_الفصل الأول👤🖤_

67 12 3
                                    

بعتذر جدًا عن التأخير الكام دقيقه دول بس النت معلق❤.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت تنظر للطرقات والماره..تستند برأسها على نافذه منزلها سقطت تلك القطرات المالحه من عينيها وشاركتها السماء آلامها وحزنها فسقطت قطراتها هى الأخرى، تشعر بجميع انواع اليأس والإحباط والحزن يجتمعان فى جنبات قلبها..أُغلقت جميع الأبواب فى وجهها كأن القدر والحياه تحالفوا ضدها..وقعوا معًا تعاقد بــ الا يجعلها تذوق السعاده..فقط تتجرع من الحزن والمراره كؤسًا عده، تلزم غرفتها منذ ذلك اليوم..ذلك اليوم الذى كان بمثابه القشه التى قسمت ظهر البعير..كان ذلك اليوم بمثابه تلك الجرعه الأخيره من المخدرات التى انهت حياة مُتعاطيها.

تشعر بفراغ كبير داخلها كأنها مجوفه..فارغه من الداخل لاتشعر بأى مشاعر تجاه شئ كُل ماتشعر به هو الفراغ..الفراغ الكبير كأنه ثقب اسود يبتلعها داخله، هل تلك اعراض الأكتئاب التى سمعتها من قبل، مر على ذلك اليوم اربعه اشهر..محاطه بأربعه جدران منذ اربعه اشهر تشعر بأن تلك الجدران تضيق عليها..تشعر بأن السقف يطبق على نفسها لدرجه الأختناق، كل ما تشعر به كأنك تقف فى دائره من النار دُخانها يخنقك وإن حاولت العبور منها ستحترق لامحال، فى كلتا الحالتين أنتَ هـالـك.

كانت تُقلب مكونات وجبتها بالملعقه تجاه عقارب الساعه..شارده الذهن كما تُقلب يدها الطعام يُقلب عقلها ايضًا ذكرياتها تلك الذكريات التى تُشعرها بالأختناق ولاتستطيع اخذ انفاسها، كأنها تركض..تركض من وحش جامح، انتبهت للطعام بين يديها قامت بأخذ رشفه منه حتى تتأكد أنه قد نضج بما فيه الكفايه ولا يحتاج لأى ملح..قامت بإطفاء النار ومن ثم غطت الطنچره.

رمت نفسها على الأريكه بإنهاك منذ الصباح وهى تعمل اعمال المنزل ليس لديها اى مشكله مع تلك الأعمال لكنها تنهكها بشده تنهك تفكيرها تجعلها دائما تُفكر فى ما كان يحدث معها فى طفولتها، كانت تُمسك بجهاز التحكم تُقلب بين القنوات بملل، تُرى لما تأخر كُل هذا الوقت الساعه الأن السابعه والنصف ومِعاده هو الساعه الخامسه اين هو الأن؟!.

كانت تلك الأسئله تدور برأسها، تحركت بحرص لكى لا تفعل اى حركه خاطئه تضرها او تضر جنينها تلك الملاك التى تسكن بين احشائها، تُخطط لما ستفعله عندما تراها ستفعل معها ما لم يفعله احد مع طفله من قبل ستجعلها ملكه متوجه على عرش قلبها، تحركت ناحيه الباب ارتدت خفها المنزلى وهى تسير برفق وحزر، سمعت صوت المفتاح يوضع بالباب الحديدى وصوت فتح الباب يملئ المكان الصامت..ابتسمت وما كادت تتحرك خطوه اخرى حتى شعرت بيد تدفعها للأمام وكان صوت صرخاتها هو ما ملئ المكان بعد أن كان يسوده الصمت.

فاقت من شرودها وهى تشعر بيد تُضع على كتفها، مدت يدها وقامت بمسح دموعها ثم التفت له يُقابلها بإبتسامته المعهوده..كانت دائما تتسأل هل عبث يومًا فى حياته لم تراهُ عابثا او حانقًا١ على شئ، فاقت من تأملها لوجهه وإبتسامته على صوته مستفسرًا.

ســيــبــنــى احــلــم (مُــكــتــمــلــة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن