الفصل الثامن

20.1K 763 6
                                    


الفصل الثامن

جذبت يدها بصورة تلقائية ثم تقدمت منه بخطى غير متزنة ...ربما تلحق سراب أو حلم مزيف .......

وقفت أمامه بغير تصديق تتأمله بصدمة وأرتجاف ...إلى أن توصلت لحل سيمنح قلبها السكينة والكف عن المعانأة ..

رفعت يديها بخوفٍ شديد من كونه حلم كالعادة ...تلامست يدها مع ضربات قلبه لتعلم الآن أنها بواقع مجمل برؤيته ..إبتسمت بفرحة ليس لها مثيل فمزجت عيناها بدموع ليس لها مثيل ...

كان بحالة لم يجد كلمات لتفسيرها فوقف يتأملها بصمت إلى أن رفعت يديها ببطئ تقربها منه لتأكيد الأمر ...لم يمانع وتراقبها بشدة ليتبين له الأمر هو الأخر حتى تكف معاناته ....

تلامست أصابعها الرقيقة مع صدره القاسي فشعر بها ليعلم بأنه على أرض الواقع ....تلاقت العينان فكانت كلقاء خالد من نوعه ليجثو على العالم لمرات معدودة من الأساطير الخيالية ...

تلاحق الدمع بعيناها وهى تتأمله بصمت قاتل ...تدعى عيناها تتشبع به بسكون ...

لم يكن الهدوء يخيم على الدور بأكمله فهناك من يقف يتأمل ما يحدث بحيرة وتعجب فرفع هاتفه يتحدث مع رئيسه الذي اخبره بالتداخل على الفور ...أقترب أثنين منهم لينهوا الأمر ولكن هيهات لم يتمكن من مسك معصمها لقبضة يد الوحش الذي أخرجوه ليثير بالجنون لهم ...

تعالت صوت تهشم العظام ..كان يصرخ بين يديه ...عيناه مخيفة لهم ..

وقف يتأملهم بعيناه التى تشبه عدادت الموت غير عابئ لمن يصرخ بيده ..

من الصائب أن تقيم قوة عدوك وهكذا ما فعله رجال هذا اللعين ...هرولوا بعدما رأوا بعيناهم مصير رفيقهم ...

ألقاه أرضاً ثم أستدار ليجدها تتأمله بصمت ..

جذبها من ذراعيها فأنصاعت له وأتابعته للخارج ...

قاد سيارته ومازال الفكر يشعل باله هل ما حدث حقيقى أما مازال يتوهم ؟؟!

كان يوزع نظراته عليها وهى تجلس لجواره بسكون فكأنها وسيلة تأكيد له عما يحدث ..

وقفت السيارة أمام فيلا حديثة الطراز ...أسم الجارحي ساطع على عمودها الخارجي ليلفت إنتباهها ...دلف عدي للداخل بعدما هبط وفتح الباب العمالق بنفسه فهى معزولة عن مسكنهم ..

هبطت رحمة بعدما توقفت السيارة أمام الباب الداخلى للمداخل ..تحركت بخطوات شبيهة لفقدان مذاق الحياة أو كالتى لا تمتلك هوية..

لم تسنح لها الفرصة تأمل هذا المكان الراقى ..فألقت بنفسها على مقعد هذة الطاولة الضخمة المخصصة للطعام ...

رفع عدي هاتفه ثم أجرا أتصالاته لتوفير حماية على الفيلا بأقوى طقم من الحرس المتكامل ...

أحفاد الجارحي.. 3 .. الوحش الثائر... للكاتبة أية محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن