الفصل الرابع
كان واقفاً وسط الطريق .. ينفث دخان سيجارته .. بلا مبالاه .. حتى وأخيه يهدر فيه .. مضيقاً عينيه ليأخذ نفساً طويلاً من السيجاره التى بين اصابعه ثم نثرها بسهوله فتقع ارضاً ويدوس عليها بحذائه امام " سمره " المزعوره و" رفعت " اخيه الذى فقد اعصابه من جموده .. وبحنكه غريبه فتح فمه بابتسامه عريضه وهو يقترب من السياره
- ايه انت اتخضيت ولا ايه يا" عم " رفعت " ؟!..انت ناسى ان اخوك جلبه جامد !!.
قالها وهو مائلاً بجسده على نافذة السياره وهو يحدث اخيه .. الذى زفر حانقاً .
- يخربيتك ياشيخ .. دا برضك هزار يا " قاسم " .. انت عايز نهايتك تيجى على يدى !.
ابتسم بخبث ثم اردف
- نهاية مين يا" رفعت " ؟! .. انا بس طلبت معايا هزار تجيل معاك ...ازيك يا" سمره " عامله ايه ؟!.
يحدثها بعفويه امام اخيه .. الذى لايرى هذه الرسائل الخفيه .. التى يرسلها هذا المجنون .. وهى فقط من تقرأها .. ليزيد بداخلها الرعب منه .
اجلت حلقها اولاً لكى تستطيع التحدث
- اهلا يا" قاسم " .. تشكر عالسؤال .
وبنبره ماكره
- امال اا..... انتوا جاين من فين يعنى دلوك ؟!
رفعت بحسن نيه
- كنت عامل مشوار فى المحافظه وجابلت " سمره " عند المحطه جولت اجيبها معايا فى سكتى .. انت بجى رايح ولا جاى ؟!.
ابتسم بمكر ليردف .
- انا برضو فى طريقكم .. ما انا كمان عايز اشوف رأى رضوى فى شنطة هدومها .
اومأ " رفعت " برأسه .
- ااه ... انتوا بعتوا الشنط مع " مروه " .. طب اركب معانا نوصلك .
فتح الباب الخلفى للسياره ليدلف بداخلها وهو يتصنع الخجل .
- معلش بجى ياجماعه هابجى عزول مابينكم .. بس انتوا عارفين انا ممعايش عربيه .
رفعت وهو ينظر اليه فى المراَه
- معلش يا" قاسم " .. بكره ان شاء الله تنزل تنجيلك عربيه زينه .. بدل اللى راحت .
تنهد بصوت واضح ليردف
- ااه منه لله بجى اللى سرجها .
اما " سمره " التى لا تصدقه فى اى شئ .. ولا حتى رواية سرقة السياره .. كانت تشعر باختراق نظراته لظهرها .. وهى تبتبلع فى ريقها وقلبها يضرب بسرعه من الخوف .
................................
- ها ... ايه رأيك فى الهدوم يا "رضوى " وبجية الهدايا ؟!.
قالتها " مروه " وهى تخرج قطع الملابس المتنوعه من الحقيبه الكبيره .. وهذا عُرف القريه فكل خاطب يأتى لعروسه بحقيبة كبيره من الملابس وادوات الميكب بعد اتمام الخطوبه .
رضوى وهى تنظر بانبهار لكل قطعه بين بيدها
- الله يا" مروه " .. كل هدمه احلى من التانيه .. ولا انتى ايه رأيك ياما ؟!.
قالت الاخيره وهى تعرض القطعه على والدتها .. التى تهللت اساريرها
- حلوه جوى يابنتى .. زوقك عسل يا" مروه " .. تلاجيكى تعبتى فيهم .
مروه بموده
- الله يحفظك يارب ياخالتى .. ولا تعبت ولا حاجه .. انا روحت للمحل المتعودين نشترى منه .. نجيت الهدوم وبعدها حملوها العمال فى العربيه .. انا بس كنت خايفه لا ميعجبش العرايس .. ومدام اتطمنت من " رضوى " .. يبجى فاضل بجى " سمره " .. ولا ايه رأيك ياخالتى .. بسيمه " ؟!.
بسيمه وهى تنظر لقطعه بيدها
- اكيد لو زى كده هاتعجبها .
- طيب ما تفتحى الشنطه وخلينا نشوف يا" مروه " .
قالتها " رضوى " بفضول .. لتفاجأ بردٍ قاطع من " مروه " .
- لا معلش .. انا جايه الضهر .. عشان اشوف رأى " سمره" بنفسى وهى اول واحده لازم تشوف حاجتها .
شعرت بحرجٍ شديد فاارادت تغير دفة الحديث
- طيب هو " قاسم " .. مجاش ليه معاكى .
تنهدت بسأم لتردف
- ما انا سالته وجالى ورايا مشوار مهم .. اكيد هايجيلك لما يفضى .
همت لتسأل ثانيةً ولكنها تفاجأت بهذه الاصوات الصادره .. لتفاجأ هى والجميع بدخول الحاج " سليمان " وهو يدلف للبيت ومعه " رفعت " و"قاسم " مرحباً بهم .. و" سمره" تدلف معهم .
.............................
أنت تقرأ
سحر سمره
Romansaجحظت عيناها ، وقلبها اصبح يخفق بقوه خوفا منه ، حينما وجدت نفسها محاصره بين الحائط وذراعيه وهو بكل صفاقه اقترب منها ، وبفحيح الافاعى - يعنى العمر دا كله مستنيكى .. وحايش اى مخلوج عنك .. عشان تيجى دلوك وتتجوزى" رفعت " .. غصب عنى . - بعد عنى ، انتى ات...
