ها انا طفل اظن ان عمري كان في ذاك الوقت تسعه اعوام او اكبر بعامين لم اعد اذكر فذاكرتي قد تشوشت كثيراً من فرط الحياه و الفلسفه التي كان يعيشها ذاك الشاب المتخلف في دوله تزدهر بالثقافات و الفلاسفه الذين كانو يسيطرون علي تفكير هذا الشعب المثقف كان افكار و احلام ذاك الشاب بسيطه للغايه كان ينتظر تقدم عمره بفارغ الصبر لكي يستطيع ان يصحو كباقي البالغين لساعات متأخره من الليل و لكي يخرج في رحلات استكشافيه لعدت ايام ويذهب هنا وهناك ليستكشف هذا العالم الشاحب الغامض في ناظريه لم يكن يخرج كثيراً لم يكتشف العالم كما ينبغي اما عن حياته الدراسيه كانت في افضل الأحوال حيث انه كان من افضل التلاميذ في المدرسه لم يرسب قط
كانت معظم احلامه بسيطه
السهر لوقت متاخر من الليل سياره فاخره او حتى سياره عاديه لم يكن يهتم بتفاصليها حتى منزل فتاه جميله يتزوجها ويكمل حياته معها
لم يعلم انها احلام غير ممكنه في هذا البلد و انها ليست احلاماً بل انها حقوقه ولابد من ان تتوفر له ولكن للأسف في هذا البلد لا يحترمون لا حقوق ولا بشر ولا حتى حيوان للأسف
اغلبيه هولاء البشر في هذه القطعه الجغرافيه يعيشون بنهج الحيوانات البشريه تحكمهم الغريزه والشهوة حمقى يسمون هذه الأمور بالعادات والتقاليد
حمقى اي تقاليد وعادات هذه التي جعلتنا نستحقر المتعلم نمجد و نكبر الحثاله من القوم بئسا لنا ولدولتنا العظيمه سامحني اخي القاريء ولكن هذه هيا حقيقة هذا الفصل هذه اسعد مرحله و اجملها قد مررت بها طوال العقود الضوئيه الفائته فأعذرني ان سقطت دمعة حزن من عينيك او سؤال دار في عقلك لما قد كتبت تلك الحروف الغريبه ف أعذرني انها الحقيقه ولم أختلق شيئاً من محض خيالي اردت ان اتحدث عن ما بداخلي بدون خوف و تزييف فتقبل هذه الحقيقه اخي / اختي
#بقلمي #عيسى_الوداوي