أرفف

278 39 0
                                    


بسم الله

.

"أجل، في تمام السادسة، لا تقلقي سيدتي كل شيء سيصل في الوقت المحدد" تحدثت تنهي المكالمة القصيرة بينها وبين احدى زبوناتها

وقبل ان تنسى دونت في هاتفها بضع اشياء من محادثتها السابقة مع تنبيه لكي لا تفسد الامر

نظرت لدفترها الصغير تعيد قراءة ما خطته أناملها قبل أن تباشر بصنع المطلوب، باقة ورد كبيرة بالوان وانواع محددة من الزهور لخطبة احداهن..

صوت الجرس نبهها بدخول أحد الزبائن، هي نست اغلاق باب المحل حتى تنتهي من عملها

كان شابا طويلا بعض الشيء، شعره كستنائي لامع كما عيناه، هي لا تعلم لما تحس بمشاعر غريبة، تشعر بأنها عايشت هذا الاحساس من قبل لكنها لا تذكر أين ومتى ولا حتى كيف، هي لا تذكر شيئا عدى أن هذا الاحساس لا يظهر الا حين ترى شخصا محددا لا تذكره، قد يكون هذا الشخص هو نفسه الفتى امامها لكنها لم تره قبلا عدى اليوم.

تجاهلت جل شعورها تتحدث
"عذرا سيدي، لكنني اعمل على أمر مهم للآن ولن أستقبل أي طلبات حتى انتهي منه، يمكنك العودة بعد... ساعتين من الان" تحدثت تعلمه بوقت عودته بعد نظرها للوقت الذي دونته في دفترها

"لست هنا لاي طلبات ماد، أنا أوصل كوب قهوتك وحسب"

"هل أنا طلبته؟"

"مادلين عزيزتي اتفقنا على هذا حين التقينا يوم أمس ، بومقيو عامل المقهى يوصل لمادلين كوب قهوة عند الرابعة" قال الأخير يضع كوب القهوة أمامها يتجاهل ما أراد قوله

"صحيح صحيح، بومقيو صديقي فتى المقهى تذكرت، شكرا على القهوة بوم"

"ان لم تتذكريني غدا بنفسك فسأحزن حقا"

"سأعمل جاهدة لفعل هذا"

"عودي الآن لانهاء عملك المهم"

ما ان غادر المقهى حتى غادرت ابتسامته معه، مادلين تنساه كل يوم، منذ تشجع وحادثها قبل اسبوعين من الان هي دوما تنسى من يكون، مع ذلك هو يتظاهر بكونه صديقا جديدا لها وحسب؛ هو حقا لا يفهم سبب هذا ولا يدري ان كان الشخص الوحيد الذي سيعايش هذا الكم من المشاعر بشكل دائم بينما تنسى هي كل شيء

ذاكرةْ |• تشوي بومقيوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن