السادس والثلاثون

11K 442 176
                                    

الفصل السادس والثلاثون
بقلمي /نيفين بكر
متابعه
في مكان ما كانت ممدده علي الارض في مكان لا يوجد به اي اساس سوي بعض الاخشاب والألات البناء
تململت هي وهي تحاول ان تتذكر اين هي
ولكنها اتسعت عيناها عندما رأت هذا البغيض المسمي مراد يجلس امامها علي كرسي من الخشب
ابتسم لها ابتسامته المستفزة قائلا
اي مفيش ازيك..... دااحنا حتي ولاد عم
قالت هادره..... ولاد عم وانت خليت فيها ولاد عم انت جايبني هنا ليه
اقترب منها وقال
جايبك هنا لييه..... هقولك يا ستي جايبك هنا ليه
زي ماتقولي كداااا الحكايه مأشفرة علي الاخر
وانا زهقت من هنا وعاوز امشي. وطبعا السفر محتاج فلوس قولت مفيش قدامي غير حبيب القلب
مهو مش معقول يبقي ليا بنت عم زيك وحبيبها ملياردير
ومااستنفعش منها
فقال هادره..... انت اي ي اخي ماعندكش دم اللي بيجري في عروقك داا ايه بنج
فقال. ببرود .... دم والله دم تحبي اعورلك نفسي وتشوفي
بني أدم غبي مستفز...... قالتها ثم اشاحت وجهها بعيدا عنه
قبض علي فكها وقال... احترمي نفسك احسنلك
انا ممكن ادفنك هنا ومحدش هيدري بيكي
فقالت متحديه..... ماتقدرش تعملها لانك محتاجني عشان الفلوس ولا اي
دفعها من وجهها وقال بنبرة متوعده
فعلا محتاجك صبرك عليا بس وانا هوريكي انتي وحبيب القلب
فقالت.... عاوزة ادخل الحمام
رد هو.... مش وقته
هو ايه دااا اللي مش وقته بقولك عاوزة ادخل الحمام ي بني ادم
اقترب منها وسحب سلاحة الابيض من جانبه
وقطع الحبل الذي قيد به يدها وارجلها
وقال.... ماتفكريش تهربي لاني هجيبك
تعالي معايا
تقدم منها فوجدت ثلاث رجال
ضخام البنيه هيئتهم تدل علي الاجرام همت لتدخل الحمام فقال
في الانجاز
لم تعيره اي اهتمام ودخلت
بعدما قفلت الباب نظرت علي يمينها ويسارها
فوجدت نافذه صغيره ليس لها شباك
لتنظر منها فوجدتها تطل علي طرقه
وقفت علي مقعد المرحاض وجلست علي الحافه لتقفز بعدها وتسحبت حتي خرجت
اما عن مراد الذي كان يبعثر اشياءها التي بحقيبه يدها ليجد مفاتيح وبعض ادوات الميكاب خاصتها
وورقه مطويه فتحها لتتسع عيناه فما كانت الا ورقه زواجها العرفي من فريد
ليبتسم بتهكم وهو يقول
والله وجتلي تحت ضرسي ي فريد باشا
طوي الورقه و وضعها بجيبه
وذهب اليها وخبط علي الباب
فلم يجد منها اجابه ففتح الباب فوجد المكان خالي فنظر للنافذه فعلم بهروبها منها
فصرخ بالرجال قائلا
اجروا بسرعه هاتوها ولو تاهت منكم رقابتكم هتبقي قصادها
اسرع الرجال وهو ايضا من خلفهم
اما عنها فكانت تهرول وهي تنزل السلم الذي لا يوجد له اي حواجز
سمعت اصواتهم
فأخفت نفسها خلف احد الجدران حتي يتخطوها
وفعلا لم تتحرك حتي سمعت اصوات نعالهم تبتعد
شبت براسها للتفحص المكان
ثم هرولت مره اخري ولكن لم يحالفها الحظ فتعثرت في مجموعه من الاخشاب ملقاه علي الجانب فحدث منها صوت فانتبه مراد عليها وصعد مرة اخري هو والرجال
فاخفت نفسها خلف جدار اخر ظل يتلفت هنا وهناك وهو ورجاله حتي لمح طرف فستانها فتوجهه صوبها والتفت وقبض علي شعرها بغل
فصرخت هي وركلته في منطقته الخطره ليصرخ
ويهجم عليها وينزل علي وجهها بعده صفعات متتاليه جعلها تنزف من فمها وسط صراخها
ووقعت مغشي عليها
ثم امر رجاله ليحملوها وليصعدوا بها مرة اخري
ليدخلها ويضعها علي الارض ممانها ويكبلها مرة اخري

عشق أسود قيد التدقيق اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن