الفصل الثالث عشر

21.9K 752 6
                                    


الفصل الثالث عشر

حل المساء ولمع القمر بنوره الخافت ليعلن أنكسار قلوب حطمها الجانب المظلم من العشق القاتل ....

صعدت لغرفتها والدمع يعلم طريقه الدائم على وجهها ، أبت الجلوس بالأسفل ومازال يتجاهلها ، هى تعشقه وتعلم جيداً ولكنها ترى نفسها لا تليق به ....ربما كما أخبارها أنها لا تناسبه ! .

أغلقت باب غرفتها بقوة ترعد الأفواه ...جلست على الأريكة بأهمال تتذكر كلماته القاسية لها بحزن وآلم ..

********___________******

بغرفة أسيل

صاح بغضب :_يا بنتى فوقى من الا أنتِ فيه دااا

تطلعت له بأعين ملتهبة بحرارة البكاء الحارق ثم قالت بحزن :_حتى أنت يا جاسم !!

أقترب منها ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء وحزن مصاحب على حالها :_أيوا أنا يا أسيل عشان بحبك وبخاف عليكِ متنسيش أنك أختى الوحيدة ويهمنى سعادتك

رفعت عيناها بسخرية :_سعادة !!! وهى السعادة هتكون بجوازى من أحمد !!

انكمشت ملامح وجهه قائلا بثبات :_ماله أحمد ؟

تعالت شهقات بكائها قائلة بدموع :_أحمد هو الأنسان الوحيد الا بحس معاه بالراحة أي حاجة كنت بقولها له هو لأنه مش صديق طفولة دا أخويا ليه ترغموه يتجوزنى ؟

جاسم بهدوء :_مين قالك أننا أجبرناه ؟...

تطلعت له بحيرة من أمرها لم تعد تفهم شيء مما تستمع إليه ، رفع يديه يزيح دموعها قائلا بحزن على حالها :_بلاش تفكرى كتير يا أسيل وبعدين أحمد هو الأختيار المناسب ليكِ

كادت الحديث فقاطعها قائلا بتحذير :_ أسمعينى للأخر ..سهل أى صديق يكون زوج مثالى لكن صعب أي زوج يكون صديق لمرأته وبعدين أنتِ هتكونى معانا ببيت واحد صدقينى يا أسيل لازم تمحى الوهم دا من تفكيرك ..

لم تستمع له فكانت بأسر تلك الكلمات ، نعم هى تريد العيش معهم بمنزل واحد لا تريد الأبتعاد عنه ربما تشبع قلبها بنظراتها له إذا مفتاح البقاء هو أحمد هذا هو قرارها الأخير بعد تفكير عميق لا تعلم بأنها تدعس هذا القلب بكل قسوة وجفاء ...

خرجت من غرفتها ثم توجهت لغرفته ...تحت تظرات أستغراب جاسم ..

******________*****

بالمقر ..

أنهت عملها ثم لملمت أغراضها وهبطت للأسفل تنتظر سيارة أجرة كالعادة ولكن تلك المرة بمفردها لغياب رفيقتها الأول ...

تعلق نظرها بالطريق فتأملته بلهفة لعلها تلمح سيارة فتلبشت حينما وجدت شاب بملامح سوقية يقترب منها ، أنقبضت أنفاسها ولكنها تماسكت فمازال الليل بأوله أو كما كانت تعتقد بأنه من المحال التحدى على حدوده بمثل هذا الوقت المبكر ...

أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن