_الفصل الرابع👤🖤_

22 8 1
                                    

كانت تنظر له بثبات رغم انهيار جزء منها، تذكرت بعض الكلمات قد سمعتها فى احد مسلسلات التلفاذ «ألم العشق يذيب القلب ويجلب الهم، تلك الكلمات صحيحه مئه بالمئه ينطبق عليها»، ضحكت فى نفسها بسخريه وألم الحياة تُذيقها من الحزن كؤسًا تتجرع منها مراره الحزن.

"مش موافقه أنا عايزه اطلق"

تحدث برجاء يرجوها بكل جوارحه عيناه وكلماته تجمعت غضه مؤلمه فى حلقه يستشعر مرارتها.

"فرصه واحده يا ياسمين فرصه واحده"

نظرت له بثبات رغم نبره صوتها الحزينه.

"لو كُنت قولت الكلام ده فى خلال الأربع شهور إلــ فاتوا كان ممكن اسامحك، لكن دلوقتى لا"
"مفيش امل"
"لا"

نظر لها بحزن عميق تحدث بكلمه كسرت قلبه يشعر بأنها خنجر يتوسط قلبه واحدهم يحاول إخراجه فيزداد الآلم.

"أنتِ طالق"

قالها ثم غادر مسرع يريد الأختلاء بنفسه ليبكى على مراره حياته، جلست على الأريكه بإنهيار تبكى بشده وهى تضغط على الأريكه كان صوت بكاءها يرتفع شياء فــ شئ حتى ملئ الشقه بأكملها صوت بكاءها يتردد.

يستمع لصوت بكاءها لكنه لن يتزحزح من مكانه يجب أن تُفرغ كل حزنها فــ كتمان البكاء اسوء من إخراجه.

كان يجلس فى سيارته يبكى بحرقه وهو يضرب المقود امامه.

"أنا استاهل كل ده مش أنا إلــ سبتها وهى محتجانى وجاى بعد الوقت مــ فات تقولها أنك بتحبها ومش قادر من غيرها"

نظر لأنعكاسه فى المراءه..شعره غير مرتب عيناه حمرواتان بشده وجهه اصبح شاحب بعض الشئ.

"خلاص كل حاجه راحت سيبها فى حالها بقا ملكش دعوه بيها"

أخرج ذلك الدفتر الصغير من مخباءه داخل سيارته قام بــ فتح أول صفحاته التى كُتب بها بخط منمق.

"هى التى أضع روحى بين يديها دون خوف"

قراء التاريخ المدون ب جوارها بنبره خافته مُرتجفه.

"يوم الثلاثاء الموافق ٢٠١٨/٧/٣
فى الساعه ٧:١٦ مساءً"

كان ذلك أجمل يوم بالنسبه له فــ قد كان يوم زفافه منها ذلك اليوم الذى كان بمثابه احتفال له و لــ قلبه يوم سعادته.

"إيه إلــ بتقوله ده!!!"

تحدث ببرود ظاهرى وهو يكتف يديه امام صدره، اما عن داخله فــ هو يحترق بنار الشوق والفراق، قلبه يُصدر انينًا خافتًا متألمًا، يبدوا كــ العائد من الحرب انهكه طولها وضحاياها.

"إلــ سمعتيه أنا هسكن فى شقه وهسيب البيت خلاص إلــ كُنت قاعد عشنها مشيت"

تحدثت بصراخ وهى تنهض من مكانها تطالعه بشراسه.

ســيــبــنــى احــلــم (مُــكــتــمــلــة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن