My winter girl

اكتشاف

هلا يا حلوين🌹
أوّلا لا تنسوا الضغط على ⭐️💫
قراءة ممتعة🌹
———————————————————

تاي يتحدّث.....
بعد أن سحبتُ يدي لاحظت عليها و هي تدخل بصراع نفسي، ربّما هي لم تنتبه على نفسها لكن حركاتها و هي تفكّر كانت عفويّة لدرجة لم أتمكّن النظر في غير اتّجاهها، أعتقد اسم الفضائيّة يليق بها أكثر منّي، توقّفَتْ للحظة قبل أن تمدّني بيدها و هي تُقدّم نفسها بطريقة ربّما تُشبهها، فلم أتمكّن من كبح ضحكتي عندما عرّفت نفسها بهانول الغبية، ربّما كانت تلك طريقتها بالإعتذار،  ظريف تعاملها و لكنّ الصدمة كانت أقوى عندما نصحتني بكلّ براءة أن أطلب شراب الشوكولاته!!

للحظة خلتُ نفسي كتابا مفتوحا أمامها و هي فقط تقرأ ما بداخلي! تَكرُّر تلك الصدفات شيء غريب جدا، أوّلا دعتني بالغامض و أنا كذلك بحياتي اليومية، بعدها اقترحت ذلك المكان عليا للجلوس و الآن هي حتّى خمّنَتْ المشروب الذي أتيتُ لأجله، بعد قليل هي ربّما ستروي لي عن حياتي كلّها! صَدَقتُ حقّا عندما قلتُ أنّها فريدة ...

طبعا ذهولي من تخمينها جعلني أسألها إن كانت جنّيّة!؟ و أردتُ أن أبدو جدّيّا بقدر حيرتي من تصرّفاتها، علّني أسحب منها ابتسامة ، و يبدوا أنّ ذلك قد أجدى نفعا، فهي الآن مثنيّة على اثنان بينما يمكنني سماع قهقهاتها اللّطيفة!
طبعا تلك لم تكن نهاية مفاجآتي من تصرّفاتها! تلك الفتاة، توقّفت فجأة و التبست اللّباقة قبل أن تنحني لي و هي تقول:" الجنية هانول الغبية في خدمتك سيد تاي الغامض! طلبك سيأتي إليك بعد قليل، فلتسمح لي بالتبخر الآن!"

لقد تسبّبت لي بأزمة ابتسامات غير منتهية و هي تخطو داخل المقهى! "لِما لم آتي إلى هنا من قبل!؟"ذلك كان السّؤال الوحيد المتردّد بعقلي....

جلست بانتظارها ، و استغلّيتُ الوضع لأخرج دفتري علّني أكتب بعض الأفكار حول أغنيتي الجديدة، المكان المنظر و كلّ تلك الأجواء الدافئة كان من المفترض أن تكون محفّزة، أخذتُ أدوّنُ بعض الكلمات لكن ما من جدوى، لازلتُ أعاني من فقدان الإرادة في ذلك!
في الحقيقة لقد مرّت سنتين كاملتين و لم أتمكّن من كتابة و لو نصف أغنية، لا أعلم ما يجري و لكن حسب طبيبتي النفسية أنا أعاني من إجهاد قوي مصحوب بنوع من الصدمة النفسية لأسباب عائلية ، ذلك هو السبب في عدم قدرتي على الكتابة!

أتيتُ لهذا المكان لعلّ نفسي ترتاح و لعلّني أتمكّن من الرجوع لسالف عهدي، حيث كان يمكنني الكتابة بكلّ سهولة ! لكنّني لربّما تسرّعتُ قليلاً، لا زلتُ مجروح المشاعر و لا يزال قلبي ينزف!
نظرتُ لدفتري و كلّ ما دوّنتُ به هو هانول الفتاة الغبية!
ههههههه لا بدّ أنّني أصبحتُ معتوها لأختم الوصف عن نفسيّتي الحالية....