الثامن والاربعون

8.3K 246 6
                                    

والقلب اذا هوي

في شركه والد فيروز
صعدت علي السلم كعادتها حتي وصلت للطابق الذي به مكتب والدها او بالاصح مكتب فريد حاليا
صارت بخطوات هادئه وكانها تقول لنفسها تراجعي
الا ان قدميها اوصلتها امام المكتب
كان يوجد سكريره بالخارج فقالت
فريد بيه موجود
نهضت السكرتيره وقالت
ايوة ي فندم حضرتك مين
قوليلوا فيروز مصطفي الرشيدي صاحبه الشركه
تسمرت الفتاه قليلا ثم قالت اتفضلي ي فندم علي مااديلوا خبر
اومأت لها اما عن السكرتيره. فذهبت وطرقت واستأذنت... فريد بيه فيروز مصطفي الرشيدي برة وطالبه انها تدخل لحضرتك
ترك ما بيده عندما سمع اسمها ونهض
وحارب نفسه كي يبدوا صوته طبيعيا دون انفعال
اوك خليها تدخل
ثم نهض وعدل من ملابسه وتهيئ لاستقبالها
دخلت هي والقت السلام
ردالسلام فقالت السكرتيره
حضرتك تشربي اي ي هانم
فقالت.... لا شكرا مش عاوزة
فقال فريد..... لا لازم تشربي حاجة
فقالت بتعالي .. لو عاوزة هطلب انا مش هتعزم في شركتي
وجه كلامه للسكرتيره وهو مسلط نظره عليها
وقال
روحي انتي وشويه كدا هتصل عليكي
ابتلعت ريقها بزعر حاربت علي اخفاءه عندما سمعته يتابع ويقول
وعاوزك تفضي الدوى دا كله من الموظفين ومش عاوز ازعاج من اي نوع مفهوم
اومأت له بطاعه وذهبت
اما عنه فخلع جاكيته وذهب صوب الاريكه العريضه ووضعه عليها ثم فك او ثلاث ازرار من قميصه ثم جلس باريحة ووضع ساق علي الاخري واشار لها بالجلوس قائلا...اتفضلي
ابتلعت وقالت
.... لا انا مرتاحة كداا
فقال لها ساخرا..... ماتخفيش مش هقرب منك
مش انا اللي اخد فضلت غيري
نظرت له ولم تتكلم فتابع
خير
قالت وهي تربع يدها
اكيد خير... المحامي مابلغش سياتك اني لغيت التوكيل
اومأ لها وقال
بلغني اكيد
فيروز.... انا جايه عشان اخد حاجتي
عقد ما بين حاجبيه وقال
حاجتك اللي هي ايه ولا مؤخذه
قالت..... شركتي وفلوسي
اها اللي كانت فلسانه تقصدي
انتي مالكيش غير شركه فلسانه مديونه
قالت بحده..... يعني اي فلسانه انت اخدت الشركه وهي واقفه علي رجليها
فقال بحده..... ماحصلش والورق يثبت داا
فقالت.... بس انت شغلتها وكسبت كتير
فاجاب...... انا مش انتي
انتي طالبه شركتك اوك هتاخديها زي ماادتهاني

يعني ايه هتنصب عليا
لا هرجعلك حاجتك زي ما بتقولي
انت نصاب
تغيرت ملامحه وقال محذرا بعدما انزل ساقه متوعد متأهباً
بلاش غلط ي فيروز احسنلك
فقالت.... انا مش بغلط فيك انت فعلا نصاب وحرامي ومش امين
نهض بغضب وتحرك صوبها فتراجعت خطوتين
بخوف حاربت علي الا تظهره
فقال مستفزا لها ...... اي مالك خايفه من ايه خليكي زي لسانك اللي عامل زي المبرد
انا مش خايفه منك علي فكره
لا مهو واضح
قالها ثم تابع
انا ماعنديش غير اللي قولته
قالها ثم اعطاها ظهره ووضع يده علي خصره
يعني اي
يعني مش هدي تعبي بالساهل لوحده زيك
كورت قبضتها ثم ذغددته بها وهي تقول بغيظ
اللي زي احسن منك يا قتال القتله انت
التفت لها بقوه ثم قبض علي قبضتها وارجعهم خلف ظهرها ودفعها للخلف حتي اسندها علي الحائط وقال بحده وهو مقترب منها للغايه
انتي اللي قتاله القتله قتلتي ابني بدم رد
وهربتي وفوق دا كله اتجوزتي وعشتي حياتك
قوليلي قدرتي تعمليها ازاي
قوليلي اللي بينا كان اي
فقالت بكذب...... ماكنش بينا حاجة انت اللي كنت واهم نفسك
نظر لها فقط ليستشف الصدق من بين حروفها
الا ان عيناها كانت ذائغه فقال
بصي في عنيا
لا اوعي
افلت يد واحده ومدها ووضعها علي وجهها ورفعه لتقابل عيناها عيناه
فقال..... قولي اللي بينا كان وهم
لم تتكلم فقال بحده... قولي اللي بينا كان وهم ي فيروز

عشق أسود قيد التدقيق اللغويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن