ضحية حبنا

7 1 0
                                    

بعد فترة وجيزة من وجودي في منزل معشوق روحي ، لفت نظري شئ بالغ الاهمية وهو عدم وجود أبويه معنا، فسألته أين والديك فلم يجبني؟! استنكرت تصرفه ، فليس من المعتاد ان يتجاهل أية سؤال .  كررت سؤالي مرة أخرى إليه  يا من أُغرمت به لصدقه ونبالة أخلاقه ، لجمال ابتسامته و روعة النظر في عينيه مابك تتجاهل السؤال وليس من شيم أخلاقك عدم الاجابة عن اي سؤال؟! فنظر لي بحزن شديد نظرة المكسور والمجروح ، واجاب بالصمت مرة اخرى!؟؟؟ لم افهم معنى نظراته للآن, وما كان لي إلا أن رأيت زجاجة كسرتها وجرحت وتيني بها قائلة: ان لم تحبني الان ساموت وان اجبتني بعد مدة اكون قد متُ فأجب الان مابال اهلك؟ أين هم! فنظر إلى يداي وهما يقطران الدم بغزارة ، ارتعب كثيراً حينها وحاول أن يجعل نزيف الدم يتوقف قبل أي شئ،  وانا احاول التماسك كي لا يغشى عليي واقاوم، وبعدها نزع  حبيب روح احدى اكمام سترته التي لايملك سواها وضمدَ بها النزيف ليتوقف قليلاً وماكان منه الا ان اتى بسكين ووضعها على موقد النار وبعد برهة من ذلك اتى بالسكين وكوى لي مكان نزيف الدم ليتوقف وقد تألمت كثيراً ونمتُ قليلا من الوقت ، وحينما افقت قال لي ان والديه توفيا ؟ ولكن ليس بقضاء الله وقدره، بل عائلتي هي السبب فقد جاء أحد الرجال في غيابه عن البيت لوالديه واختطفوهم  تاركين له رسالة ورقية محتواها ان اردت لوالديك الحياة يجب ان تأتي إلينا، وهو لا يعلم مكان وجود  اهلي  ، و انا كنت قد تركت المنزل فظل يجول في البساتين والارياف والقرى المجاورة حتى استسلم للأمر ويأس عائداً للمنزل بكل حزن والهم يملأه ، وبعد مرور ليلتان من عودته الى المنزل صباح اليوم الثالث قرع احدهم الباب ورمى إليه بكيسين ممتلئين لما يدري حينها حبيب روحي ماهما، وعندما خرج ليرى من الطارق كان الرجل الذي رمى بهما هارباً ناجياً بنفسه . وما كان من نبض فؤادي الا ان يفتح الاكياس ليرى ما الموجود بالداخل واذا برأسي والديه في كل كيس وأجزاء أجسادهم المتقطعة فنهار هو كلياً لكنه لم يضعف لمًا رأى وقرر الانتقام من الذي فعلَ ذلك بوالديه المسنين بوحشية كبرى دون ان يرحم هزيل اجسادهم وضعفهم.. عندئذ ادركت اما صمت بالبداية ولم يجبني , فكان تذكر هذه الاحداث حمل ثقيل على قلبه المرهف الصغير . وبعد ان وجدني والتقينا سوياً، اخذنا ميثاق على البقاء  معاً دون الفراق ، حان وقت الانتقام لاهله ولي ولتبدأ رحلتنا الجديدة معاً  قبل البدء بحياةً جديدة معاً

🌹روزالينا🌹حيث تعيش القصص. اكتشف الآن