الثامن عشر

0 0 0
                                    

زياد: اتفضل قولى بقى يا استاذ سالم ما اقوالك فيما هو منسوب إليك . سالم : كدب كل ده كدب هما عملوا عشان يشوهوا سمعتى . زياد: كلهم كدابين معقول والأدله كمان كدابه . سالم: كل ده اللى عمله هو أدم صفوان مش انا . زياد: اه طيب خلينا نسمع الشاهد اللى معانا وبعدين قولنا إذا كان كدب ولا لا . زياد : دخل يابنى الشاهد . يتفاجئ سالم بدخول نيرة ويرتبك ويشعر بالخوف . زياد: اتفضلى يا نيرة اقعدى . سالم: شهادتها باطله دى كانت بتتعالج فى مصحه نفسيه يعنى مجنونه مش هتاخد بشهاده واحده مجنونه . زياد: انت صح بس هى هنا عشان عايزه تفرجنا على حاجه صغيره كده . سالم : حاجه ايه . زياد : هتشوف متستعجلش . قامت نيرة بتشغيل فيديو فيه ما حدث بالكامل وكان يظن سالم أنه قام بمسح ذلك الفيديو . سالم: انتى جيتى البتاع ده منين . زياد: اقعد . نيرة : انت رميتنى انت وابويا فى مصحه عشان مقدرش اذيكوا  بس انت نسيت أن انا اللى كنت بتحكم فى كاميرات المراقبة بتاعت البيت وكنت دايما ببقى عامله منها نسخ عشان اغير فيها وقت ما اعوز لما اتقابل انا ومازن لما يجي عشان ماتعرفوش حاجه . زياد: ها ايه رأيك انت لسه مصر أن على أنه كدب . سالم:  ده دفاع عن شرفنا . زياد: كان نفسى اقول ان معاك حق بس للاسف هما كانوا متجوزين رسمى يعنى مافيش اى حاجه تقول كده . سالم : عملتى كده ليه ده احنا عيلتك . نيرة : انتو قتلتوا جوزى ورمتونى فى مصحه وكنتوا عايزين تسقطونى بس لولا ربنا أراد ومانفعش انتو ماستكفتوش واخدتوا ابنى منى بعد ما ولدت وادتوه للداده اللى كان حبها ليا اكتر من حبكوا ليا ابنى بقى معايا يا عمى وانت هتموت وهخلص منكوا . سالم: حتى لو انا موت انتى مش هتتهنى بابنك . زياد : يا عسكرى خده منها . زياد: انا مقدر اللى انتى فيه بس للاسف انتى مش هينفع تبقى وصيه على ابنك ومجرد ما عمى يعرف أن مازن ليه ابن هيرفع قضيه وهيكسبها عشان كده انا بنصحك انتى تودى الولد لجده احسن وبالتراضى بينكوا . نيرة : مافيش اى طريقه تخلينى اقدر أثبت أن مش مجنونه ارجوك مش هستحمل يبعد عنى اكتر من كده . زياد : صدقينى عمى محمد طيب وانتى عارفاه ده احسن ليكى وليه . وبعد مرور شهر . جاءت لحظه الحكم الحاسمه لكن هذه المره كان الكل متعاطف مع ما حدث لهم وكان القاضى متعاطف وسمح لهم أن يقولوا ما بداخلهم وكان هذا ليس معتاد لكنه أظهر رحمته لهم. القاضى : حابين تقولوا حاجه  قبل الحكم. مادى : انا بس حابب اقول لأمى وابويا أنهم مايزعلوش منى صحيح هما ماجوش زارونى ولا مره حتى لما عرفوا بموضوع القضيه الاولى ماكلفوش خاطرهم أنه يجوا يعاتبونى حتى بس انا عاذرهم وبطلب منهم أنهم يسامحونى . مريم : طول السنين اللى فاتت كنا عايشين سوا رغم كل اللى حصل وأننا كنا بنلوم بعض فى كل ثانيه نشوف فيها وش بعض بس انا عايزه اشكرهم أن رغم كل حاجه فضلنا فى ضهر بعض . دينا: انا كمان عايزه اعتذر لأهلى صحيح ظهرت برائتى من تهمه لكن للأسف انا غلط غلطه كبيره وعملت حاجه حرام انا مش هبرر اننا غلطنا . نبيل : انا كان نفسى اشرف أهلى انتو المره دى متعاطفين معانا وياريتكوا عملتوا كده من الاول ماكنش ده بقى حالنا . شريف : انتو  فى الاول شفتوا نص الحقيقه بس  ودلوقتي عرفتوها كامله بس محدش فيكوا عاشها ولا حس بمرارها غيرنا محدش حس بشبابنا اللى ضاع وقلوبنا اللى ماتت فى وقت ما احنا كنا نموت فى اليوم ألف مره كنتوا انتو مع عيلتكوا وصحابكوا وكل اللى بتحبوهم احنا كنا ضحيت واحد معندوش لا قلب ولا ضمير ورغم أنه أذانا  بالفضيحه ماكتفاش لا  مهانش عليه نفضل مظلومين  فا قام مهربنا من  السجن ورمانا فى سجن تانى سجن من تنفيذة وقوانينه هو وشروطه خلانا مجرمين بجد زيه نقتل كل اللى يزعله وخلانا سفراء لجهنم وبعد كل ده لما واحد مننا اتصاب كان عايز يرميه فى الشارع يموت ده لو كان كلب كان عطف عليه اكتر من كده سالم فى زيه كتيره بيستغل اللى زينا وبيقبوا مستعدين يعملوا اى حاجه عشان مصالحهم عشان كده بطلب منك يا حضره القاضى انك تحكم عليه بالعدل وهو الاعدام وتخلص الدنيا من اللى زيه   دى كل امنيتى أنه اشوفه ميت زى ما عمل فى صاحب عمرنا . القاضى : وانتى يا ريانة مش عايزه تقولى حاجه . ريانة : انا كان ليا اخ اطيب حد فى الدنيا دى كلها كان هو ضهرى وسندى كان روحى وتوأمى عيشنا على الحلو والمره سوا كنا سر بعض والكل كان بيحسدنا على حبنا لبعض بس عارفين ايه المشكلة اللى بجد أن هو ماكنش عينه ملونه زيي . بعدما بكى الحضور وأصدقائها أصدرت المحكمة حكمها على المتهمين . حكمت المحكمة على ريانة محمد عثمان بالبراءة من كل التهم المنسوبة إليها . وعلى كل من نبيل ذكى ومحمد جلال ومريم وهيب ودينا منصور وشريف صلاح بالسجن عشر سنوات مع الشغل والنفاذ وعلى المتهم سالم الصافى بالاعدام شنقنا وعلى حازم متولى بالسجن عشر سنوات وعلى أدم صفوان وأحمد الصافى بالسجن المؤبد  . وبعد مرور خمس سنوات والد ريانة من أخذ وصايه ابن نيرة ومازن الذى سمى على اسم والده مازن واصحبت ريانة تعيش مع والدها وابن أخيها فى المنزل وبدأت أن تعود الحياة إليها مره اخرى واليوم هو افتتاح مشروعها الخاص الذى أسسته وهو دار رعاية الأمل  لكل اللى حدث معهم نفس ظروف ريانة وأصدقائها تتحتوى الدار على مشاغل وتعليم صناعات فى كل المجالات ومكان للعيش فيه فعلت ريانة هذا حتى لا يقع أحد ضحيه للجرائم مثل ما حدث معهم . نيرة : مبروك يا ريانة . ريانة : الله يبارك فيكى شكرا . نيرة : ريانة انا اسفه طول السنين دى انا معرفتش اقولك حاجه  لان ماكنتيش لترضى تشوفينى ولا حتى تسمعينى وحتى لما كنت بشوف مازن اونكل هو اللى كان بيجيبه  انا عايزه اقولك أن  بجد انا محتاجاكى و بتمنى اننا نرجع تانى زى الاول . ريانة : للاسف يا نيرة مش هينفع كل اللى بيربطنى انا وانتى دلوقتى هو مازن الصغير وانتى بتشوفيه فى اى وقت انتى عايزاه غير كدة مش هينفع لأن كل ما هشوفك هفتكر اللى عمله عمك وابوكى فينا .  نيرة : ارجوكى يا ريانة ماتخدنيش بذنبهم أذونى زى ما اذوكوا انا مابقاش ليا حد غيركوا ادينى فرصه تانيه انتى عملتى الدار دى عشان تدى الناس اللى اتعرضوا لظروف زينا فرصه تانيه أنهم يعيشوا ادينى انا كمان فرصه تانيه ارجوكى . ريانة: للاسف ماينفعش . وبعدما تركتها ريانة عادت إليها مره اخر وقالت ماهو انا مش عارفه اسامح أهلك بس بردو مش عارفه اسيبك وتقوم بعناق نيرة وبعدما انتهى الافتتاح ومر اسبوع على الافتتاح ذهبت نيرة وريانة  ومازن الصغير إلى السجن كى تستقبل اصدقائها بعد خروجهم فى نصف المده حسن سير وسلوك  . و على الرغم انها لما تتركهم طول تلك السنوات لكنها قابلتهم  بابتسامة وفرحة  عودة جمعتهم من جديد قائله حياتكوا مستنياكوا  وقاموا جميعاً بأخذ صورة جماعيه مثل الماضى . شريف : بقولكوا ايه يلا نقرأ الفاتحه لمازن . نيرة : يلا   . لم يغيب مازن عنا وكان دائما حاضر بروحه معنا وترك لنا هديه صغيره تذكرنا به .إمضاء سفراء جهنم ( لا أحد يعرف الحقيقه كامله)

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 08, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سفراء جهنمWhere stories live. Discover now