part 15

41 6 1
                                    

" يالسخافة ...لقد تغيرت غومي حقا لما تحاول احراجي و تلم الافعى قد اعجبها الامر لن ابقى هنا لقد اكتفيت حقا "

جهزت رينا اغراضها و توجهت الى موقف الحافلات   المكان يخنقها
لمحها تاي  وهي تجر حقيبتها خلفها و جروتها تركض بجانبها

" الى اين ؟ "

اوقفها صوته الذي مهما كانت غاضبة او حزينة منه الا انها لن تستطيع تجاهله
استدارت له و ابتسامة على وجهها تحاول اخفاء جرحها

" انا ساعود الى المنزل "

" لماذا "

" لأني لا ارغب بالبقاء كل واحد منكم مع حبيبته و انا اشعر بالملل معكم  لا اريد ان ابدو كالمتطفلة في وسطكم "

" اتريدين العودة لان ذلك المدعو جيمين ذهب .....تنوين اللحاق به"

" لا انوي اللحاق به اما لا ارغب بالبقاء فقط "

" لا تتصرفي مثل اطفال رينا لنعد انت لن تذهيبي لاي مكان "

امسكها من دراعها يسحبها دون اعطائها حتى فرصة للكلام

" تاي توقف انت تؤلمني "

استدار ليترك دراعها و ينتبه على اتار احمرارا التي خلفها
" اسف لم انتبه لنذهب "

" قلت اني لن اعود لما لا تستمع لي لما لا تهتم بما اقوله انا لا ارغب بالبقاء معكم يكفي اني اراك انت و ايتشا مع بعضكما طول الوقت و هاذا يؤلمني تعانقها تقبلها تحتضنها هاذا كثير علي ..... لذلك لن اعود "

" اذن كنت انتي ليلة امس صحيح  ااااه ربنا  لقد اخبرتك من قبل..... تجاوزي الموضوع انت ...انت صديقتي لا تصعبي لامر هل اصبحت تتجسسين علينا الان  "

" ماذا تقصد بأتجسس ...لقد كنت مارة فقط فرأيتكم اهاذا ما تظنه بي الا تعرفني "

" لم اقصد لكن .."

" اذا لم تكن تريد مني ان اصعبه ابتعد عن طريقي انت حقا قاس تاي "

تركته خلفها متصنم من نبرة صوتها التي كانت مرتفعة واضح انها تكتم الدموع داخلها

" تاي اين رينا "

كان جونكوك يبحث عنها

" لقد ارادت العودة لمنزلها .....اظنها ملت من البقاء هنا"

" لما تركتها تذهب ..... كنا سنذهب للجبال اليوم "

" لندعها و شانها هاذا افضل "

" ماذا تقصد ...لا بد انها انزعجت من بقاءك طول الوقت مع ايتشا انت تعلم  انها تحبك لقد اهملتها مند بدات تواعد الاخرى "

" توقف جونكوك هي ليست صغيرة حتى اهتم بها طول الوقت ايتشا حبيبتي ايضا ولا اريد ان ابتعد عنها هي ايضا لن يعجبها الامر توقف عن لومي بكل ما يخص رينا "

لم يجبه جونكووك لانه لم يؤد ان يزيد الطين بلة 
صراخ تاي كان كافي ليصل الى مسامع رينا التي عادت لتسأل عن موقع موفق الحافلات فهي لا تعرف المكان
لكن عادت ادراجها فضلت ان تتصل بسائق و تنتظر على ان يراها تاي وهي بتلك الحالة لقد تحطمت كليا من كلامه

"هل كل هذه المدة كنت عبئا عليه  ....هو محق لست صغيرة حتى يهتم لي اللعنة انا من جعلته كل شيئ بالنسبة لي "

 هاذا كل ما كانت تقوله وهي تشهق من شدة حزنها
بقيت تنتظر السائق ان يصل اكثر من 3 ساعات  و الافكار السلبية لم تتركها

"اوه اخيرا جاء ...لقد تعبت من الانتظار "

 وصلت رينا الى منزلها و مع انها غابت لاكثر من ثلاث ايام الا انها لم تتلقى ولا مكالمة او حتى رسالة قصيرة من والديها
فطول تلك المدة لم يتوقف اهل اصدقاءها عن الاتصال بهم و سؤال عنهم و استفسار عن احوالهم الا هي التي كانت تستمع فقط و تشعر بفراغ كبير بداخلها
كل ما يجول في عقلها هو
" لما لست مثلهم لما لا يهتم ابي و امي بي هكذا "

ارتمت مباشرة على سريرها و غفت بدون شعور منها و تلك الجروة في حضنها

 صوت اهتزاز الهاتف

{مرحبا يا صغيرة ...طائرتي ستقلع الان اردت ان اخبرك اتمنى ان تكومي بخير  ساتصل بك غدا ... وداعا }

10:30 . pm
 
استيقضت بتقل اثر صوت الهاتف

"اوه انها رسالة من جيميناه "

رينا
"اتمنى لك رحلة امنة اعلمني عندما تصل من فضلك ..."

10:33 .pm

 كانت تريد ان تنهض حتى تاكل فمعدتها بدات تصدر اصوات الجوع لكن اوقفتها تلك الجروة اللطيفة التي تنام بهدوء في حضنها
ابتسمت بخفة وهي تربث عليها

"من الجيد انك معي ....شكرا لك جيميميناه "






يتبع ......



ماضي مؤلم....🖤 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن