الفصل السابع عشر
برقت عيناها بدهشه غريبه حينما رأته يمسح بالمحرمه الورقيه على وجنتيها هذه الدموع التى غفلت عنها وهو يردف بصوتٍ أجش وحنون :
- انا مش هسألك انتى بتعيطى ليه ؟ بس لازم تعرفى كويس يا" سمره" انك لو لجأتيلى فى حل اى مشكله تخُصك انا مش هخذلك .
اومأت برأسها بموافقة بارتباك وقد ازدادت عيناها اتساعاً بدهشه لما يحدث معها ومايفعله هذا الغريب .. ليضع بقلبها الامان الذى افتقدته منذ فتره طويله فنظرته وحدها ترسل اليها الاف الرسائل المطمئنة .
- هو فى ايه ؟!!
التفتت" سمره "لمصدر الصوت الذى سمعته خلفها فوجدتها امرأه ثلاثينيه بكامل اناقتها وجمالها الخلاب الذى يسلب العقول وهى تنظر لها بأعين نارية .. ولكنها نقلت انظارها بعد ذلك لرؤوف الذى خاطبها برزانه قائلاً :
- اهلا ياصافى واقفه ليه عندك ؟
- مين دى ؟ وايه اللى كان بيحصل من ثوانى ده ؟
قالتها بازدراء وهى تتقدم بخطواتها وتلوح بسبابتها على "سمره "فأثارت حنق الاَخيره وصدمتها ..لتفاجأ برد " رؤوف " الحاسم:
- خلى بالك من كلامك يا"صافى "وبلاش تلميحات انتى مش قد عواقبها .
بهت وجهها وجف حلقها من حديثُه الجاف اليها .. فخرج صوتها بتلعثم:
- انااا.. مابلمحش بحاجه وحشه .. انا بس بسألك مين دى ؟ عشان دى اول مره اشوفها !
نظر الى" سمره "مخاطباً :
- روحى انتى ياسمرة دلوقتى واطمنى على تيته .
تحركت سمره بعد ان تبادلت مع" صافى "نظرة الازدراء غيرُ عابئه بشخصها مما اثار سخط " صافيناز "التى هاتفت رؤوف بعصبيه وهى تنظر فى اثرها :
- مين دى يارؤوف ؟
- دى "سمرة "الجليسه الجديده لتيته" لبنى " انتى نسيتى ولا ايه ؟ انا بشكرك اوى ياصافى على هديتك الغالية
قالها بهدو وابتسامه متسعه فشعرت هى وكأن دلواً من الماء البارد سقط على رأسها .. وهى تنظر اليه صامته ولا تقوى على التفوه بكلمه .
.........................وبعدين بجى ياقاسم .. احنا هانفضل معسكرين هنا لحد امتى ؟ انا تعبت يابوى .
قالها "محسن "بسأم وهو جالس بسيارة قاسم المركونه بزاويه ضيقه خارج الحارة التى تقطُنها " سعاد ".. فنظر اليه قاسم الا مزدرءاً :
- وانت تعبان فى ايه يا روح ..... ؟ما انت واكل شارب نايم مكانك عايز ايه تانى؟
- استغفر الله العظيم.. ولزوموا ايه الغلط دا بس ياقاسم ؟
قالها محسن وهو يحاول السيطره على غضبه .. فتابع قاسم بأسلوبه :
- ومين اللى جاب الغلط مش انت ؟ عايزنى امشى من غير ما اعرف مطراحها فين ؟
ضرب بكفه يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى يردف بتهكم :
- وتفكترها هتاجى هنا تانى بعد ما عرفت انك سألت عليها وعرفت مكانها ؟
هدر قاسم بعصبيه:
- امال هاتبيت فين يعنى ؟ وهى ليها مكان تانى فى البلد دى غير هنا ؟!
وبنظرى ذات مغزى اومأ محسن قائلاً :
- حد عارف .
جذبه قاسم من ياقة قميصه هادراً بوحشيه :
- لم نفسك يا" محسن "بدل ما اخلص عليك حالاً .
بلع محسن ريقه بخوف ليردف بتلجلج:
- انا مش جصدى حاجه ياصاحبي.. انا بس مستعجب.. انها مجاتس لحد دلوك والساعه داخله على ١١ باليل .
ترك قميصه وهو يدفعه بقوه قبل ان يفتح باب السياره ويخرج منها .. فهتف عليه محسن قائلاً :
- انت طالع ورايح فين دلوك ؟
اجاب عليه بصوت صارم :
- خلى بالك من الطريق واللى رايح واللى جاى .. انا هاتمشى شويه اسأل واطجس ؟
- تسأل وتطجس على ايه بس ؟ .. انت مابتتهدش واصل .
قالها بصوتٍ خفيض وهو ينظر لأثره بامتعاض
.............................
أنت تقرأ
سحر سمره
Romanceجحظت عيناها ، وقلبها اصبح يخفق بقوه خوفا منه ، حينما وجدت نفسها محاصره بين الحائط وذراعيه وهو بكل صفاقه اقترب منها ، وبفحيح الافاعى - يعنى العمر دا كله مستنيكى .. وحايش اى مخلوج عنك .. عشان تيجى دلوك وتتجوزى" رفعت " .. غصب عنى . - بعد عنى ، انتى ات...