لنضع البطاقات فوق الطاولة

163 17 54
                                    

هلا يا حلوين🌹
أوّلا لا تنسوا الضغط على ⭐️💫
قراءة ممتعة🌹
———————————————————
تاي يتحدّث...
وصلنا لذلك المطعم و كان كلّ شيء مرتّبا كما توقّعته، بدأت سهرتنا و معها ارتباكي ممّا سأقبل عليه اللّيلة، اخبار هانول عن مشاعري ليس بالأمر السّهل أبدا ، تماما كقصتي الحقيقية و هويتي !

تماشت تلك السهرة على حسب تطلّعاتي، بين العشاء الذي تلته تلك الرقصة برفقة محبوبتي و التي رغبةُ بها بشدّة، طبعا لم أكن لأعلم أنّ هانول لا تعرف الرقص ، و تصرّفها عندما طلبتُ منها الصعود على رجلاي كان جديرا بشخصيّتها، حقّا تلك الفتاة لا تكترث للمظاهر و لا حتى بما يمكن أن يفكّر به من يراها تتصرف بتلك العفوية المتعجرفة! و صراحة، انا ايضا لستُ أكترث الآن بنفس تلك المظاهر ، هي علّمتني أن أكون مثلها قليلا، طالما أنّني أقوم بالأشياء التي أحبّها فرأيُ العالم لا يهمّني! انتهت رقصتنا و ها هي اللّحظة الحاسمة التي كنتُ أتوق لها،أردتُ أن أخبرها عن مشاعري عندما تلاقت نظراتنا، لكنّني حينها انتهيت بلقاء حتفي على طرف شفتيها، قبّلتُها بكلّ دفء و صحبتُ تلك الحركة أخيرا بما يكتُمهُ قلبي منذ فترة، لقد أخبرتُها أخيرا عن حبّي لها!
كنتُ انتظر بعض الحماس من قِبلها او ربّما بعض المشاعر المختلطة ، لكنّها دوماً تتخطى توقعاتي و كأنّها دوما تسري عكس تيّاري!
هانول دخلت بحالة سكون، و كأنّ الزمن لا يمكنه التأثير عليها، كلّ شيء حولنا متحرّك إلّا هي، يا ترى هل أخطأت، هل استعجلتُ بالبوح عن مشاعري!؟ ربّما هي لا تبادلني حتّى!!!

وقتها تلك الثقة التي آمنتُ بها، قد تلاشت و حلّت مكانها الشكوك،ترددت قبل أن أرفض الإستسلام! أخذت بوجهها بين يداي و كرّرت تلك الكلمات الوحيدة التي لم تخذل ثقتي:" هل تسمعينني هانول، أنا أحبّك، أحبّك أيّتها الفتاة المتعجرفة، أحبّ غموضك و أحبّ فهاوتك ببعض الأحيان، أحبّ عجرفتك و أحبّ ابتسامتك، أحبّك عندما تتدخلين بحياتي و أحبّك عندما تنقلين أمَلك لي، أنتِ بالنسبة لي ككتاب سحر عتيق، كلّ يوم أكتشف البعض من تعويذاته التي تجعل حياتي أجمل و أسهل، أحبك هانولا"
الآن كلماتي أصابت هدفها، يمكنني رؤيتها تتجمع بمجرّتيها المتألّقتان! احمرار أرنبة أنفها لم يكن سوى بداية لتلك الطفيليات المتمردة ، و كأنّها لتوّها استوعبت جوارحي أنا مَن تصرّفاتي كانت تصرخ بحبّها منذ فترة طويلة، عانقتني بدفء و كأنّها تتحقق من واقعها، رجعت بالنظر لي لتتحدّث بثبات غامر:" و أنا أحبّك أيها الفضائي... " رحلتي على نغمات كلماتها قد بدأت حينها، بدأت أتصفّح المزيد من تعويذاتها ، شطور كانت مغلقة لي قد أخذت تنفتح شيئا فشيئا ، لأكتشف بطريقة سحرية حساسية مشاعرها، صدقتُ لمّا شبّهتها بكتاب سحري عتيق....

أنهت كلامها بحالة أعجز وصفها، لكنّها أوصلت لي تلك الرسالة التي جعلتني أفهم كم أنا شخص خاصّ بالنسبة لها، بطريقة تلقائية قبّلتُ جبهتها قبلَ أن أطلب من النادل أن يأتي بكرسي، " استمتعي بالمفاجأة آنسة هانول"، أردفتُ لها قبل أن أجعلها تجلس وأصعد أمام نظراتها المشتتة لذلك المسرح! الآن سأتجرّد من جميع أقنعتي لأجلها و أرجوا أنّها ستُقدّرُ ذلك....

My winter girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن