الفصل الحادى عشر
بكت بأحضانه كثيراً ولم تشعر بالوقت كل ما تشعر به بأنه مخفف آلآمها .....
رفع يديه يضمها لصدره لعله يتمكن من مداوة جرحها ولكن كان صدى أوجاعه هى من تصدح عالياً كم تمنى أخراجها من أحضانه وصفعها بقوة تجعلها تفق عن واقع تتخفى منه ، تلك الحمقاء أصبحت كفيفة لا ترى من يعشقها ويتحمل أشواك الآلآم بصمتٍ قاتل ..
إبتعدت عنه ثم رفعت عيناها الممتلئه بالدموع لتشكو له كعادتها ما حدث :_أنا مجروحة أوى يا أحمد أحساس بشع أوى
أغتاظ منه الصمت فخرج الحديث الساخر :_أنتِ كنتِ متخيلة رد فعل تانى ؟
تطلعت له بعدم فهم فأكمل بغضب يلاحق نبرته القاسية :_بلاش تكدبي على روحك يا أسيل أنتِ كنتِ عارفة معاملة عدي ليكِ كانت اذي هو بيعتبرك ذي مليكة وداليا والكل هنا
شقت العبرات الحارقة وجهها كأنها لم تصدق حديثه فسترسل حديثه بهدوء :_أسيل أنا أكتر واحد حاسس بيكِ عشان كدا بقولك شيلى عدي من تفكيرك خالص ..
تعالت ضحكاتها الساخرة ثم قالت من وسط سيل الدموع :_أشيله ؟؟
بالبساطة دي ؟!!! ، تفتكر أنى محاولتش ؟
لم يجد الكلمات ليتحدث بها فقلبه ينزف بغزارة لحديثها .لم يمتلك القوة ليتحدث أكثر من ذلك فخرج من الغرفة حتى لا يفقد ما يمتلكه من السكون المخادع ...
*****___________****
حاولت التملص من بين قبضة يديه القوية ولكن هيهات لم تستطع ، دلف جاسم لغرفته ثم دفشها بقوة كبيرة للداخل ..
صاحت بغضب جامح :_أنت أيه الا بتعمله داا ؟!
أقترب منها وعيناه لا تنزر بالخير فتراجعت للخلف بخوف زرع لرؤيته هكذا ..
خرج صوته الهادئ على عكس ما بداخله قائلا بسكون مريب :_محدش فاهمك غيرى يا داليا عشان كدا هحققلك الا فى دمغك بس ساعتها ما تلوميش الا نفسك ..
رفعت عيناها بعدم فهم فقالت بخفوت :_أنت بتقول أيه ؟
:_الا سمعتيه أنا عارف ليه بتعملى كل دا وأنتِ فعلا صح أنا لازم أشوف بنت تليق بيا غيرك أنتِ مش المناسبة
تطلعت له بصدمة تتابعه الى أن غادر الغرفة ، جلست أرضاً تبكى بقوة كانت تعلم أنه سيفعل ذلك بيوماً ما ولكن لم تعلم بأنه قريب ...
خرج من الغرفة والنيران تشتعل بقلبه فتلك الفتاة تقوده للجنون كيف سيجعلها تشعر بأنها ملكة لقلبه ؟؟؟لم يرى أحداً بجمالها ومازالت تشكك بذلك ...
*****_______***
بغرفة رائد
صعد لغرفته حينما لم يجدها بالأسفل فوجدها ساكنة على الفراش مثلما تركها منذ الصباح ..
أنت تقرأ
أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمد
Romantizmالوحش الثائر... الجزء الثالث من أحفاد الجارحي... بقلم ملكة الإبداع أية محمد.... جميع الحقوق محفوظة للكاتبة