_الفصل الثالث👤🖤_

22 8 2
                                    

كان يجلس بشرود يتنهد بحيره بين الحين والأخر لا يدرى ماذا يقول او ماذا يفعل، استيقظ من شروده على صوت مضيفه الطيران وهى تُخبره بربط الحزام فــ الطائره على وشك اللهبوط.

"إيه إلــ حصل معاكى يا ياسمين عشان تتصلى بيا وتخلينى انزل على مَلى وشى"

كانت تُمسك بالمصحف وهى تقراء به بصوت هادئ، صدقت وقامت بوضعه على الطاوله ثم اتجهت للمطبخ لتحضر بعض الطعام.

احضرت طنجره ثم قامت بملئها ببعض الماء و وضعتها على النار ثم اتجهت لطاوله الموجوده فى المطبخ واحضرت بعض حبات الطماطم وقامت بتقطيعها ثم وضعتهم فى الخلاط وقامت بتشغيله..احضرت كيس من المكرونه و وضعتها فى طنجره الماء.

جهزت الطاوله وقامت بوضع طبق المكرونه وكوب من الماء وجلست امامهم تأكل بهدوء، ربما هذا هو الواضح لكن داخلها حزين داخلها توجد نار تُشبه الحمم البركانيه تجعل كل ما حولها رمـاد.

كان ينهى الأجراءت المطلوبه يتأفئف بين الحين والأخر يشعر كأن الوقت جبل لايتزحزح.

"لما كل هذا البطئ"

هذا ما قاله فى داخله، ناولته الموظفه جواز السفر بإبتسامه عمليه اخذه منها وهو يشكرها بخفوت؛ جر حقيبته خلفه وهو يُقِف احدى عربات الأجره المتراصه بكثره امام المطار، استقل احداهم وهو يملى عليه العنوان، تحركت السيارة مسرعه عكس اتجاه الهواء، نظر من النافذه بشرود لايدرى ما الذى حدث مع شقيقته لتتصل بيه تطلب منه الحضور بــ أسرع وقت مخبره اياه انها ستخبره كل شئ عند وصوله.

"يترى فى ايه؟"

"ياعنى إيه الكلام ده يا عَلِىَّ!!"

كان هذا صوت تلك السيدة العجوز الحانق على حديث ولدها، زفر بضيق ف والدته لم تصمت وستقذف بكلامها الشبيه بالسم فى اذنه.

"هو إيه إلــ إيه الكلام ده، بقولك ياسمين طالبه الطلاق وأنا مش هرغمها أنها تفضل معايا غصب عنها"

اصدرت والدته صوت بفمها يحمل الضيق فى طياته؛ اعتدلت فى جلستها وهى تحاول ان تجعله يخبرها لماذا طلبت الطلاق وأبتسمت بحنان مصطنع.

"طيب قولى إيه إلــ حصل وأنا وحياتك اروح و اهصالحكم على بعض"

نظر لها بسخريه أنتِ ستصالحين بينى وبين زوجتى ماهذا الهراء؛ هذا ما قاله داخله فــ لو اخبرها بــ كلمات ياسمين لأشتعلت من الغضب وذهبت بدون تردد تجزبها من خصلات شعرها وتبرحها ضرب على ماتفوهت به، تحدث وهو ينهض من مكانه يوليها ظهره مغادرًا الغرفه.

"إلــ حصل بينى وبين مراتى و مش هقوله لحد"

ثم اضاف بسخريه واضحه فى كلماته.

"حتى لو امى إلــ عايزه تصلح م بينا"

غادر المكان وهو يشعر بالحزن يتجمع داخل قلبه يشاهد تلك الحفره السوداء التى تبتلعه داخلها وهو مقيد اليدين غير مبالى فــ هو يشعر أنه يستحق تلك الآلام فقد تركها تُعانى وحدها تتحمل كلمات والدته والنظرات الشامته من زوجه اخيه، يستحق كل مايحدث له وكل مايشعر به، نظر بأعين دامعه لشقته الفارغه من كل شئ روحها وصوتها يتذكر استقبالها له مع إبتسامتها التى تجعله يشعر بالراحه يتذكر حديثها معه عندما يتصنع النوم مُعطيها ظهره، يتذكر كل شئ..كل شئ.

ســيــبــنــى احــلــم (مُــكــتــمــلــة). حيث تعيش القصص. اكتشف الآن