مرحبا يا جميلتي كيف حالك
اعلم أنّني مزعج ولكن لا أعلم لأي حد قد غرقت بك، مرت علينا سنه وبضعة أشهر من أول لقاء لنا أعرف أنكِ لم ترينني فيه ولكنني كنت هناك بجوارك حقًا كنت ارغب بأن أكون بجانبك للدرجه التي حتى نسيم ذاك الهواء لا يستطيع أن يعبر ولكنني اكتفيت بتحديق بك من بعيد،اعتدت هذا ماذا افعل كعادتي بالرغم من جرأتي فلكثير من الأمور إلا أنّني خجول في كل ما يتعلق بك أعلم أن ما يحدث لي ليس خجلا إلا أنه خوف من خسارتك كما تعلمين أن الفقير يخاف من خساره نقوده والغني يخاف خساره كل ممتلكاته هكذا أنتِ في نظري كأي قطعه ثمينه كجوهره نادره الوجود كحوريه من حور الجنه كأي شيء نادر في هذا الوجود حتى أنني اخترت أن اختم آخر فصول هذه الروايه الملعونه بكِ لكي تكون كما يقولون ( ختامها مسك ) احببت أن أدوّن سنتي تلك و أن أخلدها في مسوداتي لكي لا أنساها في مشيبي حينما ينتابني النسيان ولا أعد أشعر لا بزمان ولا حتى لمكان، هل تعلمين أنني لا زلت ابحث من يومنا ذاك للأن و اتعمق في تلك الموجات اللامرئيه وحتى الترددات لم تنجو مني، حقا شيء غريب بالرغم من معرفتي البسيطه بألوان الطيف إلا أنني لم أعد أرى من الألوان إلا ثلاث، أظن أنكِ تعرفينها جيدا، احببت زهرة الأقحوان البيضاء و البنفسجيه ألوان منها وزهرة الروز الورديه
جننت بعلم الفيزياء ونظرياته الغريبه لا أخفي عليك أنني اصبحت مهووسًا بالتنميه وما إلا ذلك من الأمور التي لم أكن اهتم بها حتى.
حتى وأنا أدون هذه الكلمات في مذكرتي لم اعرف ما سبب هذه السعاده العارمه التي تغزوني، كل ما افعل شيئًا منك و لأكون منصفًا أكثر كل ما افعل شيئًا لك وكأنني أراكِ أمام ناضري في كل مره تنظرين لي بكل اهتمام ولا تفارقك تلك الإبتسامه الملائكيه التي لطالما سحرتني، ها أنا ذا لا أزال معلقًا في سرداب تلك الكليه في آخر الممر جالسًا على كرسي خشبي وانظر لكِ لا أزال هناك.
لم اشبع رغبتي ولم تسعفني كلماتي كعادتها فدونت ما استطعت تدوينه فأما البقيه فهي متربعه على عرش روحي فلا يهون علي أن انزل قدرك لقلبي فما بعد الروح روح.
لكِ فزيائيتي وكوني وكل ذراتي.
#بقلمي #عيسى_الوداوي