لطالما سرقتنا تلك الكلمات السوداوية والافكار الغريبة ولاكتئب للدرجة التي تجعل التفكير بالانتحار أمرًا طبيعيًا وسهلًا للغايه و في معضم الأحيان يكون أمرا حتميا ها انا اكتب لك رسالتي الأخيرة لربما ستصنف من رسائل الأنتحار اللعين ولربما ستكون مجرد تفكير سطحي و بسيط للغايه ، ها انا ذا متربع على عرشي كعادتي امامي تلك المنطقة المهترئة أوراقي مبعثرة كبعثرة شعري الذي لم اصففه منذ آخر حفل توقيع لي الذي تناولنا فيه محتوايات روايتي والغريب في الأمر انني بحت بفحوى رسالتي هذه في تلك الرواية بمحض الصدفه ولم يهتم احد لأمرها و لأمري حتى لعلكم ستعلمون ما مدى سيطرة الاكتئاب على عقلي بعد ان افعل ما أنا مقدم على فعله فأنا حقًا وبكل ما تعنيه كلمة حقًا من معنى اعني كل ما احتوته رسالتي هذه فالأمر لم يعد يطاق يا رفاقي ولكن احببت ان تكون هذه الرسالة التي اقدم على كتابتها الأن مفيدة للجميع لكي لا تقعوا في كابوس الاكتئاب مثلي فكما تعلمون ننقذ نحن الكتاب الملائكة من فخاخ الشياطين اللعينة ، كن صادقًا في مشاعرك السيئة و الجيدة على حد سواء فالخيبات قاسية يا صاح ربت على صدر الاحبة بكل حب فهذا الأمر مريح للغاية ولا تكن كذاك المثل الذي لطالما تكرر على مسامع الجميع ( فلان حط السم في العسل ) فبالرغم من مذاق العسل الحلو والجميل الا انني لم اعد اضع الثقه فيه خوفا من ان يكون هناك سم ملعون مخلوطا به الأمر سيء يا صاح ان تعيش الحياه بدون حُب اعلم ان الحُب ليس امرا ضروريا ولكنه امر جميل و اعتقد انه دواء شافي للاكتئاب اظن ان انتحاري هذا كان اقسى قرار قد اتخذته في حياتي وسبب اعلم انك عزيزي القارئ قد تردد في ذهنك ذلك السؤال ما السبب الذي جعل ذاك الكاتب يتخذ قرارا بالانتحار و بمعنى اصح و ادق الإعتزال ليس كل انتحار هو انهاء العمر فهناك انتخار اخر اقسى و اشد على الشخص من انهاء العمر سأخبرك بسبب لعل من كان السبب سيقرأ ما الذي فعله بي ويعلم ما مدى الكارثة التي انا بها الآن من الصعب ان تكتب لمن لا يقرأ وان تعزف لمن لا تستهويه الموسيقى وان تغني لمن لا يسمع هل تعلم ما حجم الخيبة كاعمى مات قبل نجاح عمليته ليبصر من جديد كمعجزة قد حدثت بعد فوات الأوان و بمعنى اصح كقبلة اعتذار على جبين شهيد هكذا الأمور القاسيه تحدث لطالما اخبرت الجميع بعدم تمرير يوم دون ابتسامة وكل ابتساماتي كانت تصرخ من شده الوجع هكذا قد ختمت رسالة انتحاري تلك بنصيحتي المعتادة ولعلها تكن لكم مفيدة احبتي
لا تمرروا يومًا دون ابتسامة#بقلمي #عيسى_الوداوي