الفصل الرابع

23.4K 826 6
                                    


الفصل الرابع

قضت الليل بدموع تشكل وجهها كم ودت أحتضانه بقوة والبكاء بصوت أقوى ...كم ودت شكوى قسوته لعله يلين لها ...ولكن لا فائدة لقلب أصبح كفيف بشعلة الأننقام ...

لم تشعر رانيا بأبنتها المتمددة لجوارها فهى بعالم مظلم وكحيل بظلم حبيبها ...

******__________****

بغرفة رائد

غضبه كان أشبه بالثروة العارمة فتك به فجعله ألعن من الهلاك ...تمدد على الفراش والأنتقام رفيق دربه ..

سطعت شمس يوماً جديد ومازال مستيقظ توجه لخزانته بوعيد لها ...

أرتدى حلى سوداء ...مصففاً شعره بحرافية تاركاً العنان لعطره الجذاب ...هبط للأسفل فشعر بالأرتياح لعدم وجود أحداً بالأسفل ..

خرج بسيارته بسرعة كبيرة حتى يشرع بتفيذ إنتقامه ..

****________****

بغرفة آية

صرخت صرخة مداوية ، سلبت قلب ياسين فشعل نور المصباح الخافت ثم رفع وجهها بقلق :_مالك فى حبيبتي فى أيه ؟؟

أبتلعت ريقها بخوف :_عدي يا ياسين

تطلع لها بعدم فهم فأكملت ببكاء :_أنا عايزة أكلمه

أحتضنها ياسين قائلا بخفوت :_طب أهدى يا حبيبتى وأنا هكلمه حالا .

وبالفعل ألتقط ياسين هاتفه وطالب إبنه الذي أجابه على الفور

عدي :_صباح الخير يا بابا

ياسين بغضب :_لسه فاكر أن ليك أب وبعدين أنا طلبت منك ترجع فى أقرب وقت

عدي بهدؤء :_أنا راجع النهاردة أن شاء الله

جذبت منه الهاتف بشتياق ليماع صوت إبنها ..:_عدي

إبتسم حينما إستمع لصوتها فقال بأبتسامته الجذابة :_أذيك يا أمى

آية ببكاء :_كدا يا عدي متسألش عليا كل دا

:_غصب عنى والله حقك عليا

=زعلانه منك ومش هتعرف تضحك عليا بكلمتين

:_خلاص لما أرجع هصلحك أنا راجع النهاردة أن شاء الله

قالت بفرحة سبقتها :_ترجع بألف سلامة يا حبيبي

فى رعاية الله ..

وأغلقت الهاتف بأرتياح ثم وضعته على الكوماد ..فحل الخوف على قسمات وجهها حينما رأت الغضب يتلون على وجه ياسين ..

أقترب منها قائلا بضيق :_إبنك كوبس يا آية أنتِ ليه مصرة تعيشي نفسك بوهم

تناثرت الدموع على وجهها قائلة بصوت متقطع :_غصب عنى يا ياسين الخوف عليهم مش بمزاجى ..

أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن