الفصل الخامس عشر
دلفت للداخل بأرتباك حتى أنها تراجعت بقرارها فأستدارت بوجهها لهبوط الدرج فوجدته أمامها ....
خلع نظارته السوداء قائلا ببسمة بسيطة :_كنت عارف أنك هترجعى عشان كدا تعمدت أستانكى فى العربية
تلفتت من خلفها بتوتر ثم قالت بأرتباك :_أول مرة أحس أنى بعمل حاجة غلط
حازم بستغراب :_ليه !!
كبتت دموعها بأنتصار :_مش عارفه يمكن عشان بابا وماما بيكونوا على علم بتحركاتى والمرادى جيت من غير ما أعرف حد
تابع حديثها بأبتسامة متخفية فأخلاقها هى من صنعت لها جدال من هؤلاء ......
خلع نظارته قائلا بصوتٍ منخفض :_هما دقيقتين بس متقلقيش
أشارت له بستسلام ثم لحقت به للداخل ، جلست على الطاولة وعيناها تراقب الناس من حوالها ...
:_تشربي أيه ؟
قالها حازم وهو يتأمل خوفها بحزن
وضعت الحقيبه من يدها قائلة بأرتباك :_مش عايزه حاجه الله يخليك قولى الا عايزنى فيه عشان أمشى من هنا ..
حازم بتفهم :_أيه الا حصل بينك وبين نادر يخليه يحطك فى دماغك أوى كدا ؟
قالت بتنهيدة :_دخلى بطريق معاكسة وكالعادة طريقتى فى الرد معجبتوش فتقدملى ورفضته
كان يستمع لها بزهول فأردف بستغراب :_رفضتى ؟!
إبتسمت بسخرية :_نفس نظرة الكل لم عرف أنا ميهمنيش فلوسه ولا أملاكه ولا هو إبن مين أنا كل الا يهمنى الأخلاق الا هتهيأنى أعيش مع الشخص دا
كان يتابع حديثها بأعجاب فخرج صوته أخيراً :_نظرتى ليكى مش صدمة لانك رفضتيه بالعكس دي أعجاب أنا عارف دماغه كويس عشان كدا هكون ليكِ سند وهتشوفى
أنكمشت ملامحها بخوفٍ شديد فسترسل حديثه :_متخافيش صدقينى ميقدرش يعملك حاجه بعد كدا أرجعى الجامعه تانى ومتخافيش من حد
حملت الحقيبة والكتب قائلة ببعض الخوف :_ربنا يستر
وتوجهت للخروج وهو يتأملها بنظرات غامضة إلى أن أختفت من أمام عيناه ..
*******__________******
وقفت الطائرة أمام حلمها الدائم كان بعيداً عن عقلها للغاية وها هو يضعه أمام عيناها ..
أقتربت منه بصدمة والمفتاح يلمع بيدها ...
تطلعت له بفرحة ودمع يملأ عيناها فأشار لها برأسه بأن تستخدم المفتاح وبالفعل فعلت ....
دلفت للداخل بفرحه ليس لها مثيل فكم تمنت أن تساهم ببناء مكان ليحوى الطفل اليتيم وها هو معشوقها يلبئ لها الحلم بل أكبر منه ، أنشئ قصراً كبير للأطفال اليتامى أسمها يلمع على بابه الضخم" آية الرحمن " نعم أطلق عليه هذا الأسم نسبة لها ...
أنت تقرأ
أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمد
Romanceالوحش الثائر... الجزء الثالث من أحفاد الجارحي... بقلم ملكة الإبداع أية محمد.... جميع الحقوق محفوظة للكاتبة