الرابع

2 0 0
                                    

كان يجلس الصحفي الاستاذ محمد عبد السلام على مكتب رئيس التحرير يتحدث معه متفاخرا بحديثه الصحفى الذى احدث ضجه كبيرة فى عالم الصحافة ودمر مستقبل ستة من الشباب . محمد عبد السلام : بس ايه رأيك جبتلك خبر جامد لا والصور كمان كانت واضحه مش اى كلام . رئيس التحرير : لا الله ينور الاخبار منتشر فى كل حته وعايزك تشدلى حيلك كده وتشعلل الموضوع زياده عن كده الناس بقيت مستنيه تعرف ايه اللى حصل بفارغ الصبر . محمد عبد السلام : متخافش ياريس انا بعون الله هخلينا محافظين على أننا نفضل تريند أول على طول . رئيس التحرير : وانا اوعدك ياسيدى طول ما احنا فوق مكفأتك هتفضل تزيد . محمد عبد السلام : تسلملى ياريس تؤمرنيش بحاجه  . رئيس التحرير : لا فى رعايه الله انت . لا أصدق أن هؤلاء بشر لديهم قلوب فرحين بضياع مستقبل شباب وبنات وفضيحة عائلات لأجل الأموال والشهره . فى زنزانة النساء كان البنات جالسات فى سكوت تام لا يعرفون مصيرهن والشباب كذلك كانوا يسمعون من العساكر عن الأخبار التى تتادول بشأنهم ومقابلات الصحفين التى كانت تتهافت عليهم  وفى وسط كل هذا الزحام كانوا ينتظرون قدوم أملهم الوحيد منقذهم مازن قلقين عما حدث له . عسكرى : ريانة عثمان . ريانة : أفندم عسكرى : جايلك زياره . ريانة : انت بتتكلم بجد مين ؟ عسكرى : تعالى معايا وانتى تعرفى . لتذهب معه ريانة فى خاطرها تتمنى أن يكون أخيها ليطمئن قلبها عليه اولا وليخلصها هى وأصدقائها من ذلك الورطه لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه . عسكرى : وصلت المتهمه يا باشا . الظابط :خليها تدخل . لتتفاجأ ريانة بأنه خطيبها الظابط زياد حسنى .  الظابط : طيب انا هسيكبوا لوحدكوا لو عوزت حاجه انا برا . زياد : تسلم كتر خيرك.  يخرج الظابط وتجلس ريانة  فى صمت أمام زياد . ليتحدث قائلاً انا بقالى اسبوع مش قادر حتى افكر أن اجى واشوفك كل ما كانت تيجى الفكره بقرف وانساها بس فضل سؤال جوايا ليه تعملى فيا كده  انا محبتش حد قدم فى حياتى كلها انا عايز اصدق انك بريئة مش عارف بقول إذا كان اهلك إللى انتى من دمهم اتبروا منك انا هفضل معاكى طيب وسمعتى وشغلى وحياتى اللى اتدمرت بسببك . ريانة : انا عمرى ما اوجعك وانت عارف كده كويس انت المفروض تصدقنى لانك عارفانى اكتر من أى حد . زياد : عمرك ما توجعينى واللى حصل ده ايه كاميرا خفيه للاسف طلعت معرفكيش وياريتنى ماعرفتك دلوقتى ليتركها زياد فى المكتب وحيده ويعود الظابط ويأمر العسكرى أن يأخذها الزنزانة مرة أخرى ويظلوا يفكرون فى ما قاله آبائهم . وبعد مرور ٦ اشهر جاء اليوم المنتظر للجميع يوم البت فى أمرهم يصلوا الى قاعه المحكمة وكانت القاعه مملوءة بالناس والصحافة والمصورين لملاحقة القضيه الشهيره وكان من بين الناس رجل الأعمال سالم الصافى . يصل القاضى وينطق الحكم حكمت المحكمة حضوريا على كل من ريانة محمد عثمان ودينا فؤاد منصور ومريم ادوارد وهيب ونبيل منير ذكى وشريف ياسر صلاح ومحمد حسن جلال المتهمين فى القضيه رقم ٥٧٣ بالسجن  ٥ سنوات مع الشغل والنفاذ . يعلو اصوات صراخهم فى قاعه المحكمه بعد النطق بالحكم ويعلوا أيضا اصوات فرح  الحاقدين  والشامتين ويتم ترحيلهم إلى السجون  وبعد قضاء سنه فى السجن يأتى لزيارتهم رجل الأعمال سالم الصافى . سجانة سجن النساء : ريانة عثمان ودينا منصور ومريم وهيب زيارة . تذهبن لرؤيه من الزائر وهن يعرفن أن آبائهن لن ياتوا لزيارتهن مطلقا لقد تبرأو منهن يدخلن قاعده لزيارة ليروا رجلا ليعرفهن ويقدم نفسه لهن قائلا : انا سالم الصافى رجل اعمال وأبقى عم نيرة صاحبتكم ليقولن الثلاته فى ذات اللحظه بدهشه نيرة ؟! لتسأل مريم : انت تعرف هى فين ؟! سالم : للاسف لا  . ريانة : طيب تعرف حاجه عن مازن اخويا كان معاها . سالم : بردو لا .دينا : اومال انت جاى ليه ؟ سالم : انا جاى عشان عايزكوا . مريم : عايزنا فى ايه ؟! سالم محتاجكو فى شغل . ريانة : سلامة شوفك احنا زى ما انت شايف كده مسجونين . دينا : يعنى لو نستسمحك كده تعدى علينا بعد اربع سنين نكون طلعنا وقتها تبقى تشغلنا . مريم : ومتخافش مش هنضيع منك ولا نشتغل فى حته برا لا اصلا محدش هيشغلنا . سالم : ومين قالكوا أن انتو هتكملوا الاربع سنين هنا . مره اخرى فى نفس ذات اللحظه قالوا يعنى ايه ؟! سالم : يعنى انا جاى اخرجكوا من هنا . دينا : ازاى ؟ سالم : بسيطه هقولكوا انا هقوم محامى يرفع قضيه نقض عشان الحكم يتغير . ريانة تقاطعه وتقول وطبعا المحامى ده هيعمل معجزه ويخرجنا مش كده . سالم : سبينى اكمل كلامى وانتى تعرفى . مريم : اتفضل كمل سامعينك . سالم : وانتو فى طريقكم للمحكمة العربيه هتولع . دينا : يا صلاه النبى ده انت جاى تخرجنا على الاخره بقى . سالم : بس انتو مش هتكونوا موجودين فيها هيكون ناس تانيه غيركوا . ريانة : بتتفرج على افلام كتير باين عليك .سالم : حاسس فى كلامكوا بالسخرية . مريم : لا أتأكد . سالم : انا جاى اساعدكوا . ريانة : وايه المقابل ؟ سالم : انتو صعبانين عليا أن مستقبلكم يضيع هنا فى السجن وكمان لما تخرجوا من هنا محدش هيعبركوا ولا هتلاقوا مكان تناموا فيه حتى عشان كده قررت اساعدكوا واشغلكوا معايا واوفر لكوا المكان اللى تعيشوا فيه وحياة جديده . دينا : لا فيك الخير الصراحه بي احنا بقالنا هنا سنة لسه فاكر نصعب عليك . سالم : ماكنش ينفع اجيلكوا على طول كان لازم يعدى وقت على القضيه وعدى الوقت اهو بعرض مساعدتى ليكوا موافقين ولا لا . مثل ماحدث مع البنات حدث أيضا مع الشباب وذهب إليهم وعرض عليهم العرض نفسه

سفراء جهنمWhere stories live. Discover now