فى منزل كبير محاطاً بأسوار عاليه وبه خدم وحراس حيث يعيش به سالم الصافى وأسرته . كان يتحدث فى غرفه المكتب سالم مع مدير أعماله حازم . سالم: الكلب أدم صفوان نسي نفسه وبيهددنى يا ياخد نص الصفقه يا يبلغ البوليس . حازم : يا باشا سعادتك عارف أنه مايقدرش يعمل كده وان ده مجرد كلام فى الهوا وبس . سالم : لا يا حازم دى مش اول مره يعملها هو قوى واتفرعن من بعد قضية العيال دى ونسى أن انا اللى عملته من الأساس . حازم : خلاص بسيطه نخليهم يزوروه . سالم : لا لا ماينفعش ده يحصل دلوقتى شوفلك حل غير ده مش ناقصين مشاكل دلوقتى . حازم : صدقنى يا باشا هى زياره بسيطه وهيخلص خالص وخصوصا لما يعرفوا مين ده . سالم: لو اتقابلوا دلوقتى كلنا هنروح فى داهيه عشان كده فكر فى حل غيره . حازم : خلاص يا باشا نعمل قعده صلح بينكو ويبان قدام الكل انكو زى الفل سوا وبعدها بكام شهر نخلص منه ومش هيبان أنه انت وبعدين ده أعدائه كتير جدا . سالم : ممكن بردو بس اهم حاجه لا ادهم يعرف بوجودهم ولا هما يعرفوا عنه حاجه فاهم . حازم : متخافش محدش هيعرف حاجه. بينما كان سالم قلقاً على الجانب الآخر كان الشباب يجتمعون سويا لأول مرة منذ سنوات فى ردهة المنزل يتحدثون . نبيل : بقالنا كتير ماقعدناش سوا . محمد : من ساعه اللى حصل تقريبا واحنا ما تكلمناش ولا حكينا زى زمان . شريف : عارفين اكتر حاجه شاغله بالى من يومها هو أن مازن ونيرة حصلهم ايه معقول يكونوا هما اللى عملوا فينا كده . نبيل : لا طبعا ايه الهبل ده . محمد : اكيد لا احنا عمرنا مانأذى بعض . شريف : ما هو اللى يجنن هما راحوا فين لا الأخبار جابت عنهم سيرة ولا حتى الشرطة فضلنا مستنين سنة فى السجن وهما محدش منهم ظهر وحتى لما سالم جالنا قال إن مايعرفش عنهم حاجه . نبيل : مش هيفيدنا بحاجة دلوقتى خلاص اللى حصل حصل وانتهى ووصلنا للى احنا فيه . محمد : معاك حق مش هنفضل نبكى طول عمرنا على اللى راح . تأتى مريم لتشاركهم الحديث . مريم : صحيح مش هنفضل نبكى على اللى راح بس كمان مش هننسى أن اللى مختفين دول صحابنا وأخواتنا ولو احنا نسينا ريانة عمرها ما هتنسى أخوها . شريف : ربنا يحلها من عنده يمكن يظهروا بكرا ولا بعده . ليقطع حديثهم جرس الباب ليصل ظرف جديد إليهم . وينتظر شريف الجميع حتى يقوم بفتح الظرف . ليقرأ مضمون الرسالة إلى سفرائى الاعزاء هذه المرة سيكون التنفيذ خارج المدينة احزموا أمتعتكم وسيكون بأنتظاركم حازم بعد حلول منتصف الليل فى الشارع الخلفى . ريانة : أول مرة يخلينا نسافر ! محمد : قلبي مش مرتاح المره دي قال على السفر بس من غير تفاصيل عن اللى مسافرين عشانه . دينا : كله محصل بعضه . نبيل : صح يعنى مش هيحصلنا أسوء من اللى حصل قوم قوم نجهز وسيبوا الخيالات دى على جمب . فى منزل سالم . حازم : باشا هو ليه خليتهم يسافروا ؟ سالم : كده احسن لحد ما يخلص موضوع الصلح ده . حازم : بس لما يسافروا مش هنعرف نعطلهم اكتر من يومين وكمان هيحتاجوا معلومات عن اللى عزرائيل اختاره . سالم : ومين قال إن احنا عايزين نعطلهم هما فعلا هيعملولى معروف كبير جدا هتوديهم فيلا السخنه وبعد وصولهم بيوم هيوصل مساعد أدم ومعاه كل الورق اللى يخصنى والمطلوب منهم أنهم يجيبوا الورق ده ويخلصوا من المساعد لو اعترض طريقهم . حازم : بس لو فتحوا الورق ده هتبقي مشكله . سالم : وعشان كده انت هتكون معاه عشان محدش فيهم يفكر أنه يفتح الورق ده مفهوم .حازم : مفهوم . وبعد خمس ساعات وصلوا إلى فيلا سالم فى العين السخنة . وبدأوا التجهيز لدخول منزل مساعد أدم . نبيل : انا ومادى هنقف برا على الباب من قدام والباب اللى ورا شريف ودينا وريانة هتجيب الورق المطلوب ومريم هتراقب الجو من فوق السطح والاستاذ حازم هيستنى فى العربيه ويكون جاهز اول ما نطلع ياخدنا ونمشى على طول تمام كده حد عنده اعتراض ؟ شريف. : لا أعتقد كلنا تمام ولا ايه ليعترض حازم على الوضع . حازم : لا انا لازم انا اللى اجيب الورق مش حد فيكو . ريانة: ليه بقى أن شاء الله . ليرتبك حازم ويفكر فى شئ مقنع يقوله لهم . حازم : عشان ماينفعش حد منكو يفتح النور بتاع البيت . لترد ريانة ساخره: هو حد قالك أننا بنخاف من الضلمة . حازم : هو كده وبعدين انتو بنات واكيد هتخافوا تبقوا لوحدكوا فى البيت نبيل : باختصار كده يا استاذ حازم البنات دى اشجع واقوى منك فاهدى كده وارتاح . حازم : انا حاسس بكلامك بأهانه . شريف : لا اتاكد . وبعد محدثات وإصرار من حازم لدخول المنزل معهم قال مادى : بنقولك ايه ماتوجعش دماغنا احنا اللى هنفذ واحنا اللي هنقول مين هيعمل ايه مش انت . حازم : وانا عندى أوامر من الباشا أن لازم اكون معاكو . دينا : أوامر الباشا بتاعك دى عنده هناك مش هنا . لينتهى الشجار بتنفيذ الخطه كما خططوا لها . ويأتي يوم التنفيذ للمهمه . نبيل : كل واحد عارف هيعمل ايه عايزين نخلص بأسرع وقت . وأجاب الجميع بنعم . حازم : اللى انتو بتعملوا ده انا مش موافق عليه انا عندى تعليمات لازم تنفذوها مادى : اتفلق وأقسم بالله لو قولت كلمه زيادة تانيه ما هيحصلك طيب . حازم : يعنى ايه انتو بتهددونى . شريف : يعنى اخرس بقى واتهد خلينا نعدى الزفت ده على خير . الجميع كان يشعر بالقلق لسبب ما لا يعرفون ما هو لكن القلق هذه المرة كان مسيطر على شعورهم بالكامل . ليخرجوا من المنزل فى طريقهم إلى منزل مساعد أدم وبعد نصف ساعة يصلوا وتنفذ الخطه كما هى وتصعد ريانة إلى المكتب وتجد الحاسوب وتقوم بفتحه لتنقل المعلومات وحينها تقع عيناها على ملف كامل يحكى ما حدث لها ولاصدقائها ويسمى الملف بالحقيقه الكاملة لقضية شباب الآداب .