسر" جواره يتابع حركة الأشجار من حوله بهدوءٍ شديد، فطال صمتهما الى أن قطعه "فهد" حينما قال:

_إوعاك يا ولدي تكون بتدور على طريقة تنسى بيها حبك القديم فتكون دي ملجأك صدقني هتظلم نفسك قبل ما تظلمها.

الدهاشنة 2 ...صراع السلطة و الكبرياء .. آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن