مرحبا بعالم الساحرة

164 14 70
                                    

هلا يا حلوين🌹
أوّلا لا تنسوا الضغط على ⭐️💫
قراءة ممتعة🌹
———————————————————

تاي يتحدّث :

تقدّم سوجون ليعانق هانول بخفة، قبّل يدها و هو ينحني لها قبل أن يكمل قائلا:" يمكنني الآن أن أفهم لما قلبُ صديقي المجنون قد تعلّق بك، أنتِ انسانة لا تسأل قبل دخول قلب أيّ كان، و لست أدري كيف لكن ما قلتِه لي ، و حتّى رسمتك هذه قد بعثت الطّمأنينة بقلبي ، شكرا لك آنسة هانول للإطراء علي بالبعض من سحرك، ليس عليكِ الإعتذار أبدًا ، كما أنّني سأعتزّ بهذه الهدية كأكثر واحدة قيمة! هيا تاي ماذا تنتظر، خذها بعيدا عن هنا و لتعتني بها جيّدا، فتاتك جوهرة نادرة!"

لم أتجرّأ التلفّظ بأيّ كلمة، فأنا لازلتُ لم أستوعب شيئا ممّا حدث أمامي، وضعتُ هانول بمكانها ربطت حزامها و أغلقت بابها، قبل أن يعانقني سوجون بدوري قائلا:" أنا حقّا عنيتُ ما قلته عن هانول تاي، إنّها فتاة استثنائية، يمكنني أن أفهم أين اختفت أحزانك، فأنا أيضا أشعر بذلك الآن، الأمر غريب و سحري، هانول فتاة تجلب ربّما السعادة فكُن حريصا عليها! و أيضا لا تقلق بخصوص ما حدث، سأجعل الجميع يمسحون الصور و غيرها من التسجيلات، ما حدث هنا سيظلّ هنا، شكرا لقدومك صديقي أراك عن قريب!"

ودّعتُ سوجون بما تبقى لي من عقل ، قبل أن آخذ الطريق نحو بيتي....

ها نحن نصل أخيرا، هانول نائمة و لم أشأ إيقاظها، حملتها نحو منزلي فلا يمكنني تركها لوحدها و بهكذا حالة ، خصوصا أنّها ترفض الذهاب للمستشفى، مددتها فوق سريري، نزعتُ عنها حذاءها و معطفها ، وضعت عليها غطاءا دافئا قبل أن اُسرع للصيدلية، لم يستغرق ذلك الكثير من الوقت مني قبل أن أرجع إلى جانبها، نظّفتُ جروحها السطحية و وضعت البعض من المرهم و الملصقات، شكل وجهها وقتها كان و كأنّني قد أعدتُ ترميمه، لقد تضايقتُ كثيرا من ذلك المنظر ، كان يجب علي أن أظلّ إلى جانبها، كان عليّ حمايتها في حين أنا من جرفتُها معي لذلك الحفل، كان علي توقّع ذلك النوع من الحوادث كوني قد اكتشفتُ كم يمكن لهانول أن تكون غريبة ، لن أقول أنّها تتدخّل بشؤون الجميع، بل أنا أراها غير قادرة على تجنّب أحزان العالم، هي شجاعة نوعا ما، تذهب نحو ما لا تعلم عنهم شيئا و تتحدّث معهم و كأنّها تُدركُ كلّ شيء عن آلامهم، تنشر الابتسامة و أحيانا تتسبب ببعض الدموع كما كان الحال معي، و الآن أرى أنّها أيضا يمكن أن تتلقّى بعض الجروح، لستُ أعلم إن كانت تلك أوّل مرّةٍ لها تتلقّى فيها ذلك الكمّ من الآلام، لكنّني لا أريد أن أرى ذلك يتكرّر! تأمّلتها كثيرا و شعرتُ بعذابها، فجأة كلّ تلك الكلمات التي روتها لي قبل قليل عن السعادة و كيف هي ربّما لا تستحقّها، بدأت تقتحم عقلي و أنا أحاول أن أفهم اللّغز الذي يتربع سريري...

My winter girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن