part 17

41 6 0
                                    

انتهت الامتحانات  وكل من رينا واصدقاءها يريدون الاحتفال بنهايتها كعادتهم خاصة انها امتحانات النهائية لسنة
كانت رينا سعيدة يبدو انها قد اجابت بشكل جيد لكن حتى الان هي مترددة حول الجامعة التي تريد الالتحاق بها و اي تخصص عليها اختياره

"ااااه لا يهم ...سانتظر النتائج و اقرر بعدها  لاباس باستمتاع اليوم معم فلايوجد لدي ما افعله "

هزت راسها وهي تحاول الا تشتت تفكيرها اكثر بينما هي تمشي مع جونكوك غومي و يونغي الذين يتحدثون عن المكان الذي يرودون الذهاب اليه 
اما ايتشا و تايهيونغ فكانوا يتمشون في المقدمة لكن توقفو بعدما
ايتشا فقد توازنها اثر التواء كاحلها وكادت ان تسقط
و بسرعة امسكها تاي من خصرها حتى يمنع وقوعها

"ايتشا هل يؤلمك ...تعالي ساحملك "

تحدث تاي بنبرة مليئة بالقلق

"لا لاداعي لحملي سوف احرج فقط ...لا باس لم اتاذى كثيرا "

هرع الكل لها يطمئن عليها الا رينا التي كانت واقفت في مكانها تراقب فقط
تذكرت يوم تعرضت لتحرش و لم يسأل احد عنها
و يوم  المتها بطنها بسبب الحساسية المفرطة مع ذلك لم يهتم احد
هي ان اصبحت وحيدة بمعنى الكلمة مع انها وسط اصدقائها الذين جمعتهم الصداقة لاكثر من 7سنوات الا انها الان كالغريبة حتى اهلها لم يعطوها الحب و الحنان و الاهتمام الذي هو حق على كل طفل وسط اسرته

كم هي قاسية هاذه الحياة التي تعطيك كل شيى لكن بالمقابل هي تاخد كل شيئ ايضا

ترسمت ابتسامة سخرية على شفتيها كانت نابعة من غضبها  و حزنها الذي ياكل داخلها

"يا هاذا مجرد التواء لما كل هاذه الجلبة ....لنذهب الى الناذي هياا  وانت ايتشا فالتنظر جيدا اين تضعين قدمك  حتى لا تقعي و تسببي قلقل حبيبك تاي و تعطلينا في المقابل ....اوه او انك فقط تحاولين جذب الانتباه "

"رينا ماهاذا الذي تتفوهين به اجننتي ...الا ترين انها تتالم "

"ماذا لما تصرخ في وجهي تاي انا لم اقل شيئا فقط نحن سنتاخر ان بقينا واقفين هنا "

كان تاي ينظر  لها بنظرات حادة لم يعجبه كلامها المهين  لايتشا

 رينا تجاهلته واكملت طريقها .... لم يتفوه البقية باية كلمة لكن جونكوك فهم سبب كلامها

اخيرا وصلوا لنادي

كانوا مستمتعين يرقصون و يغنون  بينما ايتشا فقط تجلس  بجانب تاي وصمت ثالتهما
بعد مدة تعب الكل من اللعب و قرروا العودة الى مقاعدهم ليرتاحو

"رينا هل يمكن ان استند عليك اريد الذهاب الى الحمام "

"ها ...لما انا فالتاخدك غومي احسن "

"اسفة ان كنت ازعجتك لكن غومي مع يونغي الان لا اريد ازعاجهما  ..انا بحاجة ماسة لذهاب  "

وجهت رينا ننظرها الى تاي الذي مازال منزعج منها لذلك هي فقط اخدتها معها

"ما هاذا ماذا حدث ؟؟"

نهض كل من تاي و جونكوك مفزوعين من مكانهما بسبب الصراخ القادم من قرب الحمام و يبدو صوت ايتشا
هر تاي يركض متناسي انه حمام النساء
كانت ايتشا ملقات على الارض و تتالم بشدة و ملابسها مبللة بينما رينا فقط متصنمة في مكانها تنظر لها و على وجهها ملامح غير مفهومة
منظر ايتشا و هي تتالم و تبكي و تحاول ان تستر جسدها الذي يظهر بسبب شفافية الملابس جعل تاي يجن من شدة غضبه توجه مياشرة الى رينا دون حتى السؤال عن ماذا حدث
امسكها بيديه من كلا ذراعيها واخرج كل ما بداخله دفعة واحدة
"ماذا فعلة لها ....ماذا "

"تاي انت تالمني ...انا "

"انت ماذا... لا تدعي البكاء الان ماذا فعلت هل انت مجنونة لما رميتها وانت تعلمين انها تتالم لما هي ممبللة ماذا فعلت ايتها الحمقاء ماذا تريدين ....اخبرتك ان لا تزعجيها .. لا تؤذيها انت انانية حقا ...لهاذا لا احد يحبك  حتى والديك لانك انانية مغرورة عديمة الجدوى   اشعر بالشفقة عليك حقا "

توسعت عينا رينا بعد كلامه حتى جونكوك وقف مكانه كلماته كانت كالخنجر مغروس في قلبها
دفعته عنها و ركضت دون وجهة محددة
ظلت تركض الا ان انقطع نفسها
وجدت نفسها امام حديقة صغيرة
ارتمت على الارض من شدة تعبها تحاول التقاط انفاسها
ثم اطلقت العنان لشهقاتها و كل من حولها ينظرون لها باستغراب
كلماته جرحتها بقوة كانت ثقيلة وقاسية عليها

"انا لست ...لس ت ا نا ...نية  انا لما الجميع ...يكرهني ما هو ذنبي ...ليتني لم اخرج لهاته الحياة "

حملت نفسها تتجه الى منزلها البارد الذي يخلو من اي مشاعر دافئة للعائلة
ملئت استمارة كانت موضوعة على مكتبها و الدموع لم تتوقف عن السيلان ثم رمت نفسها في سريرها تحتمي من كل تلك الافكار التي تراودها
هاتفها لم يتوقف عن الرنين لكنها لم تجب حتى تلك الجروة القلقة على صاحبتها لم تستطع جذب انتباهها

يبدو انها ستكون اخرة مرة

يتبع  .......

ماضي مؤلم....🖤 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن