ذاكرةْ |• تشوي بومقيو

ذكرياتي

بسم الله

.

"أنا فقط، أشعر بكم هائل من الوحدة، كما لو أنني تركت وحدي على أرض جزيرة لا أفقه شيئا فيها، أنا أفتقد شخصا ما باستمرار دون علمي بمن يكون، أشعر بالحنين تجاه أحدهم، كما لو أن مشاعري ستفيض يوما لتلتهمني، هي فعلت مسبقا ونهشت عقلي وقلبي وما أبقت منهما شيئا، أنا أجدني أبكي في وقت ما دون أن أعلم ما خطبي، ما يؤرقني هو عدم نسياني لبكائي أنا أذكر بشكل كامل كل الليالي اللتي بكيت فيها عاجزة عن النوم، وكل المرات اللي غرقت فيها في طيات أفكاري دون أن أتذكر لما أنا أبكي أو فيم كنت شاردة حقا، أنا أشعر بكم هائل من الارهاق والتعب يتناوب كل منهما على انهاء ما بقي سليما من روحي، رغم هذا لازلت أبتسم، أحاول جاهدة تناسي جل ألمي وصنع ذكريات جديدة أعلم أنني سأنساها سريعا ولن تدوم..
كل ما أعلمه انني أريد تذكر شيء ما بشدة، ربما هو شخص، لكنني أعلم أنه مهما كان فهو السبيل الى النجاة من آلامي الدائمة"

"تابعي مادلين، أفرغي جل ما يحويه صدرك"

"أنا أشعر بأنني نسيت شيئا مهما، بالطبع سأكون نسيته مع ذلك لا انفك عن محاولة تذكره، انني أكره نسياني لشيء يفصلني عن راحتي وسعادتي، ربما هو يفصلني عن ألم مضاعف لكن أنا لا أشعر سوا أنه باب مغلق يحبسني عن الانطلاق وعيش سعادتي اللتي اريدها"

حين طال صمتها تحدثت فينيس أخيرا
"أحسنت مادلين، أنت رائعة جدا لقول كل هذا، أنا أؤمن بكي مادلين أنا أؤمن بأنكي ستعودين قوية أكثر مما أنت عليه الآن، أنا أضع كامل ثقتي فيكي كطبيبة وصديقة قبل ذلك"

"أنت تبدين قبيحة بزي المشفى على أي حال، كان عليكي العمل في متجري بدلا من الجلوس هنا والاستماع لكل من أراد البكاء"

"اخرجي من عيادتي يا فتاة الزهر المقدسة، لا تدخلي الى عيادتي مجددا"

"من قال أنني أريد البقاء في عيادتك البيضاء على أي حال، انها تجلب الصداع، كان الله في عون مرضاك عليكي"