الفصل السابع عشر

24.5K 792 18
                                    


الفصل السابع عشر

#طوفان_العشق

كان الحفل مغمور بالسعادة ، فمنهم من حصد غزلان العشق والأخر بملحمة مريبة يريد الأفاقة منها ...

تعالت الأجواء الهادئة حينما خطف كلاٍ منهم حوريته على النغمات الهادئة الساطعة بالحفل ..

ياسين....مليكة

رفعت عيناها فألتقت بعيناه الزرقاء الفتاكة ، فحاولت الهروب ولكنه لم يمنحها فرصة لذلك ..

خرج صوته قائلا بعشق بنبرته الهادئة كالمعتاد :_بتحاولى تهربي بس مش هتعرفي

ثم أكمل بخبث :_أو أنا الا مش هعطيكى فرصة

إبتسمت قائلة بخجل شديد :_أنت ليه دايما بتحب تحرجنى !

صمت خيم عليه فأخيراً صارت بين يديه وزوجة له أمام الجميع ، خرج صوته الثابت ونظراته مازالت متحمسة لرؤية تلك العينان :_وليه متقوليش أنى بعشقك وبعشق كل تفاصيل صغيرة خاصة بيكِ يا مليكة

شعرت بنيران تتأكل مع وجهها فهربت بعيناها عنه وبسمة صغيرة تشبع وجهها .

ياسين بخبث :_هو أنا عامل مشاكل كدا أوك مش هزعجك تانى

رفعت عيناها له ولكن نست كلماتها فظلت تتأمله بصمت وشرود ...

......معتز وشروق......

كان بعالم أخر بين عتاب القلب القاسي .... لم يشعر بنظراتها المفعمة بالحب له ، رفع عيناه لتنسجم مع نظراتها فحفلت بالغموض ، شعورها بالخوف من القادم بدأ يتزايد شيئاً فشيء ولكن بداخلها حماس لأعترافها بعشقها له ...

أحمد.....أسيل

كان يتحاشي النظر فى عيناها فربما يفتضح أمره لها ، لا يعلم بأنها تشعر به ولكن بداخلها حاجز يفصل بينها وبينه ، تألم قلبه وهو يرى نظراتها المسلطة على عدي بحزن فلم يكن الأمر بالهين له فبداخله بركان يتأجج كلما علم بحقيقة الواقع بأن قلبها سيظل ملكٍ لغيره ..

........

على الجانب الأخر

هناك عاشق ومعشوقة بحلقة الروح وجماع العشق هو رابط موحد لعلاقتهم الطاهرة ، روح حالت بين الأمد لتجمع قلبٍ عاشق للروح ومربط بأغلال الشوق والحنين ، هناك حبٍ كسر الحواجز الزمنية ليظهر حقيقة ربما تكون أشبه للخيال ....عدي ورحمة .....تميل معها بعدم إتزان كأنه بعالم أخر منعزل عن البشر والكائنات نعم هو بسحر عيناها الساكنة ممزوج بعشقه الخاص ، تأملته بدون خجل فهى الآن زوجة له تحل له ويحل لها ، نقلت له بالنظرات كم تحمل من شغف عشقه اللا منتهى ليبادلها النظرات بسحر وهدوء خاص بهم ..

خرج صوته أخيراً ليتمرد على هدوئه المميت قائلا بصوت منخفض أشبه للهمس :_بقيتى ملكى وللأبد

أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن