الرابع والاربعون

6.3K 193 3
                                    

والقلب اذا هوي
بقلمي
نيفين بكر 

🌹🌹🌹
كانت يارا تشعربأالم  كان في بادئ الامر بسيط ولكن بداء يزداد فنهضت من جواره حتي لا تقلقه
فهو قلوق عليها وعلي طفليهما
دخلت الحمام أسندت رأسها علي الجدار  تأوهت عندما زاد الألم واصبح لا يطاق
نادت عليه ولم يسمعها حاولت ان تخروج عليه ولكنها لم تستطع..ف صرخت وارتمت علي الارض
عندما فاجأتها مغصه قويه
نهض بفزع واسرع صوب الصوت وجدها تفترش الارض ووجهها كله يتصبب عرق
رفع رأسها وقال بهلع
يارا حبببتي فيكي اي؟؟!
قالت بصعوبه.... اياد... الحقني انا  انا بمووت مش قادرة
قالتها ثم فقدت وعيها...؟ صرخ هو باسمها
وحملها وخرج مهرولا من الحمام ومن الغرفه
وصرخ بكل من في البيت وهو يسرع بها كالمجنون
زين فريد ي عمتتتتي الحقوني
فزعوا جميعا ونزلوا ليجدوه يحملها وهي فاقده للوعي
وصل فريد لتوه الي البيت كعادته
وهم ليفتح الباب الا ان صوت الصراخ ارعبه
فتح الباب بسرعه وجد اياد يحمل يارا الفاقده للوعي ويتجه صوب باب الخروج
هرول إليهم بذعر وسالهم
في اي مالها
صرخ أاياد...... الحقوني يارااا بتروح مني
اهدي ان شاء الله هتبقي بخير تعالي نوديها المشفي
قالها ليطمئنه وهو يريد من يطمئنه.......

اسرع زين وإياد ووضعوا يارا بالخلف
اما عن فريد فصعد الي محل القياده وشغل ماتور السياره
واخذ بهاتفه ليتصل بمدير المشفي  التي وصلووا اليها في دقائق معدوده
ونزلو وحملوها ليأخذها منهم الممرضات والاطباء
لقيامهم بفحصها
وصل كل من عاىشه وعزه بعدهم بدقائق معدوده
كان بأكلهم القلق عليها
مرت  حوالي خمسه عشر دقيقه عليهم وكأنها العام
اياد يجئ ويذهب وهو يضع يده علي راسه ويدعوا الله
اما عن زين الذي يسند علي الجدار بوهن وكأنه بكابوس
وفريد بجانبه يواسيه وهو ايضأ في اشد الحاجة لمن يواسيه
خرج عليهم الطبيب وهو منكس الرأس قائلا
انا اسف البقاء لله......
المدام كانت  جايه في حاله تسمم شديده
شدوا حيلكم 💔
هنا صرخوا باسمها جميعاً
فقال الطبيب...... لا مش المدام انا ااقصد البيبي
ربنا يعوض عليكم
وتركهم وذهب اما عن زين الذي وضع كفيه علي وجهه وهو يبكي ويبتسم ويحمد ربه في نفس الوقت
واياد الذي اخذه فريد في حضنه وهو يردد الحمد لله الحمد لله  مش هي اي حاجة في الدنيا تهون الا هي
هنا بكي فريد علي بكاءه وقال
الحمد لله اهدي كدا ويالا عشان اول ما تفتح عينها تلقينا كلنا وواقفين  جمبها
اللي جاي هيكون صعب عليها اوي
مسح دموعه من علي وجهه وقال
معلش ي فريد عاوز اكون معاها لواحدي
أومأ له وربت علي كتفه
ودخل لها إياد ليكون بجانبها
ظل بجانبها قرابه الساعه
بدأت تتململ بتعب وفتحت عيناها اخيرا فوجدته يجلس امامها وهو يمسك بكفها
إياد انا انا فين وايه اللي حصل
انت بتبكي ليه
التفتت من الجانبين لتتبين بانها باحدي الغرف في المشفي
ثم استعادت ذاكرتها عندما فاجأها الالم لتضع يدها علي بطنها وتتحسس بجنينها
ابني.. ابني جراله حاجة
لم تجد منه اجابه الا البكاء الذي اكد مخاوفها
هنا صرخت بكل صوتها... ابني لالا
ابني
هنا اقترب منها وضمها بشده وقال من بين بكاءه
استهدي بالله حبيبتي اهم حاجة انتي بخير
لا ابني اهم
اياد ايحاجة تتعوض يا يارااا الا انتي
انا استحمل اي حاجة اللي ان يمسك اي مكروه
والحمد لله الدكتور طمنا وقالي اننا ممكن نعوضه
بالسهوله دي
اكيد مش بسهوله بس طول مااحنا مع بعض وخوالينا اهلنا وحبهم الصعب هيهون
وحدي الله وقولي ورايا
الحمد لله انا لله وانا اليه راجعون
اللهم اجرني في مصيبتي واهلفني خيرا منها
رددت بعده ثم اجهشت في بكاء مرير علي صدره

عشق أسود قيد التدقيق اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن