أسئلة و أيضا تساؤلات

190 18 64
                                    

هلا يا حلوين🌹
أوّلا لا تنسوا الضغط على ⭐️💫
قراءة ممتعة🌹
———————————————————

تاي يتحدث:
أخذتُ كرة ثلجية ، لأركض خلفها و أنا ألقي بكلماتي:" حسنا آنسة هانول ، دعيني أساعدك بتزيين بدلتك أيضا!"..
ركض هنا و هناك، تارة أصيبها و أخرى تصيبني، سقوط هنا و هناك! حركات طفولية و قهقهات صريحة، لقد أحببتُ جدّا ذلك الجو الذي دخلنا به، انتهت معركتنا بعد أن انتهكنا كلّ قوّتنا، ساقطين على الأرض في حالة سكون نتأمّل السماء التي اكتست بثوب نومها المتلألىء...

هانول تتحدّث:
كنّا نتبادل أطراف الحديث بسهولة سلسة، حتّى طرح عليّا تاي ذلك السّؤال الذي أربكني نوعا ما!
هو الآن يسألني عن اللوحة التي رسمتها له هو ، و تلك التي تخص الفتاة الصغيرة و والدتها! هو يسألني عن تلك القدرة التي تجعلني أعتري مشاعر من يقابلني و بكلّ سهولة!

رمقته بنفس النظرات، أردتُ أن أخبره بكلّ شيء ، لكن إن فعلتُ هل سيبقى إلى جانبي أم أنّه فقط سيخشى موهبتي تلك و يركض بعيدا! فلطالما شاهدتُ من اِستلطفهم قلبي يفرّون ركضا بعد أن يعلموا عن موهبتي تلك ! ذلك جعل تكوين العلاقات من حولي شبه مستحيل، و لأكون صريحة، أنا حقّا يمكنني تفهّمهم...

فمن يريد أن تُكشف ذكرياته المؤلمة للطرف الآخر!؟
كلّنا نريد أن نحتفظ بجزء من ألمنا بأعماق داخلنا، كلّنا نريد الإحتفاظ بضعفنا ذاك بعيدا عن الأنظار ، لكن ماذا يسعني أفعل إن كان بامكاني اخراج جميع تلك الأسرار بلمح البصر!
لقد شعرتُ بالقلق من سؤال تاي ، و في نفس الوقت أردتُ أن أُطلعه على سرّي ذاك، فهو يستميل قلبي بطريقة جدا غريبة! ذلك الفضائي بعيناه الناعستان اللّتان تحدّقان بي، يجعلني أستلطفه، و أشعر بالانجذاب نحوه!
تلك النقاط التي لا أملك تفسيرا لها جعلتني أصبح جبانة أكثر، لذا أنا فقط دبّرتُ حيلة للفرار من ذلك الإستجواب للوقت الراهن على الأقل...

رفعتُ نظري، و رأيتُ ذلك النشاط الذي لطالما استمتعتُ به ، أخذتُ ذلك الدبّ من يده و سحبته معي طالبة منه مسايرتي و أنا أريده أن يكتشف شيئا يساعدنا في الابتعاد عن تلك المحادثة التي تُربِكُ كياني ...
لقد وصلنا لقِمّة ساحة التزلّج ، ركب كلّ منّا على زلاّجة ، و كِدنا ننطلق عندما لمحتُ تعابير القلق و ربّما الخوف على محياه، صراحة، وقتها أحببته أكثر، لأنّهُ لا يدّعي القوّة أو الرّجولة، بل كان على طبيعته، و أظهر خوفه من تلك المرتفعات، ابتسمتُ داخليا و أردتُ مشاركة المزيد من المشاعر برفقته، لذا و بكلّ بساطة انتقلتُ لمزلجته و بكلّ طبيعية، جعلته يتشبّثُ بخصري قبل أن أنظر إليه بتمعّن:" تاي، لا تنتبه لمدى كِبر الإرتفاع، بل انظر بعيناي مباشرة و لنستمتع بهذه اللّحظات القصيرة سويّاً!" ، تلك كانت آخر كلماتي قبل أن أؤشّر على زميلي ليدفعنا....

My winter girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن