نظر نوح لباب المدرسه الذى يَخرج منه جميع الطلاب يبحث بعينيه عن أولاده لمح سُليمان وكريم كُلًا منهم يمسك بيد واحده من الفتيات والفتاتان يمسكان بــ أيدى بعضهم، أبتسم على منظرهم بحب فقد أفرحهم منظرهم هذا.
"الأولاد شكلهم حلو أوى يا عشق"
نظرت له عشق بإبتسامه وهى تحتضن يده وتحدثت بهدوء ممزوج بحماس بسبب تغيره وإبعاد تفكيره عن والدته.
"فعلًا"
التفت لها قائلًا بحماس وأعين تلمع.
"أنا هخدكوا افسحكوا وبعدها اوديكوا عند مامتك"
"بجد!!"هز رأسه بــ نعم وهو يرى فرحتها وكيف عانقته بشده وهى تشكره.
"شكرًا يا نوح شكرًا اوى"
ربط على رأسها بحنان وهدوء، نظر للنافذه وجد الأولاد ينظرون لهم وهم يكتمون ضحكاتهم، حمحمت عشق بإحراج وهى تبتعد عنه، اقتربت ليان من ورد وهمست فى اذنها ببعض الكلمات التى لم تصل للاخرين؛ ابتسمت ورد بحماس.
"اشطا"
قام نوح بفتح باب السياره لهم وهو يبتسم، ركب كُلًا من سُليمان و كريم فى المقعد الخلفي اما ليان و ورد اقتربا من والدهم وعانقوه بحب، نظر نوح لــ عشق بصدمه واعين تلمع بها الدموع، ابتسمت له عشق وهى تَحُثه على ضمهم، ضمهم بحنان بالغ فقد كانت بصيرته معميه وكان يعاملهم ببرود لكن من داخله يشعُر بأن هذا خطأ كبير وقد أدركه قبل فوات الأوان؛ همس لهم بصوت مُنخفض.
"سامحوني وأنا هعوضكوا عن كل إلــ فات"
نظرت ليان و ورد لبعضهما ثم عادوا بنظرهم إلى نوح وتحدثوا فى صوت واحد.
"بس بشرط"
نظر الجميع لهم بعدم فهم.
"إيه هو؟!!"
"تجبلنا بيتزا"
"لو جدتكوا وافقت"هتفتح ليان بإزعاج ظننًا منها أنها جدتها أشرقت.
"وهى تيته أشرقت مالها"
هتفت عشق بعتاب.
"ليان كده عيب"
تأفأفت ليان وهى تشيح بنظرها بعيدًا عن امها، وجلست جوار اخويها.
"أنا عارفه إنه عيب بس تيته بتفضل تزعق فيا أنا و ورد وتفضل تقولنا أننا خادمين عند اخواتنا ولازم نعمل كل حاجه بيقولوا عليها"
هتف نوح بمرح وهو يحاول كتم غيظه بسبب أفعال والدته.
"خلاص يالولو فكك احنا مش رايحين عند تيته أشرقت احنا رايحين عند تيته ثُميه"
أنت تقرأ
ســيــبــنــى احــلــم (مُــكــتــمــلــة).
Teen Fictionلا قدرانة فل ولا قدرانة إبقى. فيروز